التعامل مع الكارهين؛ افضل 14طريقة للتعامل مع الأشخاص الذين لا يحبونك

نور حلوم
نشرت منذ 6 أيام يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة نور حلوم
التعامل مع الكارهين؛ افضل 14طريقة للتعامل مع الأشخاص الذين لا يحبونك

التعامل مع الكارهين (Dealing with the haters)، لا تدع هذا الأمر يشكل عبئا عليك أو يؤثر بطريقة سلبية على حياتك. فقط تعال لنتعرف على مفهوم الكراهية، تصرفات الشخص الحاقد، وعلى أنجح الطرق وأكثرها فعالية في التعامل مع شخص يكرهك.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

مفهوم الكراهية

صورة تعبيرية عن مفهوم الكراهية

انظر إلى أصابع يدك، هل هي متشابهة؟ كذلك الأمر بالنسبة لمن حولك. أنت تعيش وسط العديد من الناس، لكن هل الكل يحبك ويعاملك ويتكلم معك بنفس الطريقة؟ من هنا يأتي مفهوم الكراهية، الذي يتمحور حول أشخاص معروفين أو مجهولين بالنسبة لك، يحبطونك بتعليقاتهم وسلوكياتهم السلبية والانتقادية الدائمة، وذلك بصورة مباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. مع العلم أن سلوك الكراهية ليس طبعاً متأصلا بالشخص، بل يمكن تغييره.

عادةً، ينتقدك الكارهون لأنك مختلف عنهم، لذا إن تركيزك في التعامل معهم على التعليقات السلبية يجعلك منزعجاً، غاضباً وربما مرتبكاً. وبالتالي تبدأ التشكيك في قيمتك الذاتية وسلوكياتك. كذلك إن كانت التعليقات منتشرة عبر الإنترنت، يدفعك ذلك لخشية استعمال وسائل التواصل الاجتماعي والخجل من التفاعلات الحاصلة على هذه المنصات.

تصرفات الشخص الكاره

تصرفات الشخص الحاقد

تظهر الكراهية بدايةً في مناطق محددة في الدماغ، ثم على شكل أفعال وتصرفات، وتكون تلك المناطق نشطة حسب مستوى مشاعر الكراهية. فيما يلي بعض التصرفات التي تظهر لك من يكرهك.

  • محاولة الابتعاد عنك: يكون ذلك عبر ترك الشخص الحاقد مسافة آمنة بينك وبينه.
  • تجنب الاتصال البصري: حيث يصعب على من يكرهك التواصل معك بصريا، ويبدو غير مهتم بك ومشتتا.
  • النظر إلى الساعة: هذا دليل على عدم الحب والاحترام، والملل من التواجد معك.
  • اختلاق المبررات: مع العلم أن كلا الطرفين يعلم أنه ما من سبب واقعي وفعلي لمشاعر الكراهية.
  • رفض آرائك: المعارضة الدائمة دون مبرر، ومحاولة معاكسة رأيك دون سبب منطقي، تدل على الحقد.

كيفية التعامل مع الكارهين

أحياناً عليك فقط الابتسام والتحمل عند التعامل مع الكارهين، وأحياناً أخرى يمكنك اتخاذ إحدى الخطوات التالية في تعاملك مع شخص يكرهك أو ربما الاستفادة من المواقف الصعبة.

تجاهل الحاقدين

يكون ذلك بالابتعاد عن مكان وجود الكاره أو بعدم الرد والتفاعل مع تعليقاته السلبية، حيث أن التجاهل هو أفضل رد عند التعامل مع الكارهين. أما في حال لم يردعه تجاهلك واستمر بسلوكه السيئ تجاهك وبات مؤذياً لك، يمكنك حينها إبلاغ أحد البالغين أو السلطات الأمنية المختصة.

تجنب بعض المحادثات

لست مضطراً لإثارة موضوعات مسببة للمشاكل مع شخص يحقد عليك، يمكنك بكل بساطة تجنب تلك المحادثات عند الإمكان، لأن بعض الأمور في الحياة لا تحتاج منك أي اهتمام، فالزمن كفيل أن يعالجها. أما إن كان لا مهرب من المناقشة مع ما ستسببه لك من مشاعر سلبية، حينها يمكنك جدولة الحديث لوقت آخر تكون فيه مستعداً.

تبني موقف “دعها تذهب”

عند لقاء من لا نحب نقع ضحية المبالغة في رد الفعل، ونقول أشياء قد نندم عليه فيما بعد، وكله بسبب التوتر والقلق. لذلك حين تعلم أنك ستتعامل مع شخص يكرهك، كل ما عليك فعله أن تأخذ نفساً عميقاً، تهدأ وتتبنى موقف “دعها تذهب”، وذلك عبر الاستماع أكثر والتحدث أقل.

التواصل بطرق صحية

إن المشاكل في العلاقات عادةً ما يكون سببها طريقة خاطئة في التواصل. لذا يكمن الحل في التعامل الصحي، وذلك عبر محاولة شرح مشاعرك للطرف الآخر بصورة هادئة وغير تصادمية، لكن حازمة، وباستخدام عبارات “أنا”. إضافة إلى ذلك، يصبح التواصل أفضل عند تحديد السلوكيات والأقوال التي تشعرك بالسوء، وعبر الاستماع إلى وجهة نظر الشخص الحاقد.

ممارسة اللياقة الاجتماعية

لا ضرر من تبادل المجاملات الاجتماعية بين الجميع، ومعاملتهم باحترام وأدب، حتى وإن كانوا من الحاقدين عليك. ذلك وفقاً للمثل القائل: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك. وهذا ما يعرف بمفهوم اللياقة الاجتماعية، حيث أن بعض المبادرات الطيبة الصغيرة عند التعامل مع الكارهين، من شأنها تخفيف التوترات وبعث النوايا الحسنة في النفوس.

صناعة الوهم

مما لا شك فيه أنه من الصعب عليك البقاء هادئاً عند التعامل مع الكارهين والمستفزين، لكن أن تخدعهم في سبيل الخروج من لعبتهم أفضل بكثير من محاولة التغلب عليهم. أظهر فقط ما تريده أن يظهر، واعتمد سياسة النأي بالنفس العاطفي عن الحاقدين، وكأنك تمنح نفسك مساحة عاطفية في خضم المواقف الصعبة.

الانتباه للمشاعر

بالرغم من القناع الذي تلبسه لتخفي تعابيرك الحقيقية عن العالم، لكن لا تحاول تجاهل مشاعرك بالمطلق. حافظ على مسافة عاطفية بينك وبين الآخرين لكن أبقى على دراية بمشاعرك. لأنك حين تعرف ما يحدث داخلك في مواجهة أقوال وأفعال الآخرين لإيذائك، تستطيع اتخاذ الخطوات اللازمة لمنعهم من معاودة ذلك، ثم الانسحاب والمضي قدماً في حياتك.

التفكير الإيجابي

كيفية التعامل مع الكارهين: التفكير الإيجابي

في حال كان لا مفر من التعامل مع الحاقدين بشكل مستمر سواء في البيت أو في العمل، حاول إدراكهم بإيجابية أو على الأقل تقليل الافتراضات السلبية عنهم. لذا بدلاً من التركيز على الأفكار المتشائمة عند تحليل سلوكيات الآخرين، كن أكثر حيادية في التفكير. وبالتالي ستشعر باستفزاز أقل وتتخلص من الأشياء الصغيرة المزعجة.

إيجاد أرضية مشتركة مع الكارهين

يكون ذلك عبر قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الكارهين في إتمام مشروع معين، حتى وإن كانوا يدفعونك للجنون، ذلك في سبيل التعرف عليهم وفهمهم بصورة أفضل، وإن تعارض ذلك مع قناعاتك. وهذا أشبه بالمشي في حذاء شخص آخر لتدرك الأمور من وجهة نظره، عل التعاطف والرحمة يسود بينكما، وتلتمس له الأعذار، وربما تجد أرضية مشتركة بينكما.

إدراك قيمة الاختلاف في الآراء

إن فهم الاختلاف في وجهات نظر الآخرين هو إحدى سمات مهارة القيادة، لا يهم إن كنت مديراً محبوباً من الجميع أم لا، المهم فهم موظفيك وفهم التنوع في الآراء. لأن ذلك يساهم في تقديم رؤى وأفكار فريدة وجديدة.

النظر جيداً في المرآة

هل وقفت يوماً أمام المرآة وتحدثت إلى نفسك، واكتشفت مدى جمال خلقك ومدى جمال ما خفي في أعماقك وظهر في عينيك؟ إن فعلت ذلك، فأنت دون شك تملك ثقة عالية بنفسك ولا تبالي بانتقادات الآخرين وأحقادهم، لأنها انعكاس لهم وغير متعلقة بك. وإن لم تفعل، لا تتردد لأنك الداعم والمحفز الأكبر لذاتك، فلا تدع الآخرين الغير راضين عن أنفسهم أو ربما المتألمين في حياتهم، يحبطونك ويحطمونك ويعيقون تقدمك في الحياة.

البحث في دائرة الثقة الخاصة بك

في حال لم تستطع معالجة مشكلة التعامل مع الكارهين بمفردك، يمكنك الاستفادة من دعم الأصدقاء والمؤيدين الموثوق بهم، مما يشعرك بأنك مسموع، يتيح لك التعبير عن مشاعرك، ويمنحك تعزيزات إيجابية في حالات المواجهة. حيث أن الأصدقاء بإمكانهم تقديم المشورة حول طرق التعامل الفعالة مع المواقف الحساسة في العمل أو في المنزل، أو على الأقل فهم ما تمر به.

التركيز على الذات

بما أنك تستطيع التحكم في نفسك (Self control) وأفعالك فقط، لذلك إن تركيزك على مدى حقد شخص ما عليك لن يجدي نفعاً. الأولى لك التركيز على استراتيجيات التعامل مع الكارهين، في سبيل الحد من تأثيرهم عليك وتجنب الوقوع في فخ الضحية. لا تنسى أنه لا أحد يمكن أن يسرق منك شيئاً، إن لم تسمح له أنت بذلك. وبالتالي الأفضل لك التركيز على ذاتك، تحصينها من ثرثارات الغير السلبية، متابعة تحقيق أهدافك، السعي وراء اهتماماتك، والبقاء على طبيعتك.

وقف التعامل مع الكارهين عبر الإنترنت

في حال كنت تتعرض للتنمر من خلال تعليقات سلبية أو مسيئة على حسابك أو منشوراتك، كل ما عليك فعله حظر الكارهين عبر الإنترنت. أما إذا كنت تتعرض للتهديد أو الابتزاز الإلكتروني عليك إبلاغ البالغين المسؤولين عن الشخص الحاقد في حال كان مراهقاً، أو الجهات الأمنية المختصة.

أسئلة شائعة

كيف تعرف من يحقد عليك؟

يمكنك معرفة الشخص الحاقد عليك من خلال تصرفاته. على سبيل المثال: انشغاله بالساعة طوال الحديث معك، رفضه لآرائك لمجرد الرفض، عدم النظر المباشر في عينيك، انتقاده الدائم لك دون أسباب منطقية، تجنبه لك بسبب مبررات غير حقيقية.

كيف اتجاهل الكارهين؟

إن تجاهل الأشخاص الحاقدين يكون مثلاً عبر الإجابة عن أسئلتهم بصورة مقتضبة، وذلك بهدف إنهاء المحادثة سريعاً معهم.

في الختام، كن مكتفياً بذاتك عند التعامل مع الكارهين، ولا تربط وجودك ومسارك بحب الناس لك. عامل الجميع بالحسنى وتجاهل مشاعر الكراهية سواء انهالت عليك من قريب أو غريب. لن تستطيع أن تفرض على الجميع أن يحبوك، لذا لا تدع ذلك يقف في وجه تطورك وتقدمك نحو الأمام.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق