عملية أنابيب الأذن؛ لنتعرف على أهم الأمور اللازم معرفتها حول ear tube surgery

محمد موسى
نشرت منذ 6 أيام يوم 19 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسىتعديل Audai
عملية أنابيب الأذن؛ لنتعرف على أهم الأمور اللازم معرفتها حول ear tube surgery

عملية أنابيب الأذن؛ إجراء يمكن أن يستعمل في حال تراكم السوائل خلف غشاء الطبل، وذلك أحياناً بعد الإصابة بعدوى والتهاب في الأذن الوسطى، لنتعرف على أهم الأمور اللازم معرفتها حول ear tube surgery.

ما هي عملية أنابيب الأذن؟

إذا كان الطفل يعاني من التهابات متكررة في الأذن وكان هنالك سوائل في الأذن الوسطى بعد الالتهاب، أو يعاني من تراكم السوائل المزمن فيها، أو يعاني من مشاكل في السمع أو الكلام تتعلق بالسوائل والتهابات الأذنين، فقد يوصي الطبيب بإجراء هذه العملية، حيث يتم وضع أنابيب إلى الأذن بهدف تصريف السوائل منها، وهي عملية جراحية تتضمن زراعة أنابيب صغيرة.

إن أنابيب الأذن عبارة عن أسطوانات صغيرة، عادة ما تكون مصنوعة من البلاستيك وأحياناً معدنية، ويتم إدخالها جراحياً في طبلة أذن الطفل، وتسقط تلقائياً بعد الشفاء، وتسمح هذه الأنابيب للهواء بالتدفق داخل وخارج الأذن الوسطى، مما يمنع وجود الضغط السلبي وكذلك تراكم السوائل، ويمكن أيضاً تسمية أنابيب الأذن بأنابيب فغر الطبلة أو أنابيب بضع الطبلة أو أنابيب التهوية.

جراحة أنبوب الأذن والمعروفة أيضاً باسم جراحة إدخال أنبوب فغر الطبلة، هي أكثر جراحات الطفولة شيوعاً التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة، حيث يقوم الجراحون في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى واحد بإجراء هذه العملية لأكثر 4000 طفل كل عام.

متم يتم إجراء عملية أنابيب الأذن؟

يُعتقد أن التهابات الأذن الوسطى والسوائل ناتجة عن مشاكل في قناة نفير أوستاش للطفل، وهي الأنبوب الذي يربط المساحة المفتوحة خلف الأنف (البلعوم الأنفي) بمساحة الأذن الوسطى، وتسمح للهواء بالمرور في الأذن الوسطى وتسمح بتصريف سائل الأذن الطبيعي إلى البلعوم الأنفي.

قناة نفير اوستاش لدى الطفل أضيق وأقصر وموضعها أفقي أكثر منها لدى البالغين، وتشير مشكلات التشريح الطبيعية هذه إلى أن الأطفال يعانون بطبيعتهم من ضعف وظيفة القناة، مما يؤدي إلى عدم كفاية التهوية والتصريف منها، ومع انخفاض التهوية والصرف يمكن أن يصبح الأطفال عرضة لزيادة الضغط في الأذن الوسطى وتراكم السوائل، مما يؤدي إلى التهابات الأذن المتكررة.

غالباً ما يُنصح باستخدام عملية أنابيب الأذن للأطفال الذين يعانون من:

  • التهابات الأذن الوسطى المتكررة التي يصعب علاجها بالمضادات الحيوية.
  • فقدان السمع الناجم عن تراكم السوائل في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب).
  • انهيار وتخرب طبلة الأذن.
  • بالنسبة للأطفال الذين يعانون من ضغط في الأذن مزمن، حيث يمكن لطبلة الأذن بمرور الوقت أن تتمدد وتتخرب.
  • يمكن أن يؤدي الضغط على العظم إلى تآكل عظمي دائم لذلك يتم إجراؤها لإزالته.

فوائد عملية أنابيب الأذن

يمكن أن تؤدي التهابات الأذن المتكررة إلى مشاكل السمع والكلام والتوازن وتغييرات في طبلة أذن الطفل، ومع ذلك تختلف فوائد ومخاطر إدخال أنبوب الأذن من طفل إلى آخر، ومن المهم مناقشة جميع الفوائد والمخاطر مع الطبيب وتحديد الأفضل للشخص بشكل مشترك، وربما تتضمن أهم فوائد عملية أنابيب الأذن ما يلي:

  • تقليل مخاطر التهابات الأذن المستقبلية والحاجة إلى تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم بشكل متكرر.
  • حتى إذا أصيب الشخص بعدوى في الأذن مع وجود أنابيب في مكانها، يمكن علاج العديد من هذه العدواي عن طريق وضع قطرات من المضادات الحيوية في الأذن المصابة.
  • يتم إجراء السابق بدلاً من الاضطرار إلى اللجوء إلى المضادات الحيوية عن طريق الفم.
  • تحسين السمع أو تصحيح مشاكل السمع الناتجة عن وجود ضغط سائل أو هوائي.
  • تحسين تطور الكلام.
  • إصلاح مشاكل التوازن.
  • تصحيح مشاكل السلوك والنوم والتواصل الناتجة عن التهابات الأذن المزمنة.
  • تقليل ألم التهاب الأذن عن طريق التخلص من الضغط الذي يحدث أثناء التهاب الأذن الوسطى أو تراكم السوائل.

مضاعفات عملية أنابيب الأذن

كما ذكرنا يُعد وضع أنبوب الأذن أحد أكثر العمليات الجراحية شيوعاً عند الأطفال، مع انخفاض خطر حدوث مضاعفات خطيرة، لكن كما هو الحال مع أي عملية جراحية، لا تزال هناك مخاطر يجب أخذها في الاعتبار بشكل كامل، قبل تحديد ما إذا كانت عملية أنابيب الأذن هي الخيار الأفضل للعلاج.

بشكل عام تبقى الأنابيب في طبلة الأذن وتوفر تهوية محسنة للأذن الوسطى، ولا تتطلب أي تدخل آخر غير المتابعة الروتينية في العيادة، وعادة ما يحدث الفحص الأول بعد الجراحة بستة إلى ثمانية أسابيع، ويتم بعد ذلك تقييم عادةً كل ستة أشهر حتى تنبثق الأنابيب وتلتئم طبلة الأذن.

تشمل المخاطر أثناء العملية وبعدها بفترة وجيزة ما يلي:

  • المخاطر النموذجية للتخدير العام (أي رد فعل تحسسي أو التنفس أو اضطرابات القلب).
  • الغثيان والقيء بعد الجراحة.
  • النزيف والذي يمكن أن يسد فتحة الأنبوب.
  • تصريف سوائل كثيرة وبصورة مستمرة.

كما تشمل المضاعفات المتعلقة بالأنابيب ما يلي:

  • قد تسقط في وقت أبكر مما هو متوقع.
  • يحدث السابق عندما يُصاب الطفل بعدوى في الأذن بعد فترة وجيزة من وضع الأنابيب.
  • قد يتم انسدادها بسائل الأذن أو الدم أو وقد يحتاج الشخص إلى تنظيفها أو استبدالها.
  • يمكن أن تفشل في الخروج من طبلة الأذن ويحتاج الشخص إلى إزالتها جراحياً بعد سنتين إلى ثلاث سنوات.
  • من الممكن أن تسقط وتترك ثقباً في طبلة الأذن، وعادة ما يكون هذا نتيجة لكون طبلة الأذن في حالة سيئة.
  • في حالات نادرة جداً قد يفشل الأنبوب في الانبثاق إلى الخارج، وبدلاً من ذلك قد يسقط في الأذن الوسطى.
  • بعد خروج الأنبوب قد تكون طبلة الأذن أرق في موقع الأنبوب، لكن هذا عادة هذا لا يسبب أي مشاكل.

التحضيرات قبل عملية أنابيب الأذن

إذا تم إثبات أن إجراء عملية بشق طبلة الأذن لطفل وتركيب أحد الأنابيب في الأذن عبر غشاء الطبل، هي أفضل أنواع العلاج لحالة الشخص، فسيتلقى تعليمات حول كيفية تحضير نفسه للجراحة وكيفية الرعاية بعدها، وستتضمن التعليمات التفصيلية التي يجب أن يسأل المريض عنها الطبيب ما يلي:

  • متى يجب أن يصل إلى المستشفى؟
  • أين يجب الذهاب لحظة الوصول إلى المستشفى؟
  • ما يجب أن يحضره الشخص معه (بما في ذلك بطانية أطفال أو مصاصة أو لعبة مفضلة قد تساعد في تهدئة الطفل).
  • متى يجب أن يتوقف الطفل عن تناول الأدوية قبل الجراحة؟
  • كم من الوقت يجب أن يصوم الشخص قبل العملية والتخدير؟
  • كم من الوقت سيستغرق الإجراء؟
  • وقت التعافي المتوقع.

إذا كان هنالك أي أسئلة حول عملية أنابيب الأذن يمكن أن يتم سؤال الطبيب قبلها.

كيف يتم إجراء عملية أنابيب الأذن

سيقوم الجراح المتخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة بإجراء عملية وضع أنبوب الأذن، وفي معظم الحالات تكون هذه جراحة للمرضى الخارجيين، مما يعني أن الشخص سيخضع لعملية جراحية ويعود إلى المنزل في نفس اليوم.

سيتم إجراء شق طبلة الأذن بعد إعطاء التخدير العام، وتستغرق العملية بشكل متوسط عادةً 10_15 دقيقة، لكن يمكن يحتاج الطفل للتخلص من آثار التخدير إلى المزيد من الوقت. سيتلقى الطفل دواء مخدراً إما عن طريق استنشاق قناع التنفس (الأكثر شيوعاً) أو عن طريق الوريد، وسوف ينام الطفل في غضون دقيقة من تلقي الدواء ولن يكون على علم بالعملية، وربما تتضمن أهم 5 خطوات في الإجراء:

  1. يتم إزالة الصملاخ من قناة الأذن وفحص طبلة الأذن.
  2. عمل شق صغير في طبلة الأذن (يسمى بضع الطبلة).
  3. شفط (Suction) السائل من الأذن الوسطى.
  4. إدخال الأنبوب في الطبلة مما يسمح للهواء بالتدفق داخل وخارج الأذن الوسطى ويمنع تطور الضغط الزائد.
  5. بعد العملية يتم إيقاظ الشخص في غرفة العمليات، وبعدها ينقل إلى غرفة الإنعاش.

يمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى المنزل بعد ساعة إلى ساعتين، من إجراء عملية أنابيب الأذن.

ما بعد عملية أنابيب الأذن

قبل خروج الشخص من المستشفى سيتلقى تعليمات حول كيفية الرعاية في المنزل، وماذا يتم توقعه ومتى يجب رؤية الطبيب، وسيحدد موعداً للمتابعة بعد مدة شهر ونصف إلى شهرين بعد الجراحة، وسيُطلب من الفرد أيضاً تحديد مواعيد زيارات المتابعة بعدها عادةً كل ستة أشهر.

يوصى باستخدام المضادات الحيوية على شكل قطرات أذنية لمدة خمسة إلى 10 أيام، بدءاً من يوم الجراحة وبعد التعرض الكبير للماء، ويمكن الاستحمام في هذه الفترة إذا قال الطبيب أن ذلك ممكن، وغالباً ما تُؤخذ اختبارات السمع بعد الجراحة في الاعتبار إذا كان ضعف السمع مصدر قلق قبل الإجراء، وبشكل عام يتم فحص الأنابيب أولاً للتأكد من أنها في وضع جيد قبل طلب اختبار السمع.

النظرة طويلة المدى لعملية أنابيب الأذن للأطفال

بالنسبة لمعظم الأطفال الصغار تكون أنابيب الأذن فعالة للغاية في علاج التهابات الأذن المزمنة وسوائل الأذن الوسطى، ومن المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من ذلك فأن حوالي طفل واحد من بين كل أربعة أطفال، يجرونها قبل سن الثانية قد يحتاجون إلى إعادة إدخال الأنابيب، وذلك بعد نضوج غشاء الطبل بشكل كافٍ لتوفير تهوية وتصريف مناسبين للأذن الوسطى. في أغلب الحالات يتم إدخال أنابيب الأذن بين عمر 1_3 سنوات، ولكن يمكن للأطفال إجراء عملية أنابيب الأذن حتى في عمر 6 أشهر.

يتم بثق أنابيب الأذن بشكل عام (يتم إخراجها بشكل طبيعي مع نمو أذن الطفل)، من طبلة الأذن بعد ستة إلى 18 شهراً بعد الإدخال، وإذا سقطت الأنابيب ولا يزال الطفل يعاني من التهابات متكررة في الأذن، أو استمر في تراكم السوائل أو انثقبت طبلة الأذن مرة أخرى وحدث مشاكل عديدة، فقد يحتاج الفرد إلى إجراء عملية لوضع الأنابيب مرة أخرى.

كم سعر عملية أنابيب الأذن؟

تختلف تكلفة الإجراء بين الدول المختلفة، فمثلاً تختلف التكلفة في المملكة العربية السعودية عن التكلفة في الإمارات عن التكلفة في مصر، ووسطياً فإن تكلفتها في مصر يمكن أن تكون بحوالي 2500 جنيه مصري، وربما أكثر أو أقل ويختلف ذلك تبعاً لنوع الأنابيب المستخدمة والمشفى الذي أقيمت فيه العملية.

هل عملية انابيب الاذن خطيرة؟

في معظم الحالات، فإن عملية أنابيب الأذن هي إجراء آمن وغير خطير وتستغرق فترة قصيرة من الوقت، ويتم إجراؤها تحت التخدير الموضعي أحياناً، ومع ذلك فإن جميع الجراحات تحمل بعض المخاطر، وقد يتعرض بعض الأشخاص للمضاعفات النادرة مثل نزيف أو عدوى، وينصح بالتحدث مع الطبيب المعالج لتقييم مدى خطورة العملية في حالة مرضية معينة، والحصول على توجيهات العناية بعد الجراحة والمتابعة اللازمة.

ما بعد عملية انابيب الأذن للكبار؟

يمكن أن يختلف الشعور بعد عملية أنابيب الأذن للكبار من شخص لآخر، ولكن بشكل عام فإن الأشخاص الذين يجرون هذه العملية يشعرون بتحسن كبير في أعراضهم بعد الجراحة، لكن في الأيام الأولى بعد الجراحة يمكن أن يشعر المريض ببعض الألم الخفيف والانزعاج في الأذن، ويمكن تخفيف هذه الأعراض باتباع تعليمات الطبيب بشأن ما يجب أخذه من أدوية ومسكنات بعدها.

اقرأ المزيد:

عملية أنابيب الأذن؛ يمكن أن تفيد في العديد من الحالات وخاصة في حال تكرار تجمع السوائل في الأذن الوسطى عند الأطفال، ومن المهم جداً بعد إجراء ear tube surgery، اتباع تعليمات الطبيب وذلك لضمان الشفاء من الإصابات بشكل سليم ودون ظهور أية مضاعفات محتملة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق