نقص صوديوم الدم Euvolemic Hyponatremia؛ أبرز 4 طرق فعالة للعلاج

نقص صوديوم الدم Euvolemic Hyponatremia، هو انخفاض في تركيز الصوديوم بالدم بشكل غير طبيعي. ويعد الصوديوم من أهم العناصر التي تسهم في العديد من وظائف الجسم، ومن أهمها تنظيم ضغط الدم، تتمثل أعراض hyponatremia الشائعة في الصداع والارتباك والذهول.

ما هو مرض نقص صوديوم الدم؟

يساعد الصوديوم في الحالات الطبيعية على توازن كمية الماء بالخلايا، وعند نقص الصوديوم بالدم ترتفع مستويات الماء في الجسم، وتنتفخ الخلايا مما يتسبب في العديد من المشاكل الصحية، وقد تم تصنيف نقص الصوديوم بالدم إلى ثلاثة تصنيفات اعتمادا على شدة النقص كالتالي:

أسباب الإصابة بنقص صوديوم الدم

تشمل الأسباب الشائعة لنقص صوديوم الدم hyponatremia ما يلي:

•  متلازمة عدم ملائمة إفراز الهرمون المضاد لادرار البول (SIADH)، إذ يحتفظ الجسم بالماء ولا يتم التخلص منه عن طريق البول.
• مرض أديسون.
• قصور الغدة الدرقية.
• فشل القلب الاحتقاني.
• فقدان الصوديوم عن طريق الإسهال أو التعرق أو القيء.
• مشكلات الكبد والكلى التي تسبب تجمع السوائل بالجسم، وبالتالي ينقص مستويات صوديوم الدم.
• استخدام بعض الأدوية والتي تتضمن:
  • مدرات البول مثل مجموعة الثيازيد.
  • نظائر الفازوبريسين.
  • الكاربامازيبين.
  •  النيكوتين.
  • فينكريستين.
  • مضادات الذهان.
  •  كلوربروباميد.
  • سيكلوفوسفاميد، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص الصوديوم

• الأمراض التي تسبب الجفاف مثل عدوى المسالك البولية أو مرض الالتهاب الرئوي.
• وجد أيضا في الآونة الأخيرة، أن خطر الإصابة بنقص الصوديوم بالدم يزداد لدى مرضى COVID 19.

“قد يهمك: متلازمة المضادة للكولين“

علامات وأعراض نقص صوديوم الدم

يتسبب نقص الصوديوم بالدم في أعراض عصبية مثل النوبات أو الارتباك أو الغيبوبة، وترجع مدى شدة الأعراض إلى درجة انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، وتكون الأعراض أكثر خطورة إذا انخفضت مستويات الصوديوم في الدم بشكل سريع. وتشمل الأعراض الأخرى لنقص الصوديوم بالدم على:

• قيء وغثيان.
• الصداع.
• شعور بضعف العضلات وتقلصاتها.
• فقدان الطاقة والخمول أوالتشوش Confusion.
• تغيرات في الحالة العقلية.
• تقلصات العضلات أو ضعفها.
• وتزداد خطورة نقص عنصر الصوديوم بالدم، على العديد من أعضاء الجسم ولاسيما الدماغ.

“اقرأ أيضًا: داء ويلسون Wilson’s Disease“

تشخيص مرض نقص صوديوم الدم

يتضمن تشخيص نقص الصوديوم بالدم ما يلي:

• يقوم الطبيب بالفحص البدني للتحقق من الأعراض التي يشكو منها المريض.
• إجراء بعض الفحوصات مثل:
  • فحص البول لقياس تركيز الصوديوم.
  • اختبار الدم لفحص مستوى الأملاح والصوديوم.
• التصوير المقطعي المحسوب.
• التصوير باستخدام الأشعة السينية.
• فحص الأسمولالية في البول للتمييز بين نقص الصوديوم بالدم، وأمراض أخرى مثل حالة العطاش الأولي.
• فحص الاسمولالية في الدم، للتمييز بين النقص الحقيقي في الصوديوم ونقص الصوديوم الكاذب.

إذ يتراوح مستوى الصوديوم الطبيعي بالدم ما بين 135 و 145 مليمول لكل لتر، وإذا انخفض إلى أقل من 135 مليمول لكل لتر، هذا يعني أن الشخص مصاب بنقص الصوديوم في الدم.

“اطلع هنا: مرض السل خارج الرئة Extrapulmonary Tuberculosis“

علاج نقص صوديوم الدم

تستخدم بعض الأدوية لعلاج نقص الصوديوم بالدم ومنها:

• محلول رينجر.
• Ure-Na.
• محلول أسيتات الصوديوم.
• تولفابتان أقراص Tolvaptan Tablets.

كما ترجع طريقة العلاج إلى شدة نقص الصوديوم بالدم كالتالي:

• في الحالات الخفيفة، يمكن تغيير النظام الغذائي الذي يتبعه المريض، وتغير الأدوية التي تؤثر بشكل سلبي على مستوى الصوديوم.
• أما في حالات النقص الشديد بصوديوم الدم مع النقص في سوائل الدم:
  • يوصي بتناول السوائل التعويضية الوريدية، مع الفازوبريسين (Vasopressin)
  • كما يمكن إعطاء الجلوكوز حسب وصف الطبيب.
• في حالة نقص الصوديوم بالدم مع نقص البوتاسيوم، عادةً ما يوصي الطبيب بإعطاء كلوريد البوتاسيوم.
• أما إذا زادت سوائل الجسم مع النقص في الصوديوم بالدم، يوصى بعدم بإعطاء المريض مدرات البول ولا يُعطى سوائل تعويضية.

“قد يهمك: الإسهال المرافق للصادات Antibiotic diarrhea“

كيفية الوقاية من نقص صوديوم الدم

• الابتعاد عن شرب أي من أنواع الكحوليات.
• يجب شرب كمية كافية من الماء دون إفراط؛ للحفاظ على التوازن بين الأملاح والماء.
• إذا كنت تمارس الرياضة فتذكر تضمين الإلكتروليتات خلال ممارستها.
• اتبع نظام غذائي متوازن، يتضمن الأطعمة المحتوية على نسبة بروتينات عالية
• اعتنِ بنفسك من خلال متابعة حالاتك الطبية، واستشارة الطبيب في حال ظهور أعراض جديدة.

نقص صوديوم الدم Euvolemic Hyponatremia، هي حالة ينتج عنها انخفاض في تركيز الصوديوم في الدم عن معدله الطبيعي، وذلك بسبب عوامل مرضية أوعوامل خارجيّة مكتسبة، تتطلب هذه الحالة العلاج الفوري لتلافي المضاعفات أو تعرض المريض لمخاطر قد تهدد حياته.