التخلص من الكذب؛ أهم 12 نصيحة للتوقف عن الأكاذيب بعد التعرف على أسبابها وأضرارها

نور حلوم
نشرت منذ 5 أيام يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة نور حلوم
التخلص من الكذب؛ أهم 12 نصيحة للتوقف عن الأكاذيب بعد التعرف على أسبابها وأضرارها

التخلص من الكذب (get rid of lying)؛ هدف يسعى إليه من باتت الأكاذيب منتشرة في تفاصيل يومه، وتسبب له مشاكل مع الذات والآخرين وعواقب وخيمة تطال عدة جوانب في حياته. أحياناً نحرف بعض الحقائق لحماية الآخر أو للوصول إلى أهدافنا، لكن ما من شيء يبرر الكذب أو يجمله. لذلك تعرف في هذا المقال على أسباب الكذب، أضراره وعلى نصائح للتخلص من الكذب.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

أسباب الكذب

مما لا شك فيه أن ما من أحد يكذب دون سبب، فيما يلي أبرز أسباب الكذب، حيث أن معرفتها تساعدك في التخلص من الكذب:

  • الصورة الاجتماعية: بهدف كسب إعجاب الآخرين واهتمامهم.
  • المصلحة الشخصية: ذلك في سبيل الحصول على مكاسب ذاتية.
  • المحاكاة: حيث يقلد الصغار تصرفات الكبار ويتخذونهم قدوة.
  • كسب الثقة: يكون ذلك حين يكذب الأطفال على آباءهم لأنهم غالباً لا يصدقونهم.
  • الرفض: خاصةً للماضي المؤلم والمشاعر التي لا يدرك كيفية التعامل معها.
  • العداوة: تتمثل بتصرفات عدائية تجاه الآخرين بالعموم.
  • نظرة الآخر: حيث أنها بتكرارها تجعلك تصدق أنك كاذب وتتصرف على هذا الأساس.
  • الحماية: في حال وجود خطر أو عواقب معينة من شيء أو من شخص.
  • اكتشاف الحقيقة: يتخذ الأطفال الكذب سبيلاً للتمييز بين الواقع والخيال.
  • آلية دفاع: بهدف الهروب من النتائج الغير سارة.

الصورة الاجتماعية أحد أسباب الكذب

أضرار الكذب

ما من أمر نهى الله عنه إلا لضرره على الإنسان، والكذب إحدى هذه الأمور، فيما يلي بعض أضرار الكذب:

  • إنه صفة من صفات المنافقين.
  • يأتي منه الشر وسوء العواقب والنتائج.
  • يؤدي إلى غياب الأمان والاطمئنان.
  • يسبب ضغط نفسي للكاذب ويؤدي إلى أمراض القلب.
  • يقلل الرزق ويمحق البركة.
  • يسبب كره الناس وعدم ثقتهم بك.
  • يحرم الكاذب الهداية والتوفيق.
  • يدفع إلى الميل عن الحق وإلى النفاق الاجتماعي.
  • يحرمك من تكليم الله لك ونظره إليك.

عدم الثقة أحد أضرار الكذب

نصائح للتخلص من الكذب

بعد أن أدركنا أضرار الكذب على المدى القريب والبعيد، وما لها من عواقب في الدنيا والآخرة، إليك أهم 12 نصيحة للتخلص من الكذب:

حدد محفزات الكذب

حين تجد نفسك في موقف يدفعك للكذب، ركز على ذاتك واسأل نفس التالي: أين أنت؟ مع من؟ ما هي حقيقة شعورك؟ لم تكذب لتشعر بتحسن أو كي لا يستاء الآخر؟
إن إجاباتك على تلك الأسئلة يسمح لك بمعرفة الدوافع بهدف التخلص من الكذب. وبالتالي إن تحديد المحفزات هو خطوة سهلة لتقليل التوتر واتخاذ بدائل أخرى.

فكر في نوعية أكاذيبك

من المعروف أن للكذب عدة أشكال تختلف باختلاف الأسباب الكامنة وراءه، فيما يلي أنواع الكذب التي بتحديدها يمكنك تجنبها:

  • الكذبة الكاملة المخطط لها
  • الأكاذيب البيضاء
  • المبالغات
  • الكذب الخفي أو الرمادي
  • الكذبة الناتجة عن الإغفال

مثال على ذلك: المبالغة في إنجازاتك المهنية لأنك تظن أنك أقل نجاحًا من زملاءك.

ضع حدودا في حياتك والتزم بها

حيث أن إنشاء أطر محددة لحياتك الشخصية وكذلك المهنية، وعدم الهروب من التزاماتك تجاه ذاتك والآخرين، يجعل يومك منظما ولا تجد سبباً للكذب، بل على العكس تماماً سيكون الصدق حاضراً في كل المهام الملتزم بإنجازها، وسيسهل عليك رفض ما لا تود القيام به بحزم سواء في العمل أو خارجه واختيار ما يناسبك ويلبي احتياجاتك.

ركز على أهمية الصدق بهدف التخلص من الكذب

لا تنسى مقولة: “أفضل سياسة هي الصدق”. ذلك أن أسوأ العواقب تحدث من الكذب لا من قول الحقيقة، بالتالي إن إصرارك على الأكاذيب لن يساعد أحداً حتى أنت.
في المقابل، إن كنت تظن أن الحقيقة ستسبب الأذى أو الإزعاج لشخص ما، اسأل نفسك ما هي أسوأ الاحتمالات؟ وهل هي بالسوء الذي تعتقده؟

توقف عن الكذب تدريجيا

كن واقعياً في قرارك بالتوقف عن قول الأكاذيب، ذلك أنك لن تستطيع القيام بذلك بشكل نهائي في يوم واحد، حيث أن التخلص من عادة الكذب يحتاج منك وقتاً.
في المقابل، التزم بالصدق التدريجي يوماً بعد يوم، دون أن تستسلم للإحباط في حال وقعت في كذبة ما، إذ يمكنك المحاولة في اليوم التالي من جديد.

قل الحقيقة لكن لا تقلها كاملة

نصائح للتخلص من الكذب: لا تقل الحقيقة بالكامل

من الطبيعي أن لا تكون كتاباً مفتوحاً أمام الجميع، لذلك ولتجنب الإجابة عن أسئلتهم المتطفلة تلجأ في الغالب للكذب في التفاصيل التي تريد الاحتفاظ بها لنفسك.
إلا أنك تستطيع بدلاً من ذلك، أن ترفض الإجابة بطريقة مهذبة ولكن حازمة، عبر استخدام عبارات مثل: “هذا أمر خاص بيني وبيني شريكي”، أو “أفضل أن لا أخوض في تفاصيل ذلك”. مما يدفع الآخرين للتوقف عن طرح الأسئلة مع مرور الوقت.

حدد الهدف من كذبتك

أحياناً تكذب انسجاما مع مفهوم التسويف في مواجهة الآخر بقرارك، لكن كن على يقين أن المماطلة لن تحل المشكلة إنما ستزيد من حدة العواقب.
على سبيل المثال: قررت الانفصال عن شريكك في العمل، إلا أنك تخلق أعذارا للهروب من تحديد موعد الاجتماع لإعلان قرارك، مثل: “أنا مشغول جداً بالعمل هذه الفترة” أو “أنا لست بحال جيدة”. لكن عليك أن تعلم أن ذلك لن يتيح لهم معرفة ما يدور في ذهنك، إنما سيسبب لهم مزيداً من الألم.

تعلم قبول الحقيقة للتخلص من الكذب

بعض الناس يجدون أن عواقب الكذب أخف وطأة من ما تسببه الحقيقة من حزن، وكأنهم يكذبون حفاظاً على راحتهم. بمعنى آخر يكون اللجوء للأكاذيب بهدف التحكم بالموقف أو تغييره، كمحاولة لخداع النفس والآخرين بدلًا من قبول المشاعر الحقيقية.
بالنتيجة عليك تعلم تقبل الحقيقة بصورة مستمرة، حتى وإن كانت مؤلمة أو صعبة أو تدفعك للاعتراف بأخطائك، لأن ذلك سيمنحك دروساً قيمة في الحياة.

تجنب التبرير

معظم الأحيان نكذب لأننا تعلمنا ذلك من والدينا منذ الصغر، أتذكر حين طلب منك أن تبدي إعجابك بهدية جدتك حتى وإن لم تعجبك كي لا تجرح مشاعرها، هذا مثال وهناك غيره الكثير من المواقف المشابهة.
غير أن حماية مشاعر الآخرين لا تبرر الكذب حتى وإن كانت كذبة بيضاء، لأنك تستطيع أن تجد طريقة راقية ومحترمة أو ربما تعلم فن الكلام لقول الحقيقة دون إيذاء أحد، وبالتالي تحافظ على علاقاتك الاجتماعية والذاتية من اضرار الكذب.

اسأل نفسك هل من ضرورة حتمية للكذب؟

ليست كل المواقف تحتم عليك قول الأكاذيب، لذلك إن تركيزك على مهارات الحدس والتوقيت ومسار المحادثات، يجعلك تقرر مسبقاً ما ستقول وكيف ستدير الحديث. إضافة إلى ذلك لا حتمية للكذب لكن حتماً عليك احترام مصلحة الجميع وليس فقط مصلحتك الشخصية، من هنا أهمية قول الحقيقة لصالح الكل.

تأكد ما إذا كان الكذب قهريا

يرى بعض العلماء أن هناك اختلافًا كبيرًا بين الكذب القهري وأنواع الكذب الأخرى، لأنه يعد كذباً مرضيا حتى وإن لم يكن هناك تشخيص محدد له. ومن العلامات الدالة على الكذب القهري (Pathological lying):

  • الاندفاع
  • عدم التخطيط
  • غياب القدرة على السيطرة
  • انعدام الفائدة
  • التكرار والاستمرارية مدى الحياة

بالنتيجة، يصعب عليك إيقاف هذا النوع من الكذب وحدك دون مساعدة المعالج النفسي في معرفة اسباب الكذب وكيفية التخلص منه. كذلك يمكنك التحدث لصديق أو قريب ليعطيك نظرة دقيقة لما يحصل معك.

تحدث إلى المعالج لمساعدتك في التخلص من الكذب

عندما تجد أن الكذب بات يؤثر سلباً على يومياتك ولا تستطيع وحدك التغلب على عادة الكذب، عندها يمكنك طلب العون من المعالج النفسي حتى وإن لم يكن كذبك من النوع القهري.
حيث أن الكذب لفترة طويلة، يجعل الأكاذيب معتمدة على بعضها البعض ومعقدة لدرجة يصعب فك تشابكها، ومن المؤكد أن الكل سيغضب عند سماع حقيقتها.
بناءً على ذلك يستطيع المعالج التعاطف معك، دعمك في البدء بعملية التخلص من الكذب، توجيهك، إعادة بناء الثقة مع الآخرين والإصغاء لأهدافك حول الصدق.

أسئلة شائعة حول التخلص من الكذب

كيف نحل مشكلة الكذب؟

يبدأ الحل بالاعتراف بالمشكلة، وجود رغبة وإرادة للتخلص منها، سعي دائم وبشكل تدريجي ودون استسلام عند التفوه بكذبة، إدراك أهمية الصدق وإن كانت الحقيقة جارحة، الابتعاد عن تبرير الأكاذيب، طلب العون من المختصين في حال كان الكذب قهرياً أو وجدت نفسك عاجزاً.

ماذا يفعل الانسان اذا كذب؟

يسأل الله المغفرة ويتوب عن ذلك عبر اتخاذ الصدق سبيلا، مع تجنب خوض مجالس الكذب، لا بل استبدالها بمجالس القرآن والذكر.

في الختام، عادة الكذب لا تفيد أحداً لا بل أضرارها كثيرة، لذلك إن كان يصعب عليك أن تكون صادقًا مع ذاتك أو مع الآخرين، لكن لديك الإرادة للتخلص من الكذب، حاول تحديد أسباب الأكاذيب والاستفادة من ما تم ذكره من نصائح للتخلص من الكذب، كذلك لا تلون أكاذيبك وتجد لها مبررات، إنما ركز على قول الحقيقة مهما كانت النتائج.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق