النواسير الشريانية الوريدية الجافوية؛ أهم الأسباب والأعراض للإصابة به

نورة دردري
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة نورة دردري
النواسير الشريانية الوريدية الجافوية؛ أهم الأسباب والأعراض للإصابة به

النواسير الشريانية الوريدية الجافوية؛ هي حالة غير طبيعية يحدث فيها تكون وصلات أو قناة  بين الشريان والوريد المتواجدين في الغلاف المحيط بالدماغ والحبل الشوكي،  تسمى هذه الطبقة الأم الجافية (DAVF). فتتكون ممرات بينهما، والجدير بالذكر أن هذه القنوات بين الأوعية تؤدي إلى زيادة تدفق الدم،  ونتيجة لذلك زيادة الضغط داخل الأوردة الجافية. الأمر الذي يقضي حدوث أعراض خطيرة، كالصداع الشديد وفقدان البصر. لكن يبقى التساؤل ما هو المسبب الرئيسي لذلك؟ وكيف أستدل على الإصابة؟ تابع القراءة لتعرف المزيد.

ما هو مرض النواسير الشريانية الوريدية الجافوية؟

الاسم العلمي للمرض Dural arteriovenous fistulas
أسماء أخرى ناسور شرياني وريدي السحائي
تصنيف المرض أمراض عصبية وعائية
التخصص الطبي المعالج أمراض الأعصاب والدماغ
أعراض المرض نزف دماغي ،صداع ، صعوبة مشي، ارتفاع ضغط ، والكثير من الأعراض الخبيثة حسب درجة النزف
درجة انتشار المرض  (نادر)
الأدوية المعالجة الجراحة المستعجلة

النواسير الشريانية الوريدية الجافوية هي وصلات وقنوات غير طبيعية تحدث اندماج بين الشريان والوريد في طبقة الأم الجافية، وهي الطبقة الخارجية المحيطة بالدماغ أو الحبل النخاعي الشوكي. في نفس الصدد قد يحدث هذا المرض النادر في مناطق أخرى في الجسم، مسبباً تورماً في الأوردة وبروزها على الجلد. من الضروري معرفة أن هذه الحالة ليست وراثية البتة، ولا  تنتقل  جينياً للأبناء. عادة ما تظهر في عمر متأخر بين سن 50 و 60 عاماً.

أسباب الإصابة بحالة النواسير الشريانية الوريدية الجافوية

ما هو سبب النواسير الشريانية الوريدية الجافوية؟

تجدر الإشارة إلى أن معظم الإصابات بالنواسير الشريانية الوريدية الجافوية  ليس له سبب واضح. إلا أنه على الرغم من ذلك قد يقترن المرض بإصابة المريض ببعض الحالات، مما يلي 5 من الإصابات التي تساهم في حدوث هذا المرض:

  • إصابة الرأس
  • العدوى
  • تعرض المريض لجراحة مسبقة في الدماغ
  • الأورام الدماغية السحائية
  •  حدوث تخثرات وريدية
  • عامل العمر، حيث تزيد نسب الإصابة بين سن 50 و 60 سنة

واستناداً لما سبق، تحدث هذه الإصابات تضيق وانسداد شديد متفاقم في أحد الجيوب الوريدية  الكبيرة في الدماغ. التي يفترض أن تقوم بنقل الدم من المخ للقلب.

علامات وأعراض النواسير الشريانية الوريدية الجافوية

مما لاشك فيه أن الأعراض التي تسببها حالة النواسير الشريانية الوريدية الجافوية تكون خطيرة ولها آثار جسيمة واضحة على جسم المريض، إن تأخر التدخل العلاجي. كما تجدر الإشارة بأن هذه الأعراض تبدأ صامتة ثم تتطور إلى متوسطة إلى أن تتفاقم وتصبح خبيثة. من الأعراض الممكنة الحدوث في بادئ الأمر:

  • مشاكل في السمع وطنين الأذن النابض
  • هلوسات في النظر
  • جحوظ في العين
  • تورم في العيون

أما عن الأعراض الخبيثة الخطيرة فهي تكون عصبي نتيجةً للنزف الحاصل داخل الدماغ وتتفاوت درجة الأعراض على حسب حدة النزف. عادةً يؤدي النزيف إلى صداع مفاجئ تختلف شدته أيضاً على حسب درجة النزف، على الجانب الآخر تأخذ الأعراض الأخرى في التفاقم في فترة تتراوح ما بين أيام إلى عدة أسابيع. من الأعراض الخطيرة التي تحدث:

  • نوبات تشنج وصرع
  • صعوبة ومشاكل في التكلم وتلعثم أثناء التحدث
  • آلام في الوجه
  • صعوبة المشي والتوازن مصاحب لضعف ووهن في الجسم
  • ظهور حركات غير طبيعية في الأطراف كمرض بارنكسون
  • البلاهة واللامبالاة وعدم التركيز
  •  قصور النمو 
  • الخرف
  • ارتفاع في الضغط يؤدي إلى صداع شديد وإقياء وغثيان

مضاعفات النواسير الشريانية الوريدية الجافوية

علامات تفاقم النواسير الشريانية الوريدية الجافوية

مما لا شك فيه،  أن المضاعفات التي ستحصل للمريض المصاب بحالة DAVF النواسير الشريانية الوريدية الجافوية، تكون نتيجةً لعدم الإكتراث لبعض المؤشرات التحذيرية التي تدل بدورها على حدوث أعراض خطيرة، ولقد تم التطرق لبعض الأعراض والمضاعفات الخبيثة الممكنة الحدوث في الفقرة السابقة.  لكن قد يتسائل المريض متى يجب أن أزور الطبيب؟ إليك بعض العلامات التي تثير القلق ويجب زيارة الطبيب في أقرب وقت:

  • حدوث صداع شديد مفاجئ متصاحب بإقياء وغثيان
  • ازدواج في الرؤية وفقدان تدريجي للبصر
  • حدوث تنميل وخدر في أحد جانبي الجسم
  • صعوبة في التوازن وسقوط متكرر
  • تلعثم وصعوبة في تذكر الكلمات

تشخيص النواسير الشريانية الوريدية الجافوية

بالتطرق إلى طرق التشخيص اللازمة لتحديد وجود النواسير الشريانية الوريدية، يعتمد إثبات وجودها على الأعراض الحاصلة ونتائج التصوير، الذي بدوره يكشف عن وجود ارتفاع في ضغط الدم الوريدي نتيجة للتحويل الشرياني الوريدي. من الإجراءات التي يقوم بها الطبيب لتشخيص حالة Dural arteriovenous fistulas ما يلي:

  • التصوير المقطعي للرأس، هذا التصوير يوضح السوائل المتراكمة الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم الوريدي القشري والنزف الحاصل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging)، يحدد هذا التصوير بدوره حجم  وشكل الناسورالشرياني الوريدي الجافوي،إضافةً إلى النزف الدقيق على شكل بقع نزفيه صغيرة.
  • تصوير الأوعية الدموية، المعروف باسم تصوير الأوعية الدموية بالطرح الرقمي، يعد هذا التصوير أكثر دقة ومصداقية في التشخيص.

من الفوائد والنتائج التي يمكن الحصول عليها أثناء  تصوير الأوعية الدموية ما يلي :

  • عدد النواسير المتواجدة ومكانها بالتحديد
  • النية التفصيلية والتشريحية للشرايين
  • حجم الانسداد والتضيق الحاصل في جيوب طبقة الأم الجافية
  • يسهل للأطباء تحديد احتمالية وجود مرض قلبي وعائي

علاج النواسير الشريانية الوريدية الجافوية

العلاج المناسب للنواسير الشريانية الوريدية الجافوية

تجدر الإشارة بأن العلاج الوحيد للإصابة بمرض Dural arteriovenous fistulas، هو الجراحة فقط. يلجأ إليها الطبيب لفصل الناسور المتكون. تشتمل هذه الإجراءات على أهم 3 طرق. منها ما يلي:

  • عمليات جراحية داخل الأوعية الدموية، يقوم من خلالها الطبيب بإدخال انبوب قسطرة إلى الناسور المتكون، ويطلق من خلالة مواد كالوشائع أوالغراء، لتسد الوصلة بين الأوعية الدموية
  • الجراحة الإشعاعية التجسيمية، بتوجيه موجة عالية التركيز من الإشعاع على الناسور المتكون، وبالتالي غلق الوصلة المتكونة.
  • التدخل بالجراحة بفصل وإزالة الناسور،  إن فشلت العلاجات الإشعاعية.

يندرج تحت الجراحة الإشعاعية التجسيمية لحالة النواسير الشريانية الوريدية الجافوية، عدة تقنيات منها المسرع الخطي، غاما نايف، والعلاج الإشعاعي البروتوني.

كيفية الوقاية من مرض النواسير الشريانية الوريدية الجافوية

استناداً لما سبق من الأعراض التي تم ذكرها، هناك بعض الأفعال التي يجب على  مريض النواسير الشريانية الوريدية الجافوية تجنبها، منعاً لتفاقم الأعراض، خصوصاً أعراض الصرع  والنوبات العصبية التي قد تحدث. بناءاً على ذلك يجب على المريض أن:

  • يتجنب شرب الكحول
  • عدم التدخين وتعاطي مادة النيكوتين
  • يجب الحصول على قسط وفير من الراحة
  • الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر قد المستطاع

وكما تم الذكر فهذه التعليمات لا تقي من حدوث المرض.  لكن تخفف من حدة الأعراض العصبية المصاحبة للإصابة بالناسور الشرياني الوريدي الجافوي.

هل النواسير الشريانية الوريدية الجافوية خطيرة؟

نعم، تعد هذه الحالة مهددة لحياة المريض. قد تسبب ببعض الأعراض العصبية الخطيرة والسكتات الدماغية. لكن كما ذكرنا قد تكون الأعراض في بادئ الأمر صامتة وقد يتم اكتشافها أثناء العلاج لحالات أخرى.

ما مدى شيوع النواسير الشريانية الوريدية الجافورية؟

تعد هذه الحالة نادرة الحدوث. فهي تشكل 10% إلى 15% من حالات التشوه الشرياني الوريدي.

هل يشفى مريض النواسير الشريانية الوريدية الجافورية؟

إذا ما اكتشف المرض مبكراً ، فإن نسبة الشفاء من هذه الحالة كبير. كما أنه يمكن أن لا يكون هناك داعي للجوء إلى الجراحة الدماغية. حيث ممكن أن تشفلى الحالة من جراء طرق سد الناسور المتكون بين الشريان والوريد.

ختاماً، قد وضحنا في مقالنا السابق ماهي النواسير الشريانية الوريدية الجافورية Dural arteriovenous fistulas ؟ وما أهم الأعراض والأسباب لذلك. كما تم التطرق إلى طرق العلاج والفحوصات اللازمة لذلك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق