الصرع عند القطط؛ تعرف على الأسباب والأعراض وكيفية التعامل معه

faharasnet
نشرت منذ 3 أيام يوم 16 أبريل, 2024
بواسطة faharasnet
الصرع عند القطط؛ تعرف على الأسباب والأعراض وكيفية التعامل معه

يستخدم مصطلح الصرع عند القطط “Epilepsy in cats” لوصف نوبات الاختلاج المتكررة، تعرف على الأسباب والأعراض وكيفية التعامل معه.

أعراض نوبات الصرع عند القطط

نحن نتحدث عن الصرع في القطط Epilepsy in cats بالمعنى الواسع للمصطلح أي سلسلة من النوبات التشنجية المتكررة، وليس مرض الصرع في حد ذاته، إذ يعتبر بعض العلماء أن مرض الصرع غير موجود في القطط. تحدث معظم نوبات الصرع عند القطط وهي مسترخية أو في وضع الراحة، وتنقسم عمومًا إلى فئتين رئيسيتين: الجزئية والمعممة.

نوبات الصرع المعممة

يسهل التعرف عليها وتتميز بما يلي:

  • انهيار مفاجئ.
  • فقدان الوعي.
  • هزات عنيفة في جميع الأطراف الأربعة.
  • المضغ أو انقباض عضلات الوجه.
  • إفراز اللعاب، التبول والتبرز اللاإراديين.

تستمر هذه الأعراض من دقيقة إلى ثلاث دقائق، كما قد تعاني بعض القطط من نوبة تلو الأخرى مع وجود أو عدم وجود فترة تفصل بين النوبات تسمى مرحلة ما بعد النوبة.

قبل نوبة الصرع عند القطط، قد تظهر على القط تغيرات سلوكية مثل إفراز اللعاب أو المواء أو النشاط. يمكن أن تستمر مرحلة ما بعد النوبة بضع ثوانٍ إلى بضع ساعات، خلال هذه الفترة، تبدو القطة مشوشة وعمياء ومتذبذبة.

نوبات الصرع الجزئية

على خلاف الكلاب، فإن أغلب نوبات الصرع عند القطط تكون جزئية. تؤثر هذه الاختلاجات على جزء واحد فقط من الجسم، بحيث يكون التعرف عليها أكثر صعوبة. يمكن أن يظهر هذا النوع من خلال:

  • سيلان اللعاب.
  • ارتعاش الوجه أو الجفون.
  • إطلاق أصوات عالية.
  • مواء أو صراخ.
  • حركات غير طبيعية للرأس أو الرقبة أو بعض الأطراف.

يمكن أن تتطور النوبات الجزئية إلى نوبات معممة وتحدث عدة مرات خلال اليوم. يعد تقديم مقطع فيديو للحدث إلى الطبيب البيطري مفيد جداً في تحديد ما إذا كانت قطتك تعاني بالفعل من نوبة صرع.

أسباب الصرع عند القطط Epilepsy in cats

الصرع لدى القطط

يمكن أن يكون منشأ نوبات الصرع داخل الدماغ (أسباب داخل الجمجمة) أو خارج الدماغ (أسباب خارج الجمجمة).

السموم وأمراض التمثيل الغذائي : أسباب خارج الجمجمة

في هذه الحالة، يكون الدماغ سليمًا تمامًا ولكنه يترجم هذه الاضطرابات إلى اختلاجات أي يتفاعل معها من خلال النوبات، مثلاً عند ابتلاع سم معين، أو بسبب تغير تركيبة الدم نتيجة مشكلة في التمثيل الغذائي (أمراض الكبد أو الكلى، انخفاض نسبة الكلسيوم أو السكر في الدم…)، ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب.

هذا هو السبب في استخدام مصطلح “النوبات التفاعلية” لوصف هذه الفئة من الأسباب. في حالة ما إذا كان السبب هو السم، يكون خطر تكرر الاختلاجات عند القطط قليلاً ما لم يتعرض القط مرة أخرى للسم.

تنقسم الأسباب داخل الجمجمة إلى صرع أولي وثانوي

في الصرع الثانوي، تعتبر النوبات علامة على وجود مشكلة في تركيبة الدماغ :

    • ورم في المخ.
    • عدوى في الدماغ (التهاب الدماغ).
    • تشوه دماغي.
    • سكتة دماغية حديثة أو سابقة.
    • إصابة في الرأس.

قد لا يصاحب نوبات الصرع عند القطط أي أعراض أخرى لكن من الممكن أن تترافق في بعض الأحيان مع (العمى، الأرق و/أو النعاس).

في الصرع الأولي (المعروف أيضًا باسم الصرع مجهول السبب)، لا يكون هناك مرض في الدماغ، وإنما تحدث النوبات نتيجة مشكلة وظيفية (اختلال التوازن الكيميائي بين الرسائل العصبية المحفزة والمثبطة للدماغ).

  • تتعرض عادة القطط المصابة بالصرع الأولي إلى نوبتها الأولى بعد البلوغ.
  • سبب الإصابة الفعلي بالصرع الأولي عند القطط غير معروف.
  • ارتأى الأطباء أن بين 21 و 59 ٪ من القطط التي تعاني من الاختلاجات مصابة بالصرع الأولي.
  • عادة ما يكون سبب الصرع الأولي في الكلاب وراثيا. ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة على ذلك في القطط.

تشخيص الصرع عند القطط

تتضمن الخطوة الأولى في تشخيص الاختلاجات عند القطط تقديم التاريخ الطبي الكامل للقط إلى الطبيب البيطري، الذي بدوره يقوم بإجراء الفحوص السريرية. تساعد اختبارات الدم في استبعاد الإصابة ببعض اضطرابات التمثيل الغذائي (الأيض). وفيما يلي أهم 3 طرق للتشخيص:

  • تحليل السائل النخاعي (Cerebrospinal fluid).
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة المقطعية.
  • تشخيص كهربائي (EEG) –  للمتخصصين في طب الأعصاب.

تشخيص الصرع الأولي عند القطط للأسف هو تشخيص إقصائي يتم الوصول إليه بعد استبعاد جميع الأسباب داخل الدماغ وخارجه.

يتم تشخيص نوبات الصرع خارج الجمجمة من خلال اكتشاف التعرض إلى سم معين أو من خلال إجراء اختبارات الدم. هذا الأخير مهم في القضاء على احتمال حدوث خلل في وظائف الكلى والكبد والأعضاء الأخرى.

يجب أيضًا مراعاة تقييم ضغط الدم في القطط كبيرة السن حيث يعد ارتفاع ضغط الدم سببًا شائعًا للاختلاجات لديها (غالبًا ما يرتبط بفرط نشاط الغدة الدرقية و/أو الفشل الكلوي المزمن و/أو أمراض القلب). يتم تشخيص الصرع الثانوي من خلال البحث عن مرض في الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية وفحص السائل النخاعي.

علاج الصرع عند القطط

يعتمد علاج نوبات الصرع عند القطط (Epilepsy in cats) على المسبب الأساسي للاختلاج. يرتكز علاج الصرع الأولي على الاستخدام طويل الأمد لمضادات الاختلاج (غالبًا مدى الحياة).

هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لهذا الغرض في القطط، خصوصاً الفينوباربيتال، وليفيتيراسيتام، وزونيساميد، وجابابنتين، وبريجابالين. تهدف الأدوية إلى السيطرة على مرض الصرع وليس علاجه.

يعتبر العلاج ناجحًا إذا لم تظهر النوبات على القط أو إذا تم تقليل تواترها بنسبة 50 ٪ على الأقل وكانت الآثار الجانبية للأدوية قليلة أو معدومة. لذلك من المهم القيام بعمل دفتر لتسجيل عدد النوبات خصائصها (المدة والشدة، مظهر النوبة، وما إلى ذلك).

يجب إعادة تقييم خطة العلاج من طرف الطبيب البيطري عندما لا يكون العلاج فعالاً (أي أن معدل تكرار النوبات لم ينخفض ​​إلى النصف، ولا يوجد تغيير يذكر، أو يزيد معدل تكرار حدوث الاختلاجات).

أسباب عدم الاستجابة للعلاج المضاد للصرع هي كما يلي:

  • التشخيص غير الصحيح.
  • جرعة غير كافية من الدواء.
  • يصبح جسم القطة “مقاوم” لتأثير الأدوية المضادة للاختلاج.

نظرًا لأن الصرع الأولي هو حالة لا يمكن علاجها، فمن المحتمل جدًا أن يحتاج القط إلى أن يستمر على العلاج لبقية حياته. لا ينبغي أبدًا إيقاف إعطاء الأدوية المضادة للاختلاج للقط بشكل مفاجئ حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تفاقم حالته المرضية. لا ينبغي النظر في تقليل جرعة الأدوية إلا إذا لم يتعرض القط لنوبة صرع لمدة عام على الأقل، يجب تقليل الدواء تدريجياً على مدى عدة أشهر.

متى يبدأ العلاج المضاد للصرع عند القط؟

القطط المصابة بنوبة واحدة أو نوبات منفصلة بفترات طويلة من الوقت لا تتطلب العلاج. ينصح بالعلاج المضاد للصرع عند القطط (Epilepsy in cats) في الحالات التالية:

  • عندما يكون لدى القطة أكثر من نوبة واحدة في الشهر أو عندما تزداد وتيرة النوبات أو شدتها.
  • عندما تحدث الاختلاجات عند القطط بعد مرض في الدماغ أو بعد إصابة في الرأس (خاصة إذا بدأت النوبات في غضون الأسبوع الأول من الإصابة).

ماذا أفعل عندما تحدث نوبة صرع لقطتي؟

أولاً، نعلم أن نوبة الصرع التي يمر بها حيوانك الأليف قد تكون مخيفة، لكن ينبغي دائماً التزام الهدوء.يمكنك اتخاذ ما يلي :

  • تأكد من أن قطتك ليست معرضة لخطر إصابة نفسها من خلال السقوط من على الدرج أو الأثاث.
  • عندما تبدأ قطتك في التعرض لنوبة، انتبه للوقت الذي تستغرقه في الاختلاج.
  • تتوقف معظم النوبات من تلقاء نفسها في غضون دقيقة إلى ثلاث دقائق، لكن قد تستمر مرحلة ما بعد النوبة من بضع دقائق إلى بضع ساعات.
  • يجب التفكير في الحصول على المساعدة البيطرية على الفور إذا استمرت النوبة لفترة طويلة جدًا (أكثر من خمس دقائق للنوبة نفسها) أو تلتها نوبات أخرى متقاربة زمنياً.

متى يكون الصرع عند القطط حالة طارئة؟

إذا استمرت النوبة لأكثر من خمس دقائق، أو إذا أصيب القط بنوبتي صرع متتاليتين في مدة قصيرة، فيجب طلب المشورة البيطرية على الفور. قد تكون هذه “الحالة الاختلاجية” قاتلة دون علاج بيطري فوري.

يمكن تهدئة نوبات الصرع عند القطط Epilepsy in cats طبيعياً، إذ تعد مادة الكانيبيدول مضاداً قوياً للاختلاجات، تساعد في التخفيف من نوبات الصرع بفضل خصائصها المهدئة والمسكنة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق