تقنية قياس السكر بدون وخز هي تقنية حديثة تسمح بقياس مستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى وخز الإصبع، تعتمد هذه التقنية على استخدام مستشعرات دقيقة يتم زرعها تحت الجلد، والتي ترسل إشارات إلى جهاز قياس السكر، ويمكن استخدامها لقياس مستوى السكر في الدم بشكل مستمر، مما يساعد على إدارة مرض السكر بشكل أفضل.
أنواع أجهزة قياس السكر بدون وخز
تتنوع أجهزة قياس سكر الدم بدون وخز، وفيما يلي أشهر 3 أنواع من الأجهزة المتاحة:
أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز (CGMs)
تقوم أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز بفحص مستويات السكر في الدم تلقائيًا على فترات زمنية محددة، لا يحتاج الأشخاص إلى وخز أصابعهم لاختبار مستويات السكر في الدم، لكن وخز الإصبع قد يكون مفيدًا لمعايرة الجهاز، ويجب على الشخص وضع مستشعر CGM تحت جلد البطن أو الأرداف أو الفخذين أو أعلى الذراع لاختبار الجلوكوز في السائل الخلالي والأنسجة الأخرى، والسائل الخلالي هو المسؤول عن نقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الخلايا ويساعدها على إزالة النفايات.
يمكن لأجهزة المراقبة المستمرة للسكر اختبار مستويات الجلوكوز كل 5 دقائق، وتأتي مع أجهزة استشعار وإرسال واستقبال، أو وحدات عرض تقدم تقارير منتظمة أو بيانات في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى ذلك، كل جزء منفصل له سعره الخاص، وقد يحتاج الشخص إلى استبدال أجهزة الاستشعار وأجهزة الإرسال بانتظام.
تتطلب بعض أجهزة المراقبة المستمرة للسكر أيضًا معايرة منتظمة باستخدام قراءات جهاز قياس السكر في الدم (BGMs)، بينما لا يحتاج البعض الآخر إلى معايرة متكررة، يجب على الأفراد اتباع تعليمات الشركة المصنعة أو طلب المساعدة من أخصائي طبي يمكنه تقديم المشورة بشأن استخدام الجهاز.
تقدم أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة مزايا مختلفة، منها ما يلي:
- إمكانية اكتشاف التقلبات الشديدة في مستويات السكر في الدم.
- مساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني على تحسين مستويات السكر في الدم.
- التقليل من الحاجة إلى وخز الإصبع.
- التقليل من حدوث انخفاض مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك ، تشمل بعض العيوب ما يلي:
- قد لا يتمكن الأطباء من اقتراح خطة علاج باستخدام بيانات المراقبة المستمرة للسكر وحدها.
- قد يحتاج الشخص إلى وخز إصبعه لمعايرة الجهاز.
- هناك عدة عوامل، مثل خطأ المستخدم، يمكن أن تقلل من فعالية الجهاز، وفقًا لإحدى الدراسات.
أجهزة قياس السكر عن طريق شحمة الأذن
يمكن لبعض أجهزة قياس السكر بدون وخز فحص مستويات الجلوكوز في الدم من خلال شحمة الأذن، ومع ذلك، وفقًا لبحث عام 2019، فإن مسح شحمة الأذن ليس فعالًا للأشخاص المصابين بداء السكر من النوع الأول، خاصةً أثناء فترات التمرين أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
شركة Integrity Applications هي شركة تركز على تقنية قياس السكر بدون وخز، وتقوم بتصنيع جهاز قياس السكر بدون وخز عن طريق شحمة الأذن GlucoTrack، يساعد هذا الجهاز غير الجراحي الذي يعمل بالبطارية الأشخاص المصابين بداء السكر من النوع الثاني على مراقبة مستويات السكر في الدم من خلال فصوص الأذن، وتنتظر هذه الاختبارات الحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
يجب على الأفراد المصابين بداء السكر من النوع الثاني التحدث مع الطبيب قبل استخدام هذا النوع من أجهزة قياس السكر بدون وخز، لتحديد ما إذا كانت آمنة ومناسبة لحالتهم.
أجهزة قياس السكر عن طريق التنفس
قد تفيد اختبارات التنفس الخاصة بالجلوكوز يومًا ما الأشخاص المصابين بداء السكر، وهي متاحة أيضًا للشراء، ولا تقيس هذه الأجهزة مستويات الجلوكوز في الدم بشكل مباشر، فهي تستخدم الجلوكوز في أنفاس الزفير لقياس إجمالي مستويات الجلوكوز في الدم، ومع ذلك، غالبًا ما يقوم المصنعون بتسويق أجهزة مراقبة التنفس للأشخاص المهتمين بنظام كيتو الغذائي (Ketogenic Diet) والذين يرغبون في مراقبة مستويات السكر في الدم لديهم.
يجب أن يكون الشخص حذرًا عند شراء جهاز قياس السكر بدون وخز، حيث تشير دراسة أجريت عام 2012 إلى أن أجهزة مراقبة التنفس قد تدعي أنها قادرة على إدارة مرض السكر، ويؤكد المتخصصون أنه إذا خضعت هذه الأجهزة لمزيد من التطوير، فقد تفيد الأفراد، وخاصة الأطفال المصابين بداء السكر والتليف الكيسي، لأنها سهلة الاستخدام وآمنة، بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسة أجريت عام 2020 أيضًا إلى أن أجهزة قياس السكر بدون وخز عن طريق التنفس تحتاج إلى الخضوع لدراسات إضافية واسعة النطاق لتحديد كيفية تأثير العوامل البيولوجية على مستويات الجلوكوز المبلغ عنها.
اختبارات قياس السكر عن طريق التنفس لا تملك حاليًا الموافقة على إدارة مستويات السكر في الدم، ويجب على الشخص التحدث مع الطبيب قبل شراء هذا النوع من أجهزة قياس السكر بدون وخز، خاصة إذا كان يريد مراقبة مستوياته عن كثب.
كيفية اختيار الجهاز المناسب لقياس السكر بدون وخز
من المهم للغاية بالنسبة لمرضى السكر مراقبة قراءات السكر في الدم، حيث يمكن أن تؤثر العديد من الأشياء، مثل الإجهاد والمرض والتمارين الرياضية، على نسبة السكر في الدم على مدار اليوم، وسواء كنت تبحث عن جهاز قياس السكر بدون وخز أو الذي يستخدم عينة دم، فهناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها لاختيار أفضل جهاز قياس السكر بدون وخز، ومنها:
سعر الجهاز
تختلف أسعار أجهزة قياس السكر حسب المكونات، حيث قد تحتاج إلى استبدال منتظم، تتطلب بعض الأجهزة أيضًا زيارات إلى مكتب الطبيب، مما قد يؤدي إلى زيادة التكاليف.
دقة الجهاز
الدقة أمر بالغ الأهمية عند اختيار جهاز قياس السكر بدون وخز، حيث تعتمد جرعة الأنسولين وخيارات العلاج على ما تقوله النتائج، ويجب ألا يتردد هذا التناسق خارج فرق مقياس المختبر بنسبة 15% أعلى أو أقل من القراءة المقبولة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
عرض البيانات
يعد عرض البيانات أمرًا ضروريًا لأنك تحتاج إلى أن تكون قادرًا على رؤية الأرقام على الشاشة، إذا كنت تعاني من مشاكل في الرؤية، يمكن أن تكون الشاشة كبيرة أو مزودة بقدرة صوتية لسماع النتائج بصوت عالٍ، تأتي بعض أجهزة قياس السكر أيضًا مزودة بشاشة عرض للإضاءة الخلفية، مما يسهل رؤية الشاشة في الليل وفي إعدادات الإضاءة المنخفضة.
سهولة الاستعمال
نظرًا لأنه من المحتمل أن تستخدم جهازك عدة مرات في اليوم، فإن امتلاك جهاز سهل الاستخدام يعد أمرًا مفيدًا، بينما إذا كان الجهاز شديد التعقيد (على سبيل المثال، يتطلب ترميز طويل جدًا)، فمن غير المرجح أن تستخدمه، وقد تكون أجهزة قياس السكر بدون وخز خيارًا أكثر ملاءمة للأطفال المصابين بداء السكر.
حجم الجهاز
كلما زادت راحة استخدام شاشتك كان ذلك أفضل، على سبيل المثال، إذا كنت تتنقل كثيرًا، فقد يكون الطراز المضغوط أكثر ملاءمة لاحتياجاتك، أو ربما تشعر بعدم الارتياح عند حمل جهاز صغير جدًا أيضًا، لذا قد يكون من الجيد اختيار الحجم المناسب قبل الشراء.
ميزات إضافية
تجعل بعض الميزات الإضافية الجهاز أسهل وأكثر متعة في الاستخدام، مثل اتصال بلوتوث أو سعة التخزين، على سبيل المثال، إذا كنت تفضل تسجيل قراءاتك على الجهاز بدلاً من كتابتها، فهناك حاليًا الكثير من الخيارات، ويمكنك أيضًا العثور على جهاز قياس السكر بدون وخز مزود بطوابع الوقت والتاريخ لإلقاء نظرة أفضل على الأنماط الصحية، كما يوجد أجهزة تتوافق مع الهواتف الذكية ويمكن توصيلها بسهولة بالأجهزة الذكية وتوفر قراءات منتظمة عبر أحد التطبيقات.
نصائح لجعل قياس السكر أسهل باستخدام Glucose Measurement without Prick
سواء كنت تستخدم جهاز قياس سكر تقليدي يعمل بوخز الإصبع أو جهاز قياس السكر بدون وخز، فإليك بعض النصائح لتسهيل فحص السكر لديك:
- اغسل يديك دائمًا بالماء والصابون قبل فحص السكر للحصول على نتيجة أكثر دقة.
- إذا أدخلت مستشعرًا في جلدك، فتأكد من غسل منطقة الجلد بالماء والصابون والسماح لها بالجفاف أولاً.
- استشر طبيبك إذا كنت تعاني من تهيج في الجلد أو عدم الراحة من المستشعر الخاص بك الذي يستمر لأكثر من يوم.
- قم بتغيير أي أجهزة استشعار حسب الوقت الموصى به من الشركة المصنعة.
- إذا كنت تستخدم شرائط اختبار السكر، فقد تشعر بألم أقل باستخدام جانب طرف إصبعك بالقرب من ظفرك.
حتى إذا كنت تستخدم جهاز قياس السكر في الدم بدون وخز، يمكنك التفكير في وجود جهاز قياس تقليدي في متناول اليد للتحقق مرة أخرى من القراءات، هذا في حال كنت تعاني من أعراض ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم على الرغم من أن القراءات تبدو طبيعية.
هل يوجد جهاز قياس سكر لا يحتاج إلى دم؟
أجهزة قياس السكر بدون وخز هي من أجهزة القياس التي لا تتطلب عينة دم، حيث تكتشف السكر من خلال السوائل الخلالية في أنسجة الجلد، أو عن طريق التنفس، أو من خلال شحمة الأذن.
هل هناك ساعة قياس السكر بدون وخز؟
تتمتع بعض أجهزة المراقبة المستمرة للسكر بالقدرة على الاتصال وتنزيل المعلومات على ساعتك الذكية، لكن لا توجد ساعة ذكية تقيس نسبة السكر في الدم بشكل مباشر.
ما هي تكلفة جهاز قياس السكر بدون وخز؟
من المقدر أن التكلفة لا تقل عن 100 دولار شهريًا على حسب نوع الجهاز.
بينما تظل أجهزة قياس السكر التقليدية قياسية، يتم تطوير خيارات غير جراحية باستمرار لجعل فحص نسبة السكر في الدم أسهل وأقل إيلامًا، ومن هذه الخيارات أجهزة قياس السكر بدون وخز، وهي تعد خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يرغبون في مراقبة فحص السكر بدون وخز بانتظام، ولابد من مراجعة طبيبك لمساعدتك على اختيار جهاز فحص السكري المناسب لحالتك، ويجب عليك أيضًا مقارنة ميزات الأجهزة قبل الشراء.
عذراً التعليقات مغلقة