ضيق المريء وصعوبة البلع؛ أبرز أسباب التضيق المريئي الحميد والسرطاني و4 طرق للعلاج

ضيق المريء وصعوبة البلع  Esophageal stricture and dysphagia؛ من أغرب وأندر الحالات كانت لسيدة تبلغ 75 عامًا تعاني من صعوبة وعسر في البلع لمدة خمس سنوات حتى وصل بها الحال للاكتفاء بشرب المياه والعصائر الذي أصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت أيضًا. بعد استخدام المنظار وأشعة الصبغة بالباريوم اتضح إصابتها بتضيق المريء وصعوبة البلع نتيجة وجود شبكة لحمية داخل المريء. سنتعرف من خلال هذه المقالة إلى أبرز أسباب التضيق المريئي الحميد والسرطاني و4 طرق للعلاج. إضافة إلى طرق تشخيص ضيق المريء وصعوبة البلع، والمضاعفات المحتملة.

ما هو ضيق المريء وصعوبة البلع؟

يشير مصطلح ضيق المريء وصعوبة البلع إلى حدوث ضيق غير طبيعي في داخل المريء، الأمر الذي يجعل قطر المريء الداخلي أقل من المعتاد. وضيق المريء قد يكون  موضعيًا، أو يمتد على طول أنبوب المعدة. علاوة على ذلك فهو يعتبر أحد التطورات الخطيرة للأمراض المختلفة التي تصيب المريء حيث أن الالتهاب طويل الأمد يؤدي إلى تكون النسيج الندبي وعليه يحدث التضيق. يتسبب تضيق المريء في صعوبة بلع الأكل ويمكن أن يصل في الحالات الشديدة إلى عسر ابتلاع الماء. إضافة إلى ذلك يأخذ المرض مسارًا بطيئًا في حالات الضيق الحميد، بينما يكون التطور أكثر سرعة مع حالات الأورام.

أنواع تضيقات المريء

يشيع نوعان رئيسيان من ضيق المريء وصعوبة البلع وهما:

• التضيق البسيط

يتكون نسيج ندبي على بطانة المريء ويشغل مساحة صغيرة. كما يكون له سطح أملس وعليه نجد أن فتحة أنبوب البلع واسعة نسبيًا لكن ذلك يؤدي إلى مرور الطعام بصعوبة من خلال المريء.

• تضيق المريء المعقد

تنتشر الندبات المتكونة داخل المريء على مساحة أكبر، مع سطح خشن، وبصورة عشوائية، علاوة على ذلك تجعل أنبوب البلع يضيق بشكل كبير مما يؤدي إلى عسر أو صعوبة في بلع الطعام.

أسباب ضيق المريء وصعوبة البلع

في البداية تجدر الإشارة إلى أن أسباب صعوبة البلع المريئي عديدة، نسرد أهمها فيما يأتي:

• أسباب تضيق المريء الحميد
  • مرض التهاب المريء اليوزيني.
  • داء الارتجاع المعدي المريئي gerd.
  • قرحة المعدة.
  • بعض أنواع العدوى.
  • تناول الطعام الساخن أو المشروبات الساخنة، لكن ضيق المريء في هذه الحالة يكون عرضيا.
  • تناول سم، أو مواد كاوية مثل تلك الموجودة في المنظفات وهو شائع في الأطفال دون الخامسة والبالغين.
  • التهاب المريء بسبب تناول بعض أنواع الأدوية لوقت طويل مثل،
    • حبوب منع الحمل.
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
    • أقراص كلوريد البوتاسيوم.
    • المضادات الحيوية من فئة التتراسيكلين.
  • الإشعاع على منطقتي العنق والصدر لمدة تتعدى 6 أشهر، كذلك مع زيادة جرعة الإشعاع.
  • ناتج ثانوي للعلاج بالمنظار.
  • بعض العمليات الجراحية يمكن أن تؤدي إلى تضيق في المريء بسبب تكون النسيج الندبي.
•  تضيق المريء السرطاني نتيجة وجود أورام المريء مثل:
  • سرطان المريء.
  •  سرطان الخلايا الحرشفية المريئي.
  • ورم المريء النقيلي.
• من أسباب تضيق المريء النادرة الآتي:
  • • الاستخدام المطول للأنبوب الأنفي المعدي.
    • بعض الأمراض مثل: الذئبة الحمراء، ومتلازمة بلامر فينسون، ومرض كروهون، والدرن.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتضيق المريء

تشمل العوامل التي تسبب خطر تضيق المريء مع صعوبة البلع أولئك الذين يعانون من:

• الاستخدام المفرط للكحول.
• سرطان في منطقة الرقبة.
• فتق الحجاب الحاجز.
• قرحة المعدة الهضمية.
• مرض الجزر المعدي.
• لديهم تاريخ من عسر البلع.

ما هي اعراض تضيق المريء؟

يتميز ضيق المريء وصعوبة البلع swallowing بتركز أعراضه في منطقة الرقبة والصدر، إذ يعاني المريض من أعراض ضيق المرئ المتمثلة في العلامات الآتية:

• الإحساس بحرقان في منطقة الرقبة، أو الصدر.
• ارتجاع الطعام من المعدة إلى الفم مرة أخرى.
• ألم وعسرفي بلع الطعام والماء.
• شعور بأن الطعام عالق في الحلق.
• التجشؤ، أو الفواق المتكرر.
• التعرض لنوبات من السعال، أو الاختناق المتكررة.
• الجفاف وفقدان الوزن مع ضعف عام.
• سيلان اللعاب وصعوبة بلع الريق.

مضاعفات تضيق أنبوب البلع

تظهر المضاعفات عادة مع ضيق المريء وصعوبة البلع غير المعالج ومنها:

• آلام شديدة في الصدر وصعوبة في التنفس.
• دخول أجزاء من الطعام إلى مسارات التنفس.
• انثقاب المريء من الالتهاب طويل الأمد.
• الربو المزمن.
• تكون الناسور.

كما يمكن أن تظهر بعض المشكلات المرضية من عملية التوسيع  ووضع الدعامات مثل:

• تمزق، أوالانثقاب المريئي من إجراءات التوسع.
• نزيف داخلي.
• الالتهاب الرئوى التنفسي.
• فشل التنفس، أو الدخول في غيبوبة لخطب ما في التخدير.
• تجرثم أو انتان الدم.
• عودة تضيق المريء وصعوبة البلع.
• تحرك الدعامة يعطي شعورًا بالاختناق مع صعوبة في البلع  والتنفس.

تشخيص Esophageal stricture and dysphagia

يبدأ تشخيص ضيق المريء وصعوبة البلع من الفحص البدني والتاريخ المرضي من صعوبة ملحوظة في بلع الطعام والمياه Water، الذي يتبعه الاختبارات التشخيصة الآتية:

• اختبار الأشعة السينية بالباريوم.
• الموجات فوق الصوتية.
• منظار الجهاز الهضمي العلوي لتشخيص عسر البلع المريئي.
• قياس ضغط المريء.

كيف يعالج تضييق المريء؟

تدور في ذهن كل مريض يعاني من ضيق المريء وصعوبة البلع أسئلة ملحة مثل، كيف يعالج تضييق المريء، وما هي عملية تضيق المريء وكيف يمكن توسيع المريء! الجواب يكمن في التقنيات المختلفة للتوسيع حمن خلال طرق علاج ضيق المريء وصعوبة البلع الآتية:

• التوسيع بالبالون لعلاج صعوبة البلع

حيث يتم إدخال أسطوانة طويلة ورفيعة في نهايتها بالون من المطاط أو البلاستيك. الجدير بالذكر أنه خلال هذا الإجراء يعطيك الطبيب بعض الأدوية المهدئة ومع بعض المرضى يستخدم الطبيب التخدير لتجنب الشعور بالألم. إضافة إلى ذلك يدخل البالون من خلال المنظار الذي يمرر من الفم والحلق وصولًا إلى المريء، وتوسع المنطقة الضيقة من خلال نفخ البالون. كذلك قد يحقن الطبيب دواء السيترويد لتقليل الالتهاب ومنع تكرار ضيق المريء وصعوبة البلع في المستقبل.

• توسيع تضيق المريء بالدعامات

يستخدم هذا النوع من تقنيات التوسيع في الحالات التي لم تستجب للعلاجات السابقة، كذلك في حالات التضيق المعقدة. الجدير بالذكر أن الدعامة عبارة عن أنبوب بلاستيكي، أو معدني قابل للتمدد، أو قد تكون في شكل شبكة مرنة. يحتاج هذا الإجراء إلى المسكن، أو التخدير ويتم من خلال المنظار أيضا، وعادة ما تكون الدعامة مؤقتة، وبعد ذلك يقوم الطبيب بإزالتها خلال 4 – 8 أسابيع.

• التدخل الجراحي لعلاج تضيق المريء

لمعالجة تضيق المريء وصعوبة البلع يوصى بالتدخل الجراحي في حالة فشل المحاولات السابقة لتوسيع تضيق المريء. كذلك عندما يكون ضيق المريء وصعوبة البلع بسبب السرطان. ذلك بإزالة الكتل السرطانية المسببة للتضيقات المريئية. في بعض الحالات يكون التدخل الجراحي عن طريق الاستئصال الجزئي، أو الكلي لأنبوب البلع.

الأدوية المستخدمة في علاج الضيق المريئي

تستخدم الأدوية إلى جانب الوسائل الأخرى لعلاج سبب صعوبة البلع الرئيسي وتشمل:

• مثبطات مضخة البروتون لعلاج ارتجاع المريء مثل، أومبيرازول، ولانسوبرازول، وبانتوبرازول، وإيسوميبرازول.
• مضادات الحموضة، ودواء كارافاتي لتقليل تأثير حمض المعدة.
• حاصرات H2 مثل فاموتيدين التي تقلل إفراز الحمض المعدي.

ما سبب الشعور بغصة في المريء؟

قد يكون سبب الشعور بالغصة أو صعوبة البلع هو ضيق، أو تشنج، أو التهاب في المريء، وهذا ما سيحدده الطبيب بعد الفحص بالوسائل السابق ذكرها.

هل ضيق المريء خطير ومتى أطلب الرعاية الطبية العاجلة؟

ينبغي عليك طلب الرعاية الطبية العاجلة عند ظهور أي من الأعراض الآتية:

• الألم الشديد في الصدر.
• لديك أعراض تشبه تلك الخاصة بحساسية الصدر.
• الطعام عالق في الحلق ولا تستطيع البلع.
• الإحساس بالاختناق إثر دخول جزيئات من الطعام في مجرى التنفس.

هل سأحتاج إلى تكرار المنظار لتوسيع المرئ؟

نعم، في بعض الحالات يمكن أن تحتاج إعادة إجراءات التوسيع مرة أخرى. يعتمد ذلك على مدى التحسن الذي وصلت إليه، وإذا مازلت تشتكي من صعوبة البلع.

اقرأ المزيد:

• مرض البورفيريا Porphyria؛ أسباب متلازمة دراكولا وأعراضها وعلاجها
• مرض حمى الضنك؛ تعرف إلى الأعراض والأسباب والتشخيص والعلاج وطرق الوقاية
• أعراض فيروس كورونا الأولية للكبار والصغار، وكيفية علاجه

هكذا نكون قد تحدثنا عن ضيق المريء وصعوبة البلع Esophageal stricture and dysphagia  ما هو، وأنواعه. بالإضافة إلى الأسباب المختلفة الحميدة والسرطانية والنادرة. كذلك أعراض تضيق المريء، والوسائل المتبعة في تشخيص صعوبة البلع . علاوة على وسائل علاج ضيق المريء وصعوبة البلع difficulty swallowing و2 من أهم تقنيات التوسيع تشمل التوسيع  بالبالون والدعامات، والأدوية والتدخل الجراحي في حالات التضيق السرطاني.