العلاج بالحجامة، أنواعها وفوائدها وكيفيتها وآثارها الجانبية

د. هبه حجزي
نشرت منذ 7 أيام يوم 19 أبريل, 2024
بواسطة د. هبه حجزيتعديل Heba Mahmoud
العلاج بالحجامة، أنواعها وفوائدها وكيفيتها وآثارها الجانبية

العلاج بالحجامة هي طريقة طبية قديمة كانت تستخدم لعلاج الكثير من الأمراض، وهي أحد طرق العلاج في الطب البديل. تعتمد الحجامة على تنشيط الدورة الدموية وفصد الدم الفاسد عن طريق مص وتسريب الدم باستعمال الكؤوس. الحجامة لها بطريقتين هما؛ الحجامة الرطبة والحجامة الجافة.

ما هي الحجامة؟

الحجامة هي نوع من أنواع العلاج البديل نشأت في عدة مناطق، واشتهر به الصينيون والعرب، وقد ورد فضلها وفوائدها في السنة النبوية.

تم إجراء الحجامة في الأصل باستخدام قرون الحيوانات. فيما بعد، صُنعت “الأكواب” من الخيزران ثم الخزف.

تعتمد الحجامة على وضع أكواب على الجلد لعمل سحب للدم الفاسد، وتنشيط الدورة الدموية، وتدفق الدماء؛ مما قد يسهل الشفاء.

يعتقد العديد من المعالجين أن الحجامة تساعد على موازنة الطاقة السلبية والإيجابية، داخل الجسم. كما يُعتقد أن استعادة التوازن بين هذين الطرفين يساعد في مقاومة الجسم لمسببات الأمراض وكذلك قدرته على تنشيط الدورة الدموية وتقليل الألم.

كما أن زيادة تدفق الدورة الدموية في المنطقة التي توضع فيها الأكواب. قد يخفف من توتر العضلات، مما قد يحسن ويعزز إصلاح الخلايا بشكل عام.

قد يساعد أيضًا تدفق الدم في تكوين أنسجة ضامة جديدة وإنشاء أوعية دموية جديدة في الأنسجة.

يستخدم الناس الحجامة لاستكمال العلاج لمجموعة من المشكلات والحالات الصحية.

أنواع الحجامة

غالبًا ما يتم إجراء الحجامة الحديثة باستخدام أكواب زجاجية مستديرة الشكل تشبه الكرات ومفتوحة من جانب واحد.

هناك نوعان رئيسيان من الحجامة هما:

  • الحجامة الجافة وهي طريقة شفط فقط.
  • الحجامة الرطبة وهي تعتمد على كل من الشفط والنزيف الدموي الخاضع للرقابة الطبية.
    • يزيل الثقب الدم الساكن والسموم من الجسم.
    • يؤدي شفط الأكواب إلى تسريع هذه العملية.

هناك طرق أخرى مختلفة لاستخدام الحجامة، بخلاف كونها حجامة جافة ورطبة.

 الحجامة الثابتة

العلاج بالحجامة – cupping therapy

كما يوحي الاسم، يعتمد ذلك النوع من الحجامة على النقاط التالية:

  • أكوابًا تُثبَّت على الجسم وتُترك للراحة لفترة من الوقت.
  • يمكن استخدام أكواب شفط أو أكواب ضخ أو أكواب نار.
  • لا يتم تحريك الأكواب أثناء العلاج، ويكون التركيز على الأنسجة الموضعية للأكواب، مما يتيح الوقت لتمدد النسيج الضام بالكامل.
  • الألم والتوتر الموضعي هو أكثر الحالات شيوعًا لاستخدام هذه الطريقة.
  • يمكن أن تختلف قوة هذه الأكواب اعتمادًا على المريض المُقَدم له العلاج.
  • سيتم استخدام أكواب أقل وسيتم الاحتفاظ بها لفترة زمنية أقصر، في حالة الأطفال الضعفاء وكبار السن.
  • إذا تُركت الكؤوس لفترة طويلة جدًا، فقد تبدأ في استنزاف طاقة الفرد.
  • يجب استخدام ضغط الحجامة القوي فقط لمن يتمتعون بمستوى عالٍ من الطاقة، واللياقة.

الحجامة المتزحلقة

تعتبر هذه التقنية قوية إلى حد ما، وهي مفيدة للتخلص من الاحتقان في منطقة أوسع من الجسم، وفيها:

  • يتم تثبيت الأكواب على الجسم ثم انزلاقها عبر المنطقة.
  • يتم تطبيق زيت التدليك أولاً للسماح بحركة خالية من الاحتكاك للكوب.
  • ثم يتم لصق الكؤوس بقوة متوسطة وتحريكها عبر منطقة المعالجة.

 الحجامة السريعة

  •  تتضمن الحجامة السريعة التطبيق المتكرر السريع للكؤوس، مع الحد الأدنى من بقائها على الجلد.
  • هذه طريقة لتقليل الازدحام الموضعي وتنشيط الدورة الدموية في منطقة أوسع، دون أن تكون مفرطة القوة.

 ما هي الحجامة الأفضل بالنسبة لك؟

سيختلف أسلوب العلاج بالحجامة الذي يناسبك بشكل أفضل اعتمادًا على المشكلات الصحية وكذلك على مدى صحتك وتحملك.

يمكن للممارس ذو الخبرة تقديم التشخيص المناسب واختيار النمط الصحيح للحجامة لاحتياجاتك.

ما الذي يتم خلال العلاج بالحجامة ؟

  • أثناء العلاج بالحجامة يتم وضع كوب الحجامة على الجلد بعد تسخينه أو شفطه على الجلد.
  • غالبًا ما يتم التسخين بالنار باستخدام الكحول أو الأعشاب أو الورق الذي يوضع مباشرة في تجويف الكوب.
  • يتم إزالة مصدر النار سريعاً، ويتم وضع الكوب الساخن بالجانب المفتوح مباشرة على الجلد.
  • اتجه بعض ممارسي الحجامة في الوقت الحالي إلى استخدام المضخات المطاطية لإنشاء شفط مقابل طرق الحرارة التقليدية.
  • عندما يتم وضع الكوب الساخن على الجلد، يبرد الهواء الموجود داخل الكوب ويخلق فراغًا ويختلف الضغط داخل الكوب، مما يجذب الجلد والعضلات إلى أعلى في الكوب.
  • قد يتحول لون البشرة إلى اللون الأحمر القاتم حيث تستجيب الأوعية الدموية لتغير الضغط.
  • مع الحجامة الجافة ، يتم تثبيت الكوب في مكانه لفترة محددة، عادة ما بين 5 و 10 دقائق.
  • مع الحجامة الرطبة ، عادة ما تكون الأكواب في مكانها لبضع دقائق فقط قبل أن يزيل الممارس الكأس ويقوم بعمل شقوق صغيرة لسحب الدم.
  • بعد إزالة الكؤوس، قد يقوم الممارس بتغطية المناطق البارزة خلف الأكواب بالمرهم والضمادات.
  • تغطية أماكن الحجامة تساعد في منع العدوى.
  • عادة ما تختفي أي علامات خفيفة أو كدمات أخرى في غضون 10 أيام من الجلسة.
  • يتم إجراء الحجامة في بعض الأحيان جنبًا إلى جنب مع الوخز بالإبر.
  • للحصول على أفضل النتائج، قد ينصح بالصيام أو تناول وجبات خفيفة فقط قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من ميعاد جلسة الحجامة.

الحالات الصحية التي يمكن أن تعالجها الحجامة

تم استخدام الحجامة لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات. وقد تكون فعالة بشكل خاص في تخفيف الحالات التي تسبب آلامًا في العضلات.

نظرًا لأنه يمكن أيضًا تطبيق الكؤوس على نقاط العلاج بالإبر، فمن المحتمل أن تكون هذه الممارسة فعالة في علاج مشاكل الجهاز الهضمي ومشاكل الجلد والحالات الأخرى التي يتم علاجها عادةً بالضغط.

وجد الباحثون أن العلاج بالحجامة قد يساعد في علاج الحالات المرضية التالية:

  • الهربس النطاقي.
  • شلل الوجه.
  • حب الشباب.
  • تقوية جهاز المناعة.
  • الربو
  • السعال وضيق التنفس.
  • احتقان الشعب الهوائية.
  • فتق القرص القطني.
  • التهاب مفاصل الركبة.
  • تخفيف الإرهاق والإجهاد.
  • تخفيف الكوليسترول في الدم.
  • تساعد بشكل كبير في إزالة الحمى.
  • إزالة سموم الجسم.
  • سرطان عنق الرحم.
  • معالجة آلام الظهر والرقبة.
  • الصداع النصفي.
  • تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية بالبشرة، وإزالة التجاعيد.

هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البحثية لتقييم التأثير الحقيقي للحجامة.

الآثار الجانبية التي قد تعقب العلاج بالحجامة

الخطر من الحجامة ضئيل وعادة ما يتم تفاديه، إذا اتبع الممارس للحجامة الطرق الصحيحة لتنظيف، وتطهير البشرة، واتبع أساليب مكافحة العدوى قبل وبعد الجلسة، فمثلاً:

  • يجب أن يرتدي الممارس مئزرًا وقفازات يمكن التخلص منها.
  • يجب عليهم أيضًا استخدام معدات نظيفة ولقاحات منظمة لضمان الحماية من أمراض معينة، مثل التهاب الكبد.
  • أبحث دائمًا عن الممارسين متخصصين لحماية سلامتك.

لا توجد العديد من الآثار الجانبية المرتبطة بالحجامة. عادة ما تظهر الآثار الجانبية التي قد تعانيها أثناء، أو بعد العلاج بالحجامة مباشراً.

  • قد تشعر بالدوار أثناء العلاج.
  • قد تعاني أيضًا من التعرق أو الغثيان، أثناء الإجراء.
  • بعد العلاج، قد يحدث تهيج في الجلد المحيط بحواف الكأس ويمكن تمييزه بشكله الدائري.
  • قد تشعر أيضًا بألم في مواقع الشق أو تشعر بالدوار بعد فترة وجيزة من الجلسة.
  • تكون العدوى دائمًا محتملة بعد الخضوع للعلاج بالحجامة.

يمكن أن تسبب الحجامة أيضًا:

  •  الصداع.
  •  تعب.
  •  دوخة.
  •  إغماء.
  •  غثيان.
  •  الأرق.

إذا واجهت أيًا من هذه المشكلات، فاستشر طبيبك. قد يقدمون لك العلاجات أو الخطوات التي يمكنك اتخاذها قبل جلستك لتجنب أي إزعاج.

هؤلاء غير مستحب لهم العلاج بالحجامة

العلاج بالحجامة غير مستحسن للجميع. يجب توخي الحذر الشديد للمجموعات التالية:

  • الأطفال: يجب ألا يخضع الأطفال دون سن الرابعة لتجربة العلاج بالحجامة.
    • في حالة الأطفال الأكبر سناً، يكون العلاج لفترات قصيرة جدًا.
  • كبار السن. تصبح بشرتنا أكثر هشاشة مع تقدمنا ​​في العمر. لذا قد يكون لأي من هذه العلاجات البديلة تأثير ضار.
  • السيدات الحوامل. تجنب حجامة البطن وأسفل الظهر.
  • الحائض؛ حتى تطهر.
  • لا تقم بإجراء العلاج بالحجامة إذا كنت تستعمل الأدوية المرققة للدم.

تجنب أيضًا الحجامة إذا كان لديك:

  • حروق الشمس.
  • جرح.
  • قرحة جلدية.
  • صدمة حديثة.
  • اضطراب في الأعضاء الداخلية.

التحضير لموعد العلاج بالحجامة

تعتبر الحجامة من العلاجات طويلة الأمد، والتي قد تساعد في تخفيف أعراض كل من الحالات الصحية المؤقتة والمزمنة.

كما هو الحال مع الكثير من علاجات الطب البديل، ضع في الاعتبار أنه لم يتم إجراء دراسات علمية مكثفة لتقييم فعالية الحجامة الحقيقية، ودراسة فوائدها بشكل كامل.

إذا قررت تجربة العلاج بالحجامة، ففكر في استخدامها كعلاج تكميلي، مع المتابعة الطبية، وليس كبديل عنها.

فيما يلي بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار قبل البدء في العلاج بالحجامة:

  • ما هي الحالات التي يتخصص الممارس في علاجها؟
  • ما هي طريقة الحجامة التي يستخدمها الممارس؟
  • هل مكان إجراء الحجامة نظيف، ويقوم الممارس بتنفيذ قياسات السلامة؟
  • ما هي مؤهلات الممارس، وشهاداته؟

الرعاية اللازمة لما بعد العلاج بالحجامة

سوف يعطيك المعالج الخاص بك دليلاً أكثر تفصيلاً للعناية اللاحقة في نهاية جلستك. ولكن إليكم الجوهر العام:

شرب الماء

  • امنح جهازك اللمفاوي السوائل الإضافية التي يحتاجها لطرد السموم من جسمك.
    • احرص على إبقاء جسدك رطباً، بشرب الكثير من السوائل.
    • اشرب الكثير من الماء بدرجة حرارة الغرفة قبل الجلسة ولمدة 24-48 ساعة بعدها. سيساعد هذا جسمك على طرد ما تم سحبه إلى السطح أثناء الحجامة.
    • تجنب المشروبات الكحولية.

الطعام بعد الحجامة

  • تناول الطعام قبل الخضوع للعلاج بمدة كافية ويفضل الصيام.
    • تناول وجبة خفيفة قدر المستطاع بعد الانتهاء من الحجامة.
    • اشرب الماء أو تناول ملعقة من العسل أو بعض التمر مباشرة بعد الحجامة.
    • قلل من تناول الملح والشاي والقهوة لمدة 24 ساعة.
    • لا تتناول منتجات الألبان لمدة 24 ساعة.
    • رشد من تناول اللحوم لمدة 24 ساعة.
    • تناول أو اشرب المزيد من الفاكهة / الخضار الطازجة والعصائر.

الراحة، وممارسة الرياضة

  • خذ الأمور بسهولة وتجنب التمرينات العنيفة فورًا بعد الجلسة.
    • استرح لمدة 10 إلى 15 دقيقة قبل بذل مجهود.
    • يُعد المشي أو التمدد أو اليوجا اللطيفة أو الحركات اللطيفة الأخرى التي تتماشى مع قدراتك وحركتك خيارات رائعة إذا كنت ترغب في التحرك بعد الجلسة.

تجنب التيارات الهوائية

  • تجنب المكيفات أو الجلوس أمام المراوح أو في الأماكن العاصفة أو شديدة البرودة، خاصة بعد العلاج مباشرتاً
    • تفتح الحجامة المسام والقنوات مما يجعل الجسم عرضة للهجوم من التأثير الخارجي مثل الرياح والبرد.
    • من منظور الطب الصيني، يمكن لهذه العوامل البيئية أن تسبب تصلبًا وألمًا وتقلل من تدفق الطاقة والدم.
  • تجنب الاستحمام أو السباحة بقية اليوم بعد العلاج.
    • نعلم أن هذا قد يبدو اقتراحًا غريبًا حقًا. ولكن لنفس السبب الذي يجعل تجنب الرياح والبرودة أمرًا مهمًا، من المهم تجنب “الرطوبة” من الماء والتبريد من البلل.

آثار العلاج بالحجامة

  1. إذا كنت تعاني من أي ألم بعد الجلسة أو إذا كانت علامات الحجامة مظلمة جدًا، يمكن أن يساعد تدليك المنطقة على تعزيز الشفاء وتقليل أي إزعاج ويمكن لذلك الغرض استخدام:
    • هلام زهرة العطاس.
    • زيوت طبيعية مثل: زيت الزيتون، زيت الحبة السوداء، أو زيت الأرغان.
  2. يمكنك أيضًا استخدام وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخن على المناطق المقعرة للمساعدة في تعزيز الدورة الدموية وإرخاء العضلات.
  3. حافظ على المناطق المعالجة مغطاة ودافئة.

قد تشعر بالإرهاق أو تعاني من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا في اليوم التالي. هذا أمر طبيعي، فجسمك يعالج ويطرد السموم التي تم إطلاقها أثناء جلسة الحجامة.

اقرأ المزيد:

هناك بعض الأبحاث التي تدل على أن العلاج بالحجامة قد يكون قادرًا على المساعدة في بعض الحالات الصحية. ومع ذلك، قبل البدء في أي علاج بديل، تذكر أن تخبر طبيبك أنك تخطط لدمجه في خطة العلاج الخاصة بك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق