التثاؤب المستمر؛ تعرف معنا إلى ماهيته وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه

هبه حجزي
نشرت منذ أسبوعين يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة هبه حجزي
التثاؤب المستمر؛ تعرف معنا إلى ماهيته وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه

التثاؤب هو استجابة تلقائية للجسم للإرهاق أو الإجهاد. والأقل شيوعًا، أن يكون من أسباب التثاؤب المستمر وجود حالة صحية حرجة، تعرف معنا إلى ماهيته وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه.

ما هو التثاؤب؟

التثاؤب هو عملية لا إرادية في الغالب لفتح الفم والتنفس بعمق، وملء الرئتين بالهواء. وهي استجابة طبيعية جدًا للتعب، وقد يحدث التثاؤب عادة بسبب النعاس أو التعب.

بعض التثاؤب يكون قصيرًا، وبعضه يستمر لعدة ثوانٍ مفتوح الفم، قبل الزفير، وقد يصاحب التثاؤب عيون دامعة أو تنهدات مسموعة.

الباحثون ليسوا متأكدين تمامًا من سبب حدوث التثاؤب، ولكن المثيرات الشائعة تشمل التعب والملل. أيضاً قد يحدث التثاؤب أيضًا عندما تتحدث عن التثاؤب أو ترى أو تسمع شخصًا آخر يتثاءب.

بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسة علمية نُشرت عام 2013 في المجلة الدولية للبحوث الطبية التطبيقية والأساسية إلى أن التثاؤب قد يساعد بشكل فعال في تبريد درجة حرارة الدماغ.

ما هو التثاؤب المستمر؟

أما التثاؤب المستمر هو التثاؤب الذي يحدث أكثر من مرة في الدقيقة. وعلى الرغم من أن التثاؤب المفرط يُعزى عادةً إلى الشعور بالنعاس أو الملل، إلا أنه قد يكون أحد أعراض مشكلة طبية معينة.

يمكن أن تتسبب بعض الحالات في حدوث تفاعل وعائي مبهمي، مما يؤدي إلى التثاؤب المفرط. أثناء التفاعل الوعائي المبهمي، يكون هناك نشاط متزايد في العصب المبهم. يمتد هذا العصب من الدماغ إلى الحلق ثم إلى البطن.

عندما يصبح ذلك العصب أكثر نشاطًا، يؤدي ذلك إلى انخفاض ​​معدل ضربات القلب وضغط الدم بشكل كبير.

اعتمادًا على أسباب التثاؤب المستمر، قد يحدث جنبًا إلى جنب مع الأعراض الأخرى، مثل الشعور بالتعب الشديد أو صعوبة التركيز أو مواجهة صعوبات في التنفس.

أسباب التثاؤب المستمر

إليك أبرز 10 اسباب تفسر إصابتك به:

مشاكل النوم

التعب أو الإرهاق من الأسباب الشائعة للتثاؤب المفرط. قد يجد البعض صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم، مما يسبب تثاؤب أكثر من المعتاد.

إذا كان لدي بعض الأفراد اضطراب في النوم، فيجب عليهم مراجعة الطبيب للحصول على المشورة.

قد لا يدرك البعض أنه يعاني من مشاكل في النوم. على سبيل المثال، قد لا يعاني الشخص المصاب بانقطاع النفس الانسدادي النومي من أعراض اليقظة، ولكن الحالة تؤثر على نوعية نومه ويمكن أن يشعر الشخص بالتعب طوال اليوم.

يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى التي تشير إلى وجود مشكلة في النوم قد تسبب التثاؤب المستمر:

  • صعوبة في التركيز.
  • ردود الفعل أو الاستجابات أبطأ.
  • الشعور بالضيق.
  •  عدم النشاط.
  • ضعف أو ألم في عضلات الجسم.

القلق

القلق هو سبب شائع للتثاؤب، حيث يؤثر القلق على القلب والجهاز التنفسي ومستويات الطاقة. يمكن أن تسبب جميعها ضيق التنفس والتثاؤب والشعور بالتوتر.

غالبًا ما يتفاقم التثاؤب المرتبط بالقلق عندما يشعر الشخص بمزيد من القلق، ولكن يمكن أن ينشأ أيضًا بدون محفز واضح.

الأدوية

قد يعاني بعض الأفراد من التثاؤب المفرط عند تناول نوع معين من الأدوية. فالتعب أو النعاس هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

الأدوية التي يمكن أن تسبب التثاؤب المفرط تشمل:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب الأخرى.
  • مضادات الهيستامين.
  • بعض أدوية تخفيف الآلام.

الاكتئاب

يمكن أن يسبب الاكتئاب التثاؤب أو يؤدي إلى تفاقمه بسبب الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب أو التعب المصاحب للاكتئاب.

إذا وجد مريض الاكتئاب نفسه يتثاءب بشكل متكرر، أو أكثر من المعتاد، فيمكنه مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المختص، فقد يلجأ إلى تغيير جرعات الدواء أو البحث عن أي أسباب أخرى.

المشاكل القلبية

يمكن أن يكون التثاؤب المفرط مؤشرًا على نزيف حول القلب، أو أزمة قلبية.

تشمل الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى وجود مشكلة في القلب ما يلي:

  • ألم في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الجزء العلوي من الجسم.
  • غثيان.
  • دوار.

إذا لاحظ الأشخاص أيًا من هذه العلامات، فعليهم التماس العناية الطبية على الفور.

السكتة الدماغية

قد يتثاءب الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية بشكل مفرط. حيث يُعتقد أن السبب في ذلك هو أن عملية التثاؤب قد تساعد في تنظيم وتقليل درجة حرارة الجسم والدماغ خاصة بعد إصابة الدماغ بالسكتة الدماغية.

تشير بعض الأبحاث إلى أن عملية التثاؤب تشمل جذع الدماغ، وهي المنطقة الأساسية من الدماغ التي تتصل بالحبل الشوكي. كما قد يحدث التثاؤب المفرط قبل السكتة الدماغية أو بعدها.

الصرع

قد يتثاءب الأشخاص المصابون بالصرع بشكل مفرط، كما هو الحال قبل النوبات التي تبدأ في الفص الصدغي أو أثناءها أو بعدها. وهذا ما يسمى صرع الفص الصدغي.

قد يعاني المصابون بالصرع أيضًا من التثاؤب المفرط، ربما بسبب التعب الذي يسببه الصرع.

التصلب المتعدد

الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد (MS) قد يعانون من التثاؤب المفرط بسبب التعب، أو لمعالجة اضطراب تنظيم درجة الحرارة الناجم عن المرض. قد يظهر التثاؤب المفرط أيضًا مصاحباً لاضطرابات أخرى في الجهاز العصبي المركزي.

يرتبط التثاؤب أيضًا بارتفاع هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر في الجسم. قد يكون هذا سبب ارتباط التثاؤب بالقلق والإرهاق، وكلاهما يضع الجسم تحت الضغط.

تشير إحدى الدراسات إلى أن التعرف على الارتفاع غير الطبيعي في الكورتيزول قد يساعد في اكتشاف بعض الحالات العصبية، مثل مرض التصلب العصبي المتعدد والخرف المبكر.

تشمل الأعراض الرئيسية لمرض التصلب العصبي المتعدد:

  • التعب الشديد أو الإرهاق
  • خدر أو وخز في الوجه، أو الذراعين، أو الساقين أو الجسم.
  • مشاكل في الرؤية
  • دوخة
  • صعوبة في المشي أو التوازن

تليف كبدي

قد يتثاءب المرضى بشكل مفرط خلال المراحل الأخيرة من فشل الكبد. ربما بسبب التعب والإجهاد الذي يسببه الفشل الكبدي كما يعتقد العلماء.

تشمل الأعراض الأخرى لفشل الكبد ما يلي:

  • فقدان الشهية.
  • غثيان.
  • إسهال.
  • الالتباس.
  • الشعور بالنعاس الشديد في النهار.
  • وذمة في القدمين، أو اليدين، وتجمع السوائل الزائدة داخل البطن.

ورم في المخ

في حالات نادرة، يمكن أن يكون التثاؤب المفرط من أعراض الفص الجبهي أو ورم في جذع الدماغ.

تشمل الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى وجود ورم في المخ ما يلي:

  • الصداع
  • التغييرات في الشخصية
  • وخز، أو تصلب، أو ضعف في جانب واحد من الجسم
  • فقدان الذاكرة
  • مشاكل في الرؤية

تشخيص التثاؤب المفرط

لتحديد سبب التثاؤب المستمر، قد يسأل الطبيب المعالج أولاً عن عادات نومك للتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم المريح. يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ما إذا كان التثاؤب المفرط يحدث نتيجة التعب أو اضطراب النوم.

بعد استبعاد مشاكل النوم، سيقوم طبيبك بإجراء اختبارات تشخيصية للعثور على سبب آخر محتمل للتثاؤب المفرط.

يعتبر مخطط كهربية الدماغ (EEG) أحد أهم الاختبارات التي يمكن استخدامها للتشخيص. يقيس رسم كهربية الدماغ (EEG) النشاط الكهربائي في الدماغ. يمكن أن يساعد طبيبك في تشخيص الصرع والحالات الأخرى التي تؤثر على الدماغ.

قد يطلب طبيبك أيضًا إجراء فحص بالرنين المغناطيسي. يستخدم هذا الاختبار مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديو تستخدم لإنتاج صور مفصلة واضحة للجسم، والتي يمكن أن تساعد الأطباء على تشخيص وتقييم الهياكل الجسدية.

غالبًا ما تُستخدم هذه الصور لتشخيص اضطرابات النخاع الشوكي والدماغ، مثل الأورام والتصلب المتعدد. يعد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا أيضًا لتقييم وظيفة القلب واكتشاف مشاكل القلب.

علاج التثاؤب المستمر

إذا تسببت الأدوية في التثاؤب المستمر، فقد يوصي طبيبك بجرعات دوائية أقل.

لا تقم لإجراء أي تغييرات على أدويتك دون مناقشة هذا الأمر مع طبيبك.

إذا كان التثاؤب المستمر يحدث نتيجة اضطرابات النوم، فقد يوصي طبيبك ببعض أدوية أو تقنيات مساعدة على النوم للحصول على نوم أكثر راحة. قد تشمل:

  • استخدام جهاز التنفس.
  • ممارسة بعض التمارين لتقليل التوتر.
  • الالتزام بجدول نوم منتظم.

إذا كان التثاؤب المستمر ناتج عن أعراض حالة طبية خطيرة، مثل الصرع أو مشاكل القلب، أو فشل الكبد، فيجب معالجة المشكلة الأساسية على الفور.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق