المحاصيل المعدلة وراثياً؛ أحد استخدامات الهندسة الوراثية في الزراعة

سالم العلي
نشرت منذ يومين يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
المحاصيل المعدلة وراثياً؛ أحد استخدامات الهندسة الوراثية في الزراعة

المحاصيل المعدلة وراثياً واحدة من تقنيات الزراعة الحديثة. وتعد أحد استخدامات الهندسة الوراثية في الزراعة. وتشتمل على العديد من أنواع المحاصيل. كما تساعد على التخلص من الإجهاد النباتي ومقاومة العديد من أمراض النبات. تعرف إلى أبرز 4 ميزات له وعيوبها.

ما هي المحاصيل المعدلة وراثياً؟

  • يُشير مصطلح المعدل وراثياً إلى نقل الجينات بين الكائنات الحية باستخدام سلسلة من التقنيات المختبرية لاستنساخ الجينات، وربط أجزاء الحمض النووي معاً، وإدخال الجينات في الخلايا.
  • المحاصيل المعدلة وراثياً هي تلك الأنواع من النباتات التي تم تعديل حمضها النووي من خلال الهندسة الوراثية لإضفاء سمة جديدة على النبات لا تحدث بشكل طبيعي في الأنواع.
  • تستخدم الهندسة الوراثية والهندسة لحيوية في اختيار الصفات المرغوب فيها في النبات من أجل مقاومة الآفات الزراعية وأمراض النباتات.

أنواع المحاصيل المعدلة وراثياً

يعد الذرة أهم أنواع المحاصيل المعدلة وراثياً. وتشتمل هذا النوع من المحاصيل على العديد من الأنواع من بينها الذرة وفول الصويا والقطن التي تعد أكثر المحاصيل المعدلة وراثياً شيوعاً. هذا بالإضافة إلى البرسيم وبنجر السكر والكانولا.

تستخدم محاصيل الذرة والبرسيم وفول الصويا كذلك كعلف للماشية. ويستخدم بنجر السكر لاستخراج السكر، أما الكانولا فيُستخدم في الغالب لزيت الطعام. لكن في المستقبل القريب سوف يتم إدخال محاصيل جديدة ضمن تقنية المحاصيل المعدلة وراثياً. ويتم العمل على هذا الأمر في الوقت الحاضر.

الصفات التي تم تعديلها في المحاصيل المعدلة وراثياً

مقاومة أمراض النبات من أهم مزايا المحاصيل المعدلة وراثياً. وتشمل التطبيقات المستقبلية المحتملة لهذه التقنية. المعززات الغذائية، وتحمل الإجهاد، ومقاومة الأمراض، وكفاءة الوقود الحيوي، وعلاج المواقع الملوثة.

  • تعزيز التغذية

تعاني الكثير من المحاصيل الزراعة من نقص التغذية. لكن من خلال تقنية هذه المحاصيل يتم تعزيز التغذية الخاصة بالمحاصيل عن طريق زيادة محتوى الفيتامينات؛ وإضافة المزيد من الأحماض الدهنية الصحية.

  • تحمل الإجهاد النباتي

من المتعارف عليه أن هناك العديد من المؤثرات التي تسبب الإجهاد النباتي للمحاصيل درجات الحرارة العالية أو المنخفضة والملوحة والجفاف. لذا يتم إدخال بعض الجينات التي تساعد المحاصيل على تحمل كل هذه المؤثرات.

  • مقاومة الأمراض

تساعد تقنيات الهندسة الوراثية الجديدة المحاصيل على مقاومة العديد من أمراض النبات الشائعة. على سبيل المثال، أشجار البرتقال المقاومة لمرض تخضير الحمضيات. أو أشجار الكستناء المقاومة للآفات الفطرية.

  • الوقود الحيوي

يعد الوقود الحيوي من اهم أنواع الوقود التي تنتجها النباتات. وقد ساهمت تقنيات الزراعة الحديثة في إنتاج نباتات تحتوي على جدار خلوي متغير من أجل تحويل أكثر كفاءة إلى الإيثانول.

  • المعالجة بالنباتات

تحتوي العديد من أنواع التربة على المعادن الثقيلة بالإضافة إلى الكثير من الملوثات البيئية التي تؤثر على صحة التربة وكذلك المحاصيل. ومن خلال الهندسة الوراثية تم إنتاج نباتات تساعد على التخلص من ملوثات التربة وتستخلص المعادن الثقيلة من المواقع الملوثة.

مزايا المحاصيل المعدلة

للمحاصيل المعدلة وراثياً العديد من المزايا المحتملة من حيث زيادة الإنتاجية الزراعية، وتقليل الحاجة إلى مبيدات الآفات (الضارة بيئياً). ومن بين أهم هذه المزايا:

  • تحسين الإنتاج وزيادة دخل المزارعين

تساهم هذه المحاصيل في تحسين الإنتاج عن طريق نباتات أكثر تحملاً للجفاف، وأكثر كفاءة في استخدام المغذيات، وبالتالي إلى تحقيق مكاسب كبيرة للمزارعين.

  • التقليل من استخدام المبيدات الحشرية

أحد مزايا تقنيات الهندسة الوراثية هي التقليل من استخدام المبيدات الحشرية. فهي تساهم في تقليل الأعشاب الضارة وتعمل على منع فقدان التربة لخصائصها الصحية. هذا بالإضافة إلى الفوائد الصحية الناجمة عن عدم تعرض المزارعين لمبيدات الآفات

  • زيادة غلة المحاصيل

تساهم المحاصيل المعدلة وراثياً في زيادة غلة الإنتاج الزراعي. وبالتالي يمكن إطعام السكان الذين تتزايد أعدادهم بسرعة كبيرة.

  • استغلال مساحة صغيرة من الأراضي

من أهم مزايا التكنولوجيا الزراعية وبخاصة هذه المحاصيل هي الإنتاج الضخم مقارنة بمساحة الأرض المزروع عليها المحصول. فيمكن من خلال هذه المحاصيل إنتاج كمية ضخمة من المحاصيل في مساحة صغيرة من الأرض. مما يؤدي إلى استغلال الأراضي الزراعية المتاحة.

عيوب المحاصيل المعدلة وراثياً

على الرغم من كل هذه المزايا الحقيقية والمحتملة التي حققتها تقنيات الزراعة الحديثة، فقد أثارت هذه المحاصيل معارضة كبيرة تتعلق بالمخاطر البيئية والصحية المحتملة، مثل حساسية الجينات المحورة أو فقدان التنوع البيولوجي (Food biodiversity).

  • يفرض الإنتاج مخاطر كبيرة على اختلال النظام البيئي والتنوع البيولوجي.
  • يزيد من تكلفة الزراعة، ويميل كذلك إلى تسويق الزراعة التي تعمل على أرباح غير أخلاقية.
  • الأطعمة المعدلة وراثياً قد تشكل خطرا على صحة الإنسان.
  • سوف يصبح الإنتاج المفرط للأغذية المعدلة وراثياً غير فعال بمرور الوقت لأن الآفات التي تستخدم هذه السموم لردعها قد تطور في النهاية مقاومة تجاهها.

تعد تقنيات الزراعة الحديثة المتمثلة في المحاصيل المعدلة وراثياً قضية جدلية. فما زال الجدل مستمرًا حول استخدام هذه المحاصيل سواء كانت ضارة أو مفيدة. لكن لا يمكن أن نقرر هذا إلا بعد الاستخدام. وذلك من أجل توفير الغذاء اللازم للبشر وجودته في الوقت ذاته والمساهمة في بيئة أنظف.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق