مرض انقطاع الطمث المبكر (Early Menopause) هو انقطاع الطمث قبل سن 45، ففي أي عمر، غالبًا ما يبدأ انقطاع الطمث بأعراض، مثل تغيير في فترات الحيض والهبات الساخنة والتعرق الليلي، فما هي أسباب حدوث هذا الاضطراب؟ تعرفي على أسباب الإصابة به، وأبرز 7 عوامل تزيد من خطر الإصابة.
ما هو مرض انقطاع الطمث المبكر؟
| الاسم العلمي للمرض | انقطاع الطمث المبكر |
| أسماء أخرى | سن اليأس المبكر |
| تصنيف المرض | مرض النساء والتوليد |
| التخصص الطبي المعالج | أخصائي أمراض النساء والتوليد |
| أعراض المرض | تغيرات الدورة الشهرية، والهبات الساخنة |
| درجة انتشار المرض | غير شائع |
| الأدوية المعالجة | العلاج الهرموني |
يحدث انقطاع الطمث عندما تتوقف المرأة عن التبويض وانقطاع الدورة الشهرية (الحيض). تصل معظم النساء إلى سن اليأس بين سن 45 و 55، ومتوسط العمر حوالي 51. ومع ذلك، فإن حوالي 1 في المائة من النساء يعانين من انقطاع الطمث قبل سن 40 سنة، وهذا ما يعرف بانقطاع الطمث قبل الأوان، ولكن يُطلق على انقطاع الطمث بين سن 41 و 45 عامًا انقطاع الطمث المبكر.
أسباب الإصابة بمرض انقطاع الطمث المبكر
أسباب الإصابة بمرض انقطاع الطمث المبكر
انقطاع الطمث المبكر يعني توقف مبايض المرأة عن العمل تلقائيًا قبل بلوغها سن الأربعين، حيث يمكن أن تتأثر النساء في سن المراهقة أو أوائل العشرينات، وتصل حوالي واحدة من كل 1000 امرأة إلى سن اليأس قبل سن الثلاثين.
تتضمن بعض الأسباب المحتملة ما يلي:
- أسباب غير معروفة: في الغالبية العظمى من الحالات (60%)، لا يمكن العثور على السبب، ويُعرف هذا بانقطاع الطمث المبكر مجهول السبب
- أمراض المناعة الذاتية: حوالي 10 إلى 30 في المائة من النساء المصابات يعانين من أمراض المناعة الذاتية، مثل قصور الغدة الدرقية أو مرض كرون أو الذئبة الحمامية الجهازية أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
- حالات وراثية: حوالي 5 إلى 30 في المائة من النساء اللائي يعانين من مرض انقطاع الطمث المبكر لديهن قريب من الإناث، مما يشير إلى وجود صلة وراثية. تشمل الحالات الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر ما يلي:
- الجالاكتوزيميا (Galactosaemia): يحدث هذا عندما لا يستطيع الجسم تحويل الكربوهيدرات الجالاكتوز إلى جلوكوز، ويُعتقد أن الجالاكتوز غير المحول يمكن أن يكون سامًا للمبايض
- الحالات التي تتميز بمشاكل إنزيمية، مثل تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
- متلازمة تيرنر: يمكن أن يسبب هذا الشذوذ الكروموسومي انقطاع الطمث المبكر، ولكن هذا عادةً ما يكون واضحًا قبل سن البلوغ.
- الالتهابات الفيروسية: الدليل غير حاسم، ولكن يُعتقد أن العدوى الفيروسية، مثل النكاف أو الفيروس المضخم للخلايا، يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر لدى بعض النساء.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض
تشمل عوامل الخطر لمرض انقطاع الطمث المبكر ما يلي:
- العمليات الجراحية.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي.
- عيوب الكروموسومات.
- أمراض المناعة الذاتية.
- الصرع.
- التدخين.
- مرض الغدة الدرقية.
علامات وأعراض انقطاع الطمث المبكر
علامات وأعراض انقطاع الطمث المبكر
أعراض انقطاع الطمث المبكر هي نفسها أعراض انقطاع الطمث في العمر النموذجي، ويمكن أن تشمل:
- تغيرات الدورة الشهرية، بما في ذلك التغييرات في نمط النزيف المعتاد، وخاصةً النزيف غير المنتظم.
- الهبات الساخنة.
- تعرق.
- اضطراب النوم.
- مشاكل في المسالك البولية، مثل زيادة وتيرة التبول أو سلس البول.
- جفاف المهبل.
- زيادة في تغيرات المزاج.
- زيادة أو نقصان الوزن.
- أوجاع وآلام.
مضاعفات انقطاع الطمث المبكر
يرتبط مرض انقطاع الطمث المبكر ببعض المضاعفات الصحية الخطيرة، وهي:
- الأمراض العصبية: أظهرت الأبحاث أن الفترة الزمنية القصيرة بين دورتك الشهرية الأولى وانقطاع الطمث قد تترافق مع ارتفاع خطر الإصابة بالخرف.
- العجز الجنسي: يعني انقطاع الطمث المبكر أنكِ قد تواجهين تحديات جنسية مرتبطة بالهرمونات في وقت أبكر مما هو متوقع. قد تشمل هذه التغييرات المهبلية، مثل ترقق الجلد وانخفاض التزليق، مما يجعل التمزق أسهل والايلاج مؤلمًا ومسببًا للقلق.
- اضطرابات المزاج: لا يصاب كل من يعاني من انقطاع الطمث المبكر باضطراب في المزاج. ومع ذلك، سيكون لدى بعض النساء نتائج صحية عقلية أسوأ من غيرهن. في دراسة مستندة إلى العيادات على 174 امرأة مصابة بتشوهات صبغية و 100 امرأة مصابة بمتلازمة تيرنر، وجد الباحثون أن انقطاع الطمث المبكر بسبب عدم انتظام الكروموسومات زاد من خطر الإصابة بالاكتئاب مدى الحياة، مع ظهور الاكتئاب عادةً بعد تغيرات وظيفة المبيض.
- مرض القلب: يرتبط مرض انقطاع الطمث المبكر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويرجع ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، والتي ترتبط بالتغيرات في الكوليسترول. قد يكون هذا الخطر المرتفع أيضًا بسبب عوامل الخطر القلبية الوعائية في وقت مبكر من الحياة، مثل التدخين، مما يزيد أيضًا من خطر ست اليأس المبكر.
- هشاشة العظام: كلما تعرضتِ لانقطاع الطمث في وقت مبكر من العمر، كلما كان تأثيره أسوأ على صحة عظامك بشكل عام. ذلك لأن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين يثبط قدرات عظامك على إعادة البناء الطبيعية، ويقلل من إمكانية الإصلاح.
كيف يتم تشخيص مرض انقطاع الطمث المبكر؟
على الرغم من عدم وجود اختبار تشخيصي محدد، يتم تأكيد انقطاع الطمث إذا مر 12 شهرًا على آخر دورة شهرية لك. من غير المحتمل أن تكون اختبارات الدم دقيقة أو مفيدة في توقع انقطاع الطمث.
إذا حدث انقطاع الطمث العفوي مبكرًا (أي مر 3 أشهر منذ آخر دورة لك، وكان عمرك أقل من 45 عامًا)، فقد يشتبه طبيبك في فشل المبايض المبكر، وسيُطلب منك إجراء فحصين للدم على الأقل كل شهر لفحص مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH).
اطلبي المشورة الطبية إذا كنتِ قلقة بشأن الدورات غير المنتظمة أو النزيف الغزير أو غير الطبيعي أو الأعراض التي تتداخل مع حياتك اليومية.
علاج انقطاع الطمث المبكر
علاج انقطاع الطمث المبكر
إذا كنتِ مصابة بمرض انقطاع الطمث المبكر، فمن المهم الحصول على دعم طبي لمساعدتك ليس فقط في إدارة أعراض انقطاع الطمث لديك، ولكن أيضًا لتقليل خطر الإصابة بحالات أخرى. قد تحدث هذه بسبب نقص هرمون الاستروجين، وتشمل:
العلاج بالهرمونات
يتضمن العلاج الهرموني لانقطاع الطمث استبدال الهرمونات (الإستروجين والبروجسترون وأحيانًا التستوستيرون) لتخفيف أعراض انقطاع الطمث. إذا اخترتي بدء العلاج الهرموني، فأخذ أقل جرعة فعالة لطالما احتجتي إلى ذلك، وراجعي طبيبك بانتظام ما إذا كنت ستستمرين في العلاج.
بدلاً من ذلك، قد يصف طبيبك حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم. في حين أن الغرض الرئيسي من حبوب منع الحمل هو منع الحمل، إلا أنه يوصى بها أيضًا لتقليل الأعراض الشديدة والمخاطر الصحية طويلة الأجل، مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة.
العلاج غير الهرموني
إذا كنتِ لا تستطيعين تناول حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني لسبب ما (على سبيل المثال، إذا كنتي مصابة بسرطان الثدي أو الرحم)، قد يقترح طبيبك أدوية أخرى موصوفة، مثل بعض مضادات الاكتئاب، جابابنتين (نوع من مسكنات الألم)، أو الكلونيدين (دواء ضغط الدم).
تشمل الخيارات غير الهرمونية الأخرى للتحكم في أعراض انقطاع الطمث ما يلي:
- العلاجات العشبية، مثل الكوهوش الأسود والبرسيم الأحمر.
- الإستروجين النباتي (فيتويستروغنز) على سبيل المثال، في فول الصويا.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
- علاج السلوك المعرفي.
- العلاج القائم على اليقظة الذهنية.
- الوخز بالإبر والطب الصيني التقليدي.
قبل تجربة أي من هذه الخيارات، احصلي على نصيحة من طبيبك العام.
متى يجب الحصول على مساعدة طبية؟
إذا كنتِ تعتقدين أن أعراضك مرتبطة بمرض انقطاع الطمث المبكر، فعليك استشارة الطبيب. يمكن أن يساعد الحصول على تشخيص دقيق في إدارة الأعراض بشكل أفضل.
قد ترغبين أيضًا في رؤية طبيبك في المواقف التالية:
- المعاناة من عدوى، مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب بطانة المهبل بسبب التمزق.
- عدم التنبؤ بحالاتك المزاجية، ولستِ متأكدة من كيفية التعامل معها.
- كنتِ تبحثين عن حلول للهبات الساخنة والتعرق الليلي، وتريدين أن تسألي عن مخاطر وفوائد العلاج الهرموني أو غير الهرموني
- تصبح الهبات الساخنة حمى.
- تزداد الأعراض سوءًا أو تسبب مشاكل في حياتك الأسرية والاجتماعية
- يعتبر جفاف الفم أو جفاف العين مشكلة، مثل جفاف الفم الذي يجعل البلع أكثر صعوبة أو جفاف العين مما يجعل ارتداء العدسات اللاصقة غير مريح أو مستحيل.
- يكون ألم المفاصل والعضلات جديدًا أو يتفاقم وتريدين أن تسألي عما إذا كان مرتبطًا أو إذا كان أحد أعراض حالة أخرى، مثل التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي
- أصبح تساقط الشعر أكثر تواترًا، وتعاني صحتك العقلية نتيجة لذلك.
- تم تشخيصك بانقطاع الطمث المبكر أو انقطاع الطمث (12 شهرًا بدون فترات)، ثم تعانين من أي نزيف مرة أخرى.
كيفية الوقاية من مرض انقطاع الطمث المبكر
يمكن أن تساهم العديد من الأشياء في انقطاع الطمث المبكر، لذلك من الصعب تحديد طرق محددة للوقاية منه. هناك بعض الأدلة على أن بعض الأشياء قد تؤثر عندما تعانين من انقطاع الطمث، لذلك في حين أنه لا يوجد ضمان، يمكنك إجراء تغييرات في نمط الحياة لتحسين فرصك في تجنب مرض انقطاع الطمث المبكر. انتبهي إلى ما يلي:
يتسبب التدخين في إحداث فوضى في العديد من أجهزة الجسم، بما في ذلك الهرمونات، حيث وُجد أن النساء المدخنات يصلن إلى سن اليأس في المتوسط بسنتين قبل غير المدخنات. لذلك هناك العديد من الأسباب للإقلاع عن التدخين، ومنع انقطاع الطمث المبكر على هذه القائمة الطويلة.
- النظام الغذائي
وجدت دراسة أنه قد يكون هناك صلة بين النظام الغذائي وعندما تعاني المرأة من انقطاع الطمث، حيث ترتبط الأطعمة، مثل البقوليات والأسماك الزيتية والفول، بعمر متأخر من الظهور.
تم العثور على أطعمة، مثل المعكرونة (Pasta) والأرز، مرتبطة بالبداية المبكرة. ومع ذلك، كانت الدراسة محدودة، لذا فهي لا تثبت بالضرورة أن النظام الغذائي مرتبط بسن انقطاع الطمث.
النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن ولديهن مؤشر كتلة جسم مرتفع قد يكونن أكثر عرضةً لانقطاع الطمث المبكر، فقد يساعدك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام لفقدان الوزن على منع انقطاع الطمث المبكر.
إذا كنتِ بحاجة إلى مساعدة في خطة إنقاص الوزن، فتحدثي إلى طبيبك لإرشادك حول الطريقة الأكثر صحة للقيام بذلك.
على الرغم من عدم وجود سبب محدد، فإن العوامل المحتملة الأخرى التي تؤثر على سن اليأس تشمل قلة التعرض للشمس وقلة ممارسة الرياضة. لذا من الجيد دائمًا الخروج وممارسة النشاط.
مشاهير أصيبوا بالمرض
أوبرا وينفري وميشيل أوباما وجوينيث بالترو من بين المشاهير الذين تحدثوا علنًا عن انقطاع الطمث.
الأسئلة الشائعة حول مرض انقطاع الطمث المبكر
هل يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى مرض انقطاع الطمث المبكر؟
نعم، من الممكن أن تسبب المستويات المرتفعة من هرمونات التوتر أمراضًا نسائية، مثل انقطاع الطمث المبكر.
ما هي مدة انقطاع الطمث المبكر؟
في فترة ما بعد انقطاع الطمث، قد تستمر الأعراض لمدة تتراوح في المتوسط من أربع إلى خمس سنوات، ولكنها تقل في وتيرتها وشدتها، ولكن قد أبلغ بعض النساء عن استمرار أعراضهن لفترة أطول.
اقرأ المزيد:
- مرض سرطان المعدة؛ أكثر 9 أعراض شيوعًا وأسبابه وتشخيصه وعلاجه
- هل حقاً يزيد إيبوبروفين من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا؟
- نقص الأكسجين بالدم – Hypoxemia؛ تعرف على الأسباب والتشخيص والعلاج
بغض النظر عن السبب، فإن النساء اللواتي يعانين من مرض انقطاع الطمث المبكر (Early Menopause) قبل بلوغ متوسط سن انقطاع الطمث الطبيعي يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بالأمراض والوفيات، لذلك يجب أن يؤخذ العلاج الهرموني في الاعتبار لهؤلاء النساء، ولكنه قد لا يقضي على جميع النتائج السلبية.
عذراً التعليقات مغلقة