حساسية البيض؛ لنتعرف على أسباب وأعراض وطريقة العلاج والوقاية بالتفصيل

احمد طارق
نشرت منذ أسبوعين يوم 10 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
حساسية البيض؛ لنتعرف على أسباب وأعراض وطريقة العلاج والوقاية بالتفصيل

لعل ظهور الطفح المفاجئ عند تناول شيء ما لدى الأطفال أو البالغين على حد سواء، من المشكلات التي تثير قلق الأهل لاسيما إذا كان هنالك أعراض تحسسية مرافقة مثل الحكة الجلدية، وإن من أبرز أسباب الطفح التي تتعلق بالأغذية حساسية البيض؛ والتي تعرف باسم egg allergy. لنتعرف في هذا المقال على أسباب وأعراض وطريقة العلاج والوقاية بالتفصيل.

ما هي حساسية البيض؟

الاسم العلمي للمرض حساسية البيض
أسماء أخرى ___
تصنيف المرض أمراض تحسسية
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي تغذية
أعراض المرض طفح جلدي _ حكة _ سعال
درجة انتشار المرض  شائع
الأدوية المعالجة مضادات الهيستامين _ الأدرينالين

تعد حساسية بيض الدجاج من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً عند الرضع والأطفال الصغار، ولكنها أقل شيوعاً عند الأطفال الأكبر سناً والبالغين، إذ يتخلص معظم الأطفال في نهاية المطاف من حساسيتهم تجاه البيض (71٪ بحلول عمر 6 سنوات)، على الرغم من أن بعض الأفراد يظلون مصابين بالحساسية تجاه البيض طوال حياتهم، وتعتبر حساسية البيض أكثر شيوعًا عند الأطفال.

عندما يأكل الشخص المصاب بحساسية بيض الدجاج البيض، فإن البروتينات الموجودة في البيضة ترتبط بأجسام مضادة معينة من IgE يصنعها الجهاز المناعي للشخص، ويؤدي هذا إلى تحفيز الدفاعات المناعية للشخص، مما يؤدي في بعض الحالات إلى ظهور بعض الأعراض التي قد تكون شديدة أو خفيفة.

حوالي 70٪ من الأطفال المصابين يتحملون البيض المقلي، لأن التسخين يعطل البروتين المسؤول عن حساسية البيض، حيث يمكن أن يؤدي التناول الآمن والمنتظم لأطعمة البيض المقلي أو المسلوق إلى تحمل أو حل الحساسية بمرور الوقت.

إن 2٪ من الأطفال يقدر أن لديهم حساسية تجاه بيض الدجاج، إذ يعد البيض من ضمن أكثر مسببات التحسس شيوعاً.

أسباب الإصابة بحساسيه البيض

تنشأ حساسية البيض عندما يقوم الجسم بخطأ في التعرف على البروتينات الموجودة في صفار البيض و/أو بياض البيض، ويعتبرها على أنها مادة ضارة، مما يؤدي إلى إفراز الهيستامين كجزء من رد الفعل الدفاعي للجسم، وهي مادة كيميائية تسبب أعراضًا مثل السعال والحكة الجلدية والحساسية.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

في الحالات التي يكون فيها أحد أفراد العائلة مصاباً بحساسيه البيض أو كان أحد الأبوين مصاباً، فإن يزيد من احتمال ظهور الأعراض التحسسية لدى باقي أفراد العائلة، كذلك الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه أنواع معينة أخرى من الأغذية قد يزيد احتمال التحسس من البيض لديهم، وأظهرت بعض الدراسات أن بعض الطفرات الجينية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بها.

علامات وأعراض حساسية البيض

يمكن أن تختلف تفاعلات حساسية البيض من شخص لآخر تجاه المادة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتحسس نفس الشخص بشكل مختلف في أوقات مختلفة، وتكون بعض ردود الفعل تجاه البيض خفيفة وتتضمن جزءاً واحداً فقط من الجسم، مثل خلايا الجلد، ولكن حتى عندما يكون لدى شخص ما رد فعل خفيف فقط في الماضي، يمكن أن يكون رد الفعل التالي شديداً، وعندما يتاول شخص مصاب بالمشكلة شيء يحتوي بداخله بيض، فإن الجسم يطلق مواد كيميائية محسسة مثل الهيستامين.

يتفاعل الأشخاص المصابون بحساسية البيض مع البروتين الموجود فيه، وبشكل عام فإن أعراض حساسية البيض للكبار متشابهة مع الأطفال وتشمل أبرز 10 أعراض لهذه المشكلة:

  • صعوبة في التنفس.
  • آلام المعدة.
  • السعال.
  • بحة في الصوت.
  • ضيق الحلق.
  • الإقياء والإسهال.
  • حكة أو دموع أو تورم في العيون.
  • قشعريرة.
  • بقع حمراء وتورم على الجلد.
  • انخفاض في ضغط الدم.

مضاعفات حساسية البيض

تتنوع مضاعفات حساسية بيض الدجاج من شخص لآخر، وتعتمد على درجة حساسية الفرد للبيض، ومن الضروري العلاج المبكر لضمان عدم ظهورها، ومن بين المضاعفات الشائعة:

  • الطفح الجلدي والحكة والاحمرار.
  • الصداع والدوخة والتعب.
  • الإسهال والغثيان والقيء.
  • صعوبة التنفس والشعور بالانزعاج في الحلق.

تشخيص حساسية البيض

إذا كان الشخص يشك في أنه يعاني من حساسية تجاه البيض، فسوف يأخذ الطبيب تاريخاً طبياً مفصلاً له بما في ذلك معلومات عن ردود الفعل التحسسية الغذائية السابقة، وبناءً على التاريخ الطبي والنتائج التي توصل إليها، قد يطلب واحداً أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • اختبار حساسية الجلد

في اختبار حساسية الجلد يتم إدخال كمية صغيرة جداً من مسببات الحساسية الموجودة في البيض على الجلد، عادةً على الساعد من خلال وخزه خفيفه، وقد يشير ظهور نتوء شبيه بالشرى إلى وجود حساسية تجاه البيض.

في اختبارات الدم IgE الخاصة بمسببات الحساسية، يتم سحب كمية صغيرة من دم الشخص واختبارها بحثاً عن الأجسام المضادة التي قد يكون الشخص أنتجها استجابة للتعرض لمسببات الحساسية.

  • اختبار المقاومة تجاه الغذاء أو اختبار حساسية البيض

يتضمن اختبار تحدي أو مقاومة الطعام إعطاء الشخص كمية صغيرة متزايدة من البيض، في بيئة سريرية خاضعة للرقابة وخاضعة لإشراف شديد لمراقبة التفاعلات التي تظهر عند الإعطاء.

علاج حساسية البيض

بمجرد أن يتأكد الأطباء أن الشخص يعاني من الحساسية، فإن الخطوة الأولى في العلاج هي تجنب البيض والمنتجات الغذائية التي تحتوي على البيض، وفي حين أن استبعاد أطباق البيض من النظام الغذائي قد يبدو أمراً بسيطاً نسبياً للطفل، إلا أن البيض عنصر موجود في العديد من الأطعمة، بما في ذلك المخبوزات وتتبيلة السلطة والآيس كريم وكرات اللحم.

علاج حساسية البيض للكبار

يمكن علاج الأعراض بمضادات الهيستامين أو الإبينفرين (الأدرينالين)، فإذا كان هناك أكثر من جهاز في الجسم متورط في رد الفعل التحسسي، على سبيل المثال الجلد والرئتين فمن المستحسن استخدام الإبينفرين، ويأتي الإبينفرين بأشكال متنوعة بما في ذلك الحقن الذاتي مثل Epi-Pen و Auvi-Q وأشكال عامة أخرى.

إذا كان رد الفعل خفيفاً ولا يتضمن سوى عدد قليل من الطفحات الجلدية، فإن مضادات الهيستامين القوية التي تُصرف دون وصفة طبية أو التي تُصرف بوصفة طبية قد تخفف من الأعراض، ويمكن أن يساعد الطبيب في تحديد (Definition) الخيار الأفضل للشخص في ظروف معينة.

يجب أن يحمل الأشخاص المصابون بالحساسية تجاه البيض معهم مادة الإبينفرين، أو يجب أن تكون متاحة بسهولة في الأماكن التي يقضون فيها وقتاً بشكل روتيني، مثل المدرسة والمنزل.

علاج الحساسية تجاه البيض للصغار

تتشابه طريقة علاج حساسية البيض للأطفال الصغار مع طريقة علاج الكبار، ويجب أن يتم استشارة الطبيب لتحديد الجرعات الدوائية المناسبة لحالة الطفل، وكذلك تحديد المواد التي يجب تجنب تناولها في الأغذية ووصف بدائلها المناسبة.

علاج حساسية البيض بالأعشاب

هنالك العديد من الأعشاب والمواد النباتية التي يمكن أن تعالج أعراض الحساسية، مثل خليط حبة السوداء مع العسل، حيث يتم خلطهما ودهنهما على مكان ظهور الطفح الجلدي ويساهمان في تخفيف الحكة والطفح بشكل كبير جداً، كذلك فإن شرب البابونج يمكن أن يساهم في تخفيف أعراض الحساسية المختلفة، وكذلك مادة جل الصبار التي يمكن أن تساهم باستعمالها موضعياً في تخفيف الأعراض.

كيفية الوقاية من حساسية البيض

لمنع حدوث رد فعل تحسسي من المهم جداً أن يتجنب الشخص البيض ومنتجاته، على الرغم من أن بياض البيضة فقط يحتوي على البروتينات التي تسبب الحساسية تجاه البيض بشكل شائع، فإذا كان الفرد يعاني من حساسية تجاه البيض، فعليه تجنب البيض تماماً (بياض البيض وصفار البيض)، وذلك حتى لو لم يكن يعاني من حساسية تجاه بروتينات صفار البيض، فمن المستحيل فصل بياض البيض تماماً عن الصفار، وإذا كان الشخص يعاني من مشكلة حساسية بيض الدجاج، فقد يوصي الطبيب بتجنب بيض الحيوانات الأليفة، إذ يمكن أن يتسبب بيض الطيور مثل البط والإوز والديك الرومي والسمان في حدوث تفاعل تحسسي.

عموماً يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على البيض أو التي تحوي مشتقاته، وهذه قائمة بأسماء بعض المواد التي إذا كانت موجودة في الأطعمة، فيجب على المريض عدم تناولها، مثل:

  • الألبومين.
  • مواد أبوفيتلين أو أوفوموسين.
  • المايونيز أما ذلك الصنف بدون بيض لمن لديهم حساسية البيض يمكن تناوله.
  • المخبوزات التي تحتوي على بيض (على الرغم من أن بعض الأشخاص يمكنهم تحمل هذه الأطعمة).
  • أطعمة الإفطار (مثل الفطائر).
  • زينة الكيك أو الحشوات.
  • الرقائق والمفروشات فعدم تناولها يبدو وقائيا ضد تطور حساسية البيض.
  • المعجنات التي يدخل في تكوينها البيض.

هنالك العديد من الأغذية والمواد التي تؤذي مريض الحساسية من البيض وتسبب ظهور الأعراض لديه، لذلك يجب استشارة طبيب أخصائي تغذية لمعرفة ما يمكن للشخص تناوله.

كيف التخلص من حساسية البيض؟

لا يوجد علاج نهائي لحساسية البيض، ولكن يمكن التحكم في الأعراض وتخفيفها عن طريق الإجراءات التالية:

  • تجنب تناول البيض والأطعمة التي تحتوي عليه.
  • استشارة الطبيب لتحديد الأدوية المناسبة لتخفيف الأعراض، مثل مضادات الهيستامين والكورتيزون.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن لتقوية جهاز المناعة وتقليل فرص حدوث الحساسية.

متى تزول حساسية البيض؟

في العادة تختفي الأعراض الخفيفة خلال ساعات أو يومين من تناول البيض، بينما يمكن أن تستمر الأعراض الشديدة لعدة أيام أو أسابيع، ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن حساسية البيض قد تستمر طوال العمر، وقد يتطلب الأمر تجنب تناول البيض والأطعمة التي تحتوي عليها بشكل دائم، وينصح بإجراء اختبارات الحساسية بشكل دوري لتقييم درجة الحساسية وتحديد الإجراءات اللازمة للتحكم في الأعراض.

بديل البيض لمن لديه حساسية؟

يمكن أن يتم تناول الحليب واللبن والعدس بدلاً منه للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهه، حيث تحتوي هذه المواد على كمية بروتينات جيدة وتحتوي على أغلب المكونات الغذائية الفعالة الموجودة في بيض الدجاج.

تعرفنا في هذا المقال على مشكلة حساسية البيض؛ وذكرنا أبرز الأعراض وكيفية العلاج بالعديد من الطرق لدى الأطفال والكبار، وبما أن الوقاية من ظهور الأعراض هي الجزء الأهم من الموضوع فقد ذكرنا طرق الوقاية من egg allergy المستعملة بالتفصيل، وذلك لحماية الأفراد من أية مضاعفات قد تكون محتملة في حال ظهورها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق