هبوط القدم؛ تعرف معنا إلى الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج

محمد موسى
نشرت منذ 7 أيام يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسىتعديل فاطمه بلال
هبوط القدم؛ تعرف معنا إلى الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج

يُعرّف هبوط القدم Foot Drop بالإنجليزية على أنه عدم قدرة المريض على رفع مقدّمة القدم والأصابع (عطف القدم ظهريًا)، بسبب ضعف أو شلل العضلات المسؤولة عن تلك الحركة، تعرف معنا إلى الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج.

ما هو هبوط القدم؟

إن سقوط القدم يشير إلى إصابة أخرى أكثر من كونه إصابة بحد ذاته.

قد تكون الإصابة نتيجة أذية عضليّة، أي أذية ناتجة عن إصابة الأعصاب في منطقة القدم والساق.
أو نتيجة لإصابة عصبية مركزية مثل أذية في الحبل الشوكي أو الدماغ.

يصيب الهبوط عادة قدم واحدة، إلا أنه قد يؤثر على القدمين معًا تبعًا لسبب الإصابة. وقد تكون الإصابة مؤقتة أو دائمة.

الأسباب التي قد تؤدي لهبوط القدم هي:

إصابة عصبية محيطية

وهو السبب الأشيع، أي انضغاط الأعصاب التي تعصّب العضلات المسؤولة عن العطف الظهري للقدم (العصب الشظوي).
قد تكون الإصابة نتيجة انضغاط الأعصاب في منطقة الورك وأسفل العمود الفقري.

تصاب هذه الأعصاب عادة نتيجة للرضوض والكسور، أو بسبب العمليات الجراحية مثل عملية تبديل مفصل الورك أو عملية تبديل مفصل الركبة.

الأمراض التي تسبب اعتلالًا في الأعصاب المحيطية مثل مرض السكري قد تؤدي لأذية في الكاحل والقدم كذلك.

إضافةً إلى الأمراض الوراثية التي تسبب أذية في الأعصاب المحيطية وضعف في العضلات مثل داء شاركوت ماري توث.

من الممكن أن تتسبب الكسور في الشظية وخاصة المفتوحة في أذية العصب الشظوي مما يؤدي إلى هبوط قدم

الضعف العضلي

الحثل العضلي هو نتيجة لاجتماع عدد من العوامل الوراثية التي تسبب تراجعًا في القوة العضلية وقد تؤدي لبعض الأحيان إلى سقوط القدم.

وقد يكون نتيجة لأمراض مثل ضمور العضلات الشوكي أو أمراض العصبون الحركي السفلي.

أذيات الدماغ والنخاع الشوكي

هذه الأذيات تتمثل بالصدمات الدماغية، الشلل الدماغي، التصلب اللويحي المتعدد.

قد تظهر أعراض سقوط القدم بشكل تدريجي أو بشكل مفاجئ، وتسبب صعوبة في الوقوف والمشي ورفع القدم.

تتغير كذلك دورة المشي لدى المريض وخاصةً في طور الأرجحة، تبعًا لدرجة الإصابة في العضلات.

وكنتيجة لهبوط القدم، يقوم الشخص المصاب بجرّ (سحب) قدمه على الأرض نظرًا لعدم قدرته على رفعها، أو يقوم بثني ركبته بدرجة أكبر من الدرجة الطبيعية ليمنع قدمه من الانسحاب على الأرض.

هذه المشية المميزة لهبوط القدم تسمى المشية عالية الخطو أو مشية الوَجيف (Steppage gait).

تعتمد اعراض هبوط القدم على درجة الإصابة بالدرجة الأولى وعلى المرض المُسبب لهبوط القدم، وفيما يلي أبرز 8 أعراض:

  • الشعور بأن الحذاء رخو أو على وشك السقوط.
  • تعثّر أثناء المشي، ذلك بسبب ضعف التحكم في عضلات القدم والأصابع.
  • السقوط، من الشائع أن يضطرب التوازن بسبب الإصابة، نتيجة عدم القدرة على رفع القدم بشكل كافٍ.
  • المشية عالية الخطو، تتميز عندما يقوم المريض بعطف ركبته أثناء المشي أكثر من اللازم (كأنه يصعد الدرج) كي يمنع اصطدام أصابع قدمه بالأرض.
  • المشية الدورانية، أي عندما يقوم المريض في طور الأرجحة بتبعيد القدم لتجنب اصطدامها بالأرض.
  • ارتخاء القدم المصابة.
  • خدر أو ضعف في الإحساس في القدم المصابة بالهبوط.
  • نقص في الكتلة العضلية في القدم المصابة، خاصة عند الإصابة بالاضطرابات المناعية مثل التصلب اللويحي.

من الشائع اضطراب المشي في حال هبوط القدم نظرًا لنقص القدرة على التحكم في عضلات القدم.

عادة يتم تشخيص سقوط القدم أثناء الفحص الفيزيائي للمريض، بواسطة فحص طريقة المشي لديه والقوة العضلية في القدم.

يكون اختبار رومبرغ للمريض إيجابيًا في بعض الحالات، وهو نقص اختلال توازن المريض أثناء وقوفه بشكل مستقيم مع إغلاق عينيه.

في بعض الحالات يطلب الأطباء صورًا شعاعية، مثل الصور الشعاعية البسيطة X-ray، التصوير بالطبقي المحوري CT، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية US.

يُنصح بإجراء فحص دقيق للحس في القدم المصابة، لتحديد العصب المصاب.

كذلك قد يتم إجراء تخطيط كهربائي للعضلات، لمعرفة كفاءة الألياف العضلية.
يُجرى التخطيط عن طريق إدخال أقطاب كهربائية دقيقة في الألياف العضلية لتسجيل النشاط الكهربائي فيها.

تحديد العلاج المناسب يعتمد على معرفة السبب الذي أدّى لهبوط القدم، في بعض الحالات قد يكون دائمًا.

من المهم إجراء بعض التغييرات البسيطة في المنزل خلال فترة العلاج بهدف منع سقوط المريض.
على سبيل المثال إزالة العوائق من الممرات وغيرها، ووضع بُسُط أو سجاد غير زلق.

يمكن اللجوء لطرق معينة لتمكين قدم المريض وتقوية عضلاتها، هذا سيمكّن المريض من القدرة على المشي بشكل أفضل.

هذه الطرق تتضمن:

  • ارتداء جبيرة حول الكاحل لمنع تدلي القدم إلى الأسفل وإبقاءها في الوضعية الطبيعية.
  • تساعد جلسات العلاج الفيزيائي على تقوية عضلات القدم وبالتالي تحسين المشي.
  • التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد، تساهم في تحفيز السيالات في الأعصاب وتزيد من قدرة المريض على المشي بسهولة أكبر.
  • العلاج الجراحي، يتم اللجوء للجراحة في الحالات المستعصية من هبوط قدم، أو في حالات الشلل التام ونقص الكتلة العضلية في القدم المصابة.

تساعد جبيرة الكاحل على وضع القدم في وضعية صحيحة.

يعتمد إنذار الإصابة بسقوط القدم بالدرجة الأولى على الاعتلال أو المرض المسبب لذلك.

فمعظم الحالات التي تحدث بسبب الصدمة أو بسبب أذية الأعصاب تتعافى بشكل كامل.
قد تتطور اعراض سقوط القدم كإعاقة مدى الحياة في الاضطرابات العصبية المستعصية.

الأشخاص المصابين بتدلّي القدم هم أكثر عرضةً للسقوط، ونخصص منهم الأشخاص المتقدمين في العمر.
هذا قد يؤدي إلى زيادة درجة المرض أو الاعتلال.

  • المغنية الإسكتلندية آني لينوكس – Annie Lennox.
  • لاعب كرة السلة الأمريكي دواين ويد – Dwyane Wade.
  • متسابقة التزلج الأمريكية لينسدي فان – Lindsey Vonn.
  • لاعب كرة السلة الأمريكي مايكل بورتر – Michael Porter Jr.
  • لاعب كرة القدم الأمريكي جايلون سميث – Jaylon Smith.

حالات مشابهة لهبوط القدم في الأعراض

  • التهابات الأعصاب المحيطية (التهاب العصب الشظوي، اعتلال العصب الوركي).
  • انضغاط الأعصاب المحيطية.
  • اعتلالات الأعصاب.
  • اعتلال الضفيرة القطنية العجزية.
  • اعتلال الجذور العصبية.
  • كسور الساق والكاحل.
  • خلع مفصل الكاحل.

اقرأ المزيد:

من المهم الكشف عن هبوط القدم – Foot Drop بشكل سريع، لاحتمال كونه نتيجة اعتلال ما في الجسم.
حيث أن الأمراض العصبية قد تترك اختلاطات وخيمة في الجسم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق