العنف الأسري أخطر المشكلات التي تهدد سلامة المجتمع

سالم العلي
نشرت منذ أسبوعين يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
فوائد قشور الرمان

العنف الأسري أحد المشكلات الاجتماعية التي تهدد سلامة المجتمع، وهناك العديد من العديد من أنواع الإساءة المنزلية، والبحث في أسباب العنف الأسري، والدوافع والآثار المترتبة على العنف المنزلي يؤدي بنا إلى حل هذه المشكلة.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ما هو العنف المنزلي؟

العنف الأسري هو أي نوع من السلوك العنيف أو المسيء في العلاقة داخل الأسرة الواحدة، يمارس هذا النوع من الإساءة أحد أفراد الأسرة ضد شريكه أو ضد باقي أفرادها بغرض السلطة والتحكم والسيطرة، ويمكن التعبير عن هذا التحكم بطرق شتى.

الإهانات والتهديدات والإيذاء العاطفي والإكراه الجنسي تشكل جميعها عنفاً أسرياً، وقد يستخدم بعض الجناة الأطفال أو الحيوانات الأليفة أو أفراد الأسرة الآخرين كوسيلة ضغط عاطفي لجعل ضحيتهم تفعل ما يريدون.

يعاني ضحايا العنف المنزلي من تضاؤل ​​تقدير الذات، والقلق، والاكتئاب، والشعور العام بالعجز الذي قد يستغرق وقتاً وغالباً مساعدة علاجية للتغلب عليه.

أنواع العنف الأسري

هناك العديد من أنواع الإساءة المنزلية، ويمكن أن تتخذ العلاقات المؤذية عدة أشكال مختلفة، ومنها:

  • الإيذاء الجسدي، مثل الضرب أو الدفع أو رفض الرعاية الطبية، وهو أحد أنواع الإساءة المنزلية الأكثر شيوعاً.
  • الإساءة العاطفية، مثل السباب أو التهديد أو الشتائم، وتعد الإساءة العاطفية من أهم أنواع الإساءة المنزلية.
  • الاعتداء الجنسي.
  • الاستغلال الاقتصادي، مثل حجب الأموال أو وضع شخص ما في الديون.
  • الإساءة الاجتماعية، مثل الإهانة أمام الأخرين أو التحكم فيما تفعله وما تريده.
  • الإساءة الروحية، مثل المنع من تكوين آرائك الخاصة حول الدين والمعتقدات والقيم الثقافية.

علامات العنف المنزلي

قد يستغرق معرفة أنك تتعرض للعنف المنزلي وقتاً  طويلاً قبل أن تتعرف على حقيقة الوضع، ولكن في أغلب الأحيان تترك سوء المعاملة أثاراً جسدية مثل الكدمات وكسور العظام وضيق التنفس والرجفة اللاإرادية.

يمكن أن يعاني ضحايا الإيذاء أيضاً من تأثيرات عاطفية ونفسية قصيرة وطويلة المدى، بما في ذلك الشعور بالارتباك أو اليأس والاكتئاب والقلق ونوبات الهلع واضطراب ما بعد الصدمة، ومع ذلك يمكن أن تكون العلاقة عنيفة ومسيئة دون عنف جسدي، إلا أن هناك بعض العلامات التي تعد ناقوس الخطر للتعرض للعنف الأسري ومنها:

  • محاولة التحكم والسيطرة طوال الوقت.
  • الاتهام بالخيانة والغيرة المفرطة.
  • العزلة عن الأصدقاء والعائلة والتصرف معهم بوقاحة.
  • تصدير مشاعر الإحباط بشكل علني أو بشكل خاص من خلال الهجوم والانتقاد المستمر على ذكائك ومظهرك وآرائك وقدراتك.
  • المقارنة بشكل سلبي بالأخرين.
  • الغضب والصراخ على أتفه الأسباب.
  • التهديدات باستخدام العنف ضدك أو ضد عائلتك أو أصدقاءك.
  • الإجبار على فعل أشياء معينة لا ترغب في فعلها.
  • استخدام الضرب والعنف الجسدي والسباب.

أسباب العنف الأسري

الدافع وراء الإساءة هو الرغبة في السيطرة  من أجل الحفاظ على القوة في العلاقة وإظهار التفوق والتعالي، وقد يشعر المعتدون بالحاجة إلى فرض السيطرة على شريكهم لعدة أسباب، ونستطيع حصر أسباب العنف الأسري في الآتي:

العادات والتقاليد الموروثة

واحدة من أسباب العنف الأسري. حيث يكون لدى بعض الأشخاص عادات ومعتقدات موروثة من الآباء هذه المعتقدات تشتمل على أن النساء كائن أدنى يجب التعامل معه بحزم وشدة، وهذه العادات الموروثة تعطي لهم الحق في السيطرة على شريكهم حيث أن النساء لا تتساوى بأي حال مع الرجال.

المشكلات الاقتصادية

يمكن للمشكلات الاقتصادية التي يوجهها أحد أفراد الأسرة أن تؤدي إلى العنف الأسري. بما في ذلك الاعتداء الجسدي أو العاطفي. هذه المشكلات الاقتصادية تتمثل في العديد من الامور مثل فقدان الوظيفة، وتراكم الديون، وارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة.

الضغوط والأمراض النفسية

قد يشعر المعتدون بالحاجة إلى السيطرة على شريكهم بسبب تدني احترام الذات، والغيرة الشديدة، وصعوبات التحكم والسيطرة على الغضب، أو عندما يشعرون بأنهم أدنى من الشريك الآخر في التعليم أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.

يعاني البعض الآخر من اضطراب في الشخصية أو اضطراب نفسي، أو بعض الأمراض العقلية، أو من الممكن أن يكون بعض الأشخاص قد تعلموا هذا السلوك في منزل يتسم بالعنف كجزء طبيعي من النشأة أو البيئة.

أشارت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يشهدون أو يقعون ضحايا للعنف يعتقدون بأن العنف طريقة معقولة لحل النزاع بين الناس.

كما أن الأطفال الذين يرون العنف الموجه ضد المرأة هم أكثر عرضة للإساءة إليها عندما يكبرون، والفتيات اللواتي يشاهدن العنف المنزلي في أسرهن الأصلية أكثر عرضة لأن يقعن ضحية أزواجهن.

الإدمان

قد يساهم الكحول والمخدرات في السلوك العنيف، حيث يكون الشخص المخمور أقل عرضة للسيطرة على دوافعه العنيفة تجاه شريكه.

آثار العنف الأسري

يمكن أن تشتمل الآثار المترتبة على العنف المنزلي على ما يلي:

  • الآثار الجسدية:
    • قصيرة المدى مثل:
      • الكدمات.
      • الألم.
      • كسر العظام.
    • طويلة المدى مثل:
      • التهاب المفاصل.
      • ارتفاع ضغط الدم.
      • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • العواقب النفسية مثل:
    • ضعف الثقة بالنفس.
    • الاكتئاب.
    • القلق.
    • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الآثار الاجتماعية أحد الآثار المترتبة على العنف المنزلي وتشتمل على:
    • التفكك الأسرى.
    • العزلة.
    • فقدان الثقة بالناس.

لماذا يستمر الناس في علاقات مسيئة؟

قد يكون اتخاذ قرار المغادرة أمراً صعباً للغاية، حيث هناك الكثير من العقبات التي تهدد هذا الأمر مثل الضغوط المالية، وعدم وجود مكان آخر للذهاب إليه، والتهديد بالعنف، والضغوط العائلية للبقاء، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

التغلب على العنف الأسري

  • يمكن أن يساعدك تدوين سلوك الشريك من أجل معرفة أنماط الشخصية، ومن ثم التحدث مع صديق موثوق به أو أحد أفراد الأسرة.
  • يمكن أن يساعد الوصول إلى منظمة معنية بالعنف المنزلي في إيجاد خطة سلامة للمغادرة.
  • التحدث مع معالج نفسي يمكن أن يساعد في معالجة التجربة وإعادة بناء احترام الذات.
  • التحدث إلى خدمات الطوارئ أو الشرطة إذا تعرضت للإصابة أو الاعتداء الجنسي.

يعد العنف الأسري أحد أخطر التهديدات التي تواجه المجتمع، لذا يجب مواجهته والحد منه من أجل مجتمع سليم نفسياً واجتماعياً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق