استراتيجيات التغذية الراجعة؛ أبرز 9 طرق لتقديمها للطلاب
استراتيجيات التغذية الراجعة في طرق التدريس ما هي، ما أهم الطرق المستخدمة لتقديم التغذية الراجعة للطلاب، سنتعرف كل استراتيجية على حدة ونوضحها في المقال.
فهرس المحتويات
استراتيجيات التغذية الراجعة من أهم الأمور التي ينبغي التعرف من عليها من قبل كل مدير أو معلم، حتى يتمكن من تقديم التغذية الراجعة بشكل فعال في العملية التعليمية وطرق التدريس. في هذا المقال سنتطرق لخطوات تقديم التغذية الراجعة، ومعرفة أبرز الاستراتيجيات المستخدمة في تقديمها، كما سنوضح كل استراتيجية على حدة.
تقديم التغذية الراجعة بصورة تربوية
أولاً وقبل البدء في تقديم الملاحظات يجب تذكير نفسك أن السبب الرئيسي للتغذية الراجعة هو تحسين أداء الأشخاص وأفعالهم، وخلق روح الفرق وبناء علاقات جيدة ومنحهم الرضى، لذلك لا يجب أن يكون المدير أو المعلم مسيئاً أو قاسياً في ردود فعله، وأيضاً من استراتيجيات التغذية الراجعة هو تركيز الملاحظات بشكل أساسي على الأفعال الصحيحة التي يفعلها الطلاب، بدلاً من التركيز على الأخطاء والنقد اللاذع.
بالإضافة إلى ذلك كلما كانت طريقة تقديم المعلم للتغذية الراجعة بشكل إيجابي وبناء كلما زاد الأشخاص من حوله. هذا لا يعني أن تكون ملاحظاتك دائماً إيجابية، لكن على الأقل تكون متوازنة وعادلة.
طرق تقديم التغذية الراجعة بشكل صحيح وتربوي
يمكن اتباع الطرق التالية لتقديم التغذية الراجعة بشكل جيد:
- تقديم تعليقات دقيقة:
يجب إخبار الطالب ما يحتاج بالضبط إلى تحسين، والابتعاد قد الإمكان عن العموميات والغموض، ليسهل فهم الملاحظات وتطبيقها. كما يفضل تقديم الأمثلة لشرح الملاحظات، وأيضاً تقديم البدائل، للاستفادة منها في المستقبل.
- مراعاة الاحتياجات الفردية:
عند تزويد الطلاب بالملاحظات، يجب الأخذ بعين الاعتبار اختلاف المستويات بين الطلاب. هناك طلاب بحاجة إلى الدعم لوصولهم لمستوى أعلى، على الجانب الآخر هناك طلاب يحتاجون إلى اللطف الشديد في معاملتهم حتى لا يقل تقديرهم بنفسهم.
- ابدأ بشيء إيجابي:
عند البدء في تقديم التعليقات، من الرائع أن تبدأ بها بشيء إيجابي، لمنح المتلقي الراحة والثقة، وأيضاً يفضل أن تختمها بشيء إيجابي.
- تجنب إعطاء نفس الأولوية لأهدافك:
يوجد لكل معلم مستويات مختلفة من الأهداف، حيث تعتمد التغذية الراجعة على الأهداف الضرورية، التي يجب تنفيذها أولاً، وتقسم مستويات الأهداف على النحو التالي:
-
- أهداف يجب إنجازها.
- أهداف يمكن إنجازها.
- أهداف يمكن تأجيلها.
- استخدام أُسلوب المحاور:
من المهم اعتماد أُسلوب المحاور بين الطلاب ومعلمهم، عند تقديم التغذية الراجعة، للوصول إلى الطريقة الصحيحة للملاحظات.
- تجنب الضغط على الطلاب:
من المهم مشاركة الطلاب رغباتهم عند تقديم التغذية الراجعة، ومعرفة ما هي معايير السلوك المناسبة لهم. كما يجب أن يكون صبوراً معهم ويساندهم.
- قيم ظروف الأداء:
من الجدير بالذكر أن الظروف التي يمروا بها الطلاب تؤثر بشكل كبير على تكوين الشخصية والسلوك، لذا يجب مراعاة الظروف والعوامل المؤثرة على الطلبة.
- تقديم الملاحظات للجميع:
من خطوات تقديم التغذية الراجعة، هو الاهتمام بجميع الطلبة، دون التركيز على فئة معينة وإهمال الأخرى. كما أن جميع الطلبة بحاجة إلى التغذية الراجعة والدعم.
تحديد الوقت المناسب
من أهم خطوات تقديم التغذية الراجعة، هو اختيار أنسب وقت لتقديم الملاحظات، ويمكن القول إن أنسب وقت هو عند ظهور أول دليل على التعلم؛ وذلك لكي يستطيع المتلقي أو الطالب المقارنة بين أدائه وبين الملاحظات العطاة، وتصحيح أخطاءه، ولكن إذا تم تأخير تقديم الملاحظات سوف تفقد تأثيرها، وأيضاً سوف يسبب ذلك الحقد والسخط من قبل الطالب، خاصة عند عدم قدرته على تصحيح أداءه بعد مرور هذا الوقت. علاوة على ذلك إذا كنت تود تقديم تعليقات سلبية، يفضل أولاً تحضريها وكتابتها.
التركيز على سلوك الطالب وليس على صفاته
من أهم استراتيجيات تقديم التغذية الراجعة، التركيز على سلوك الطالب والسعي لتعديله، بعيداً عن ذكر صفاته الشخصية السيئة، التي لا جدوى من ذكرها، فليس من أخلاق المعلم الجيد ذكر صفات الطالب وإهانته والتي يمكن أن تعيق تطوير الذات. كما يفضل عند إعطاء الملاحظات للطالب، استخدام الضمير “أنا” ومن ثم ذكر السلوكيات، حيث تعد هذه الطريقة فعالة لتقديم التغذية الراجعة، كما تشرح له أبعاد السلوك بشكل متكامل، ويتم استخدامها كالتالي:
- ذكر شعور المعلم.
- ذكر سلوك الطالب الذي تسبب في هذا الشعور.
- ذكر نتيجة هذا السلوك إذا استمر.
على سبيل المثال: لم أراك متواجد في الفصل اليوم، أنا قلق بشأن عدم حصولك على المعلومات المهمة، هل يمكن مناقشة ذلك في أقرب وقت؟
تقديم الدعم المستمر
إن تقديم التعليقات الملاحظات بشكل مستمر، من استراتيجيات التغذية الراجعة بالغة الأهمية، حيث يتم توجيه الطلاب ودعمهم بصورة مستمرة. بمعنى آخر عند تزويد الطلاب بالملاحظات، لا تجعلها لمرة واحد فقط، بل ينبغي الحرص على المتابعة معهم. بالإضافة إلى ذلك يمكن للمعلم إخبار طلابه أنه مستعد لتقديم الملاحظات ودعمهم عند الحاجة إليه في المستقبل.
تملك ردود الفعل
من استراتيجيات تقديم التغذية الراجعة للطلاب، استخدام المعلم للضمير “أنا” في طرح ملاحظاته وآرائه أي نسب التعليقات له، لأنه في النهاية يبقى مجرد رأي، أما عند استخدام ضمير “هم” فهذا يعني أن الملاحظات مؤكدة، ومتفق عليها علمياً.
“اقرأ أيضاً: فوائد اللوز الأخضر، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية“
جعل الملاحظات واقعية من استراتيجيات التغذية الراجعة
من طرق تقديم التغذية الراجعة للطلاب، هو تركيز الملاحظات والتعليقات على الأشياء التي يمكن تغيرها. كما أن التركيز على الأمور التي يصعب تغيرها، ولا يمتلك الطلاب القدرة على تعديلها، تسبب الشعور بالإحباط واليأس للطلاب. بالإضافة إلى ذلك يفضل الابتعاد عن استخدام كلمة “دائما” وأيضاً كلمة “أبداً” وذلك لأنها تعني ثبات الشيء، وسلوك الأشخاص متغير ونادر ما يكون ثابت.
التركيز على هدف معين
من استراتيجيات تقديم التغذية الراجعة، هو وضع الملاحظات ضمن خطة واضحة، أي أنه لا يجوز تقديمها بشكل عشوائي. باختصار يجب أن يقوم المعلم بتحديد هدف معين، ثم توجيه الطلبة نحوه وأيضاً تزويدهم بالإرشادات والتوجيهات لتحقيقه، ثم بعد ذلك يمكن التوجه إلى هدف آخر. على سبيل المثال: إذا كان يقوم معلم اللغة العربية بتعليم طلابه مهارة الإعراب، لا يجب أن يشتت نفسه ويقوم بتصحيح الأخطاء الإملائية لهم، عليه فقط التركيز في تعليمهم الإعراب.
الصبر وعدم الاستسلام
العديد من المعلمين يشعرون بخيبة أمل في حال عدم تقبل الطلبة لآرائهم، ولك يمكن أن يكون هناك عدة أسباب أدت إلى رفضهم لوجهة نظر المعلم ومنها:
- اقتناعهم بالسلوك الذي يقومون به.
- عدم فهمهم لوجهة نظر المعلم، بسبب عدم توضيحها بشكل مناسب.
في هذه الحالات يحتاج المعلم إلى إجراء بعض التعديلات على ملاحظاته، وإعادة صياغتها بشكل مفهوم وواضح، مع عدم الاستسلام واستمراره في توجيه الطلاب للسلوك الصحيح بطريقة إيجابية. كما يمكن مناقشة الطلاب حول هذه السلوكيات.
“اقرأ أيضاً: فوائد البنجر الأحمر، نتائج شهادة البكالوريا 2022 الجزائر“
من استراتيجيات التغذية الراجعة تقديم ثناء حقيقي
من طرق تقديم التغذية الراجعة أن يقوم المعلم باستثمار تفوق طلابه، ولكن بعيداً عن المبالغة. بمعنى آخر عدم المبالغة في مدح طلابك، وأخبارهم باستمرار أن عملهم رائع، لأن هذه الكلمات ستصبح بدون معنى مع استمرار سماعها. كما يجب أن تكون الملاحظات مبنية على مراجعة وتقيم سلوك الطلاب بشكل دقيق.
بالإضافة إلى ذلك ينبغي تقديم الثناء بطريقة مناسبة، أي استخدام كلمات تلائم المرحلة الدراسية، أيضاً يفضل استخدام طرق أكثر تشجيعاً، على سبيل المثال: إجراء مكالمة هاتفية لولي أمر الطالب وإخباره بمدى تحسن سلوك ابنه.
استخدام نهج الشطيرة من استراتيجيات التغذية الراجعة
إن استخدام نهج الشطيرة من أهم الطرق المستخدمة لتقديم التغذية الراجعة، وتستخدم بالشكل التالي:
- نبدأ بتقديم ملاحظات على نقاط القوة، لتعزيز ثقة المتلقي.
- نقدم النقد البناء ونحدد مجالات التحسين وطريق تغيرها.
- نختم الملاحظات بتعليق إيجابي.
“قد يهمك: الفواكه المفيدة للزكام (أهم 4 أنواع فاكهة لنزلات البرد)، طريقة تحديث كلمة المرور في منصة مدرستي“
قم بطرح 4 أسئلة
تشير الدراسات وأبحاث التدريس الفعال، أن هذه الأسئلة الأربعة التي سنقوم بذكرها، تساهم في تقيم (Evaluation) الطلاب. كما أن الإجابة عنها بشكل منتظم، يعمل على تقديم الملاحظات بصورة فعالة. كذلك أيضاً يمكن من خلالها تقديم الملاحظات للآباء حول أداء أولادهم، وهذه الأسئلة هي:
- ماذا يستطيع الطالب أن يفعل؟
- ما الذي لا يستطيع الطالب فعله؟
- كيف يقارن عمل الطالب بعمل الأقران؟
- كيف يمكن للطالب العمل بشكل أفضل؟
في النهاية لقد تعرفنا على أهم استراتيجيات التغذية الراجعة، وأهم 9 طرق لتقديمها للطلاب. كما أنها تساعد بشكل كبير في تنظيم الملاحظات وتقديمها بشكل صحيح وأيضاً تساهم في تحقيق السلوكيات الصحيحة للطلاب والأداء المطلوب.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.