لا يزال الخبراء يدرسون أعراض الإصابة بعدوى الكورونا. يعتبر فقدان الشم والدوخة والطفح الجلدي من بين أعراض الكورونا الغير اعتيادية التي قد يفوتها الناس. وأصبحت مشاكل القلب والأوعية الدموية وتخثر الدم أيضًا مشكلة لبعض الأشخاص المصابين بهذا المرض.
أعراض الكورونا الغير اعتيادية
“تميل أعراض الجهاز التنفسي إلى أن تكون الأكثر شيوعًا، بالطبع، لكننا رأينا أيضًا أعراضًا تشمل أجهزة أخرى” الدكتور إريك سيو بينا، طبيب الطوارئ ومدير الصحة العالمية في نورثويل هيلث في نيو هايد بارك.
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من أعراض غير نمطية للعدوى من أعراض أكثر كلاسيكية أيضًا، مثل الحمى وآلام العضلات والتهاب الحلق وصعوبة التنفس. تتوفر قائمة كاملة من الأعراض من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وهذا مصدر موثوق به. ومع ذلك، قد يصاب البعض الآخر بأعراض غير نمطية فقط -ولا يعاني جزء من الأشخاص الذين يصابون بالفيروس من أي أعراض ملحوظة على الإطلاق.
حيث قال:لقد كان التعبير عن العدوى الفيروسية واسعًا جدًا فهناك أشخاص حاملات أعراض، وتقوم أجسامهم بعمل جيد حقًا في احتوائه. ثم هناك أشخاص آخرون من الواضح أنهم يعانون من أعراض نظامية وسيئة للغاية.
قد يساعدك التعرف على بعض أعراض الكورونا الغير الاعتيادية في التعرف على عدوى الكورونا إذا اصبت أنت به أو شخص قريب منك والتي تشمل علي:
1.فقدان الذوق أو الرائحة
في وقت سابق من هذا الشهر، مصدر موثوق من CDC أضاف “فقدان جديد للطعم أو الرائحة” إلى قائمة أعراض عدوى الكورونا.
عندما درس العلماء في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو ردود 59 شخصًا أصيبوا بعدوى الكورونا، وجدوا أن أكثر من ثلثيهم أبلغوا عن فقدان الطعم أو الرائحة.
قد تتعطل حاسة التذوق أو الشم لديك بسبب حالات أخرى، مثل الأنفلونزا أو الحساسية الموسمية. ولكن في بعض الحالات، قد تكون هذه التغييرات الحسية علامة تحذير من عدوى الكورونا.
2.الغثيان أو القيء أو الإسهال
حتى الآن، لم يضيف مركز السيطرة على الأمراض الغثيان أو شكاوى الجهاز الهضمي الأخرى إلى قائمة أعراض كورونا الغير اعتيادية ومع ذلك، تشير الأبحاث المبكرة إلى أن الضائقة المعوية شائعة نسبيًا لدى الأشخاص المصابين بعدوى الكورونا.
وفي الآونة الأخيرة، قام مؤلفو دراسة جديدة من ستانفورد ميديسن بمراجعة السجلات الطبية لـ 116 شخصًا ثبتت إصابتهم بعدوى الكورونا. ووجدوا أن ما يقرب من ثلثهم يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي، بما في ذلك:
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- القيء.
- الإسهال.
3.طفح جلدي أو آفات تشبه جدري الماء
عندما قام أطباء الجلد في لومباردي، إيطاليا، بتقييم 88 شخصًا أثبتت إصابتهم بعدوى الكورونا، وجدوا أن 20 بالمائة تقريبًا يعانون من أعراض جلدية. تتكون هذه الأعراض الجلدية من طفح جلدي أحمر، أو آفات تشبه جدري الماء.
وقال الدكتور روبرت جلاتر، طبيب الطوارئ بمستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك “قد يصاب المرضى بآفات جلدية على أقدامهم أو أصابع قدميهم أو طفح جلدي أحمر قد يشبه العدوى الجلدية للوهلة الأولى”.
قال جلاتر: “قد تمثل العديد من هذه الطفح الجلدي تجلطًا سطحيًا أو حتى نزيفًا في الجلد أو الأطراف”.
4.الهذيان أو الدوخة أو ضعف العضلات
أفاد باحثون في JAMA Neurology أن الارتباك والهذيان والأعراض العصبية الأخرى قد لوحظت أيضًا لدى بعض الأشخاص المصابين بعدوى الكورونا.
قد تظهر الأعراض العصبية الأكثر اعتدالا، مثل فقدان الطعم أو الرائحة، أو الصداع، أو الدوخة، أو ضعف العضلات، في وقت مبكر من المرض. قد تتطور أعراض عصبية أكثر حدة لاحقًا.
قال جلاتر “لقد رأيت مرضى يعانون من الارتباك وتغير الوضع العقلي”. وأضاف أن بعض المرضى قد تطور لديهم [التهاب في الدماغ] مما يتطلب المراقبة العصبية القريبة.
مضاعفات القلب والأوعية الدموية
تشير التقارير الأولية إلى أن عدوى الكورونا قد تزيد من خطر حدوث تخثر دم غير طبيعي.
عندما تتكون الجلطات في الأوعية الدموية الصغيرة في القدمين أو الأطراف الأخرى، يمكن أن تسبب أعراض جلدية طفيفة. وعندما تحدث الجلطات في الرئتين أو القلب أو الدماغ، يمكن أن تسبب مضاعفات أكثر خطورة، مثل الانسداد الرئوي أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
قالت الدكتورة ماكسين ديكستر، أخصائي الرئة والعناية الحرجة في كايزر برومينتي: “يبدو أن التجلط بشكل عام قضية مهمة”.
وأضافت: نسمع تقارير من زملائنا في قسم الطوارئ حول المرضى الذين يعانون من أعراض السكتة الدماغية والنوبات القلبية التي تنتهي بإيجابية.
فإذا دخل الفيروس خلايا القلب، يمكن أن يسبب أيضًا عدوى في القلب تعرف باسم التهاب عضلة القلب. قد تسبب هذه العدوى ألمًا بالصدر وإيقاعات غير طبيعية في القلب وحتى فشل القلب.
وأضافت الدكتور: “بعض المرضى الذين رأيناهم يعانون من هذه الأنواع من المظاهر القلبية الحادة للفيروس التاجي، وكان من الصعب جدًا التعامل معها”.
سر توغل الفيروس داخل الجسم
وفقًا للدكتور ايريك، فإن مجموعة متنوعة من الأعراض المرتبطة بعدوى الكورونا ليست مفاجئة. نظرًا لأن هذا الفيروس التاجي جديد للغاية، فإن أجسامنا لم تبني مناعة ضده.
وقال الدكتور ايريك نتيجة لذلك، يتحرر الفيروس داخل الجسم. فابمجرد دخوله في الرئتين ومجرى الدم، يصبح قادرًا على التنقل بسهولة.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يؤثر الفيروس على الخلايا المختلفة في الجسم. قد تتطور بعض الأعراض عندما يدخل الفيروس الخلايا في بعض الأعضاء، بينما قد تحدث أعراض أخرى بسبب التهاب ناتج عن استجابة الجسم المناعية للعدوى.
وقال دكستر “الأمور تتطور بسرعة كبيرة ومن الصعب مواكبة ذلك”. من المرجح أن تتغير الإجابات التي قدمتها في غضون أسبوع.
نظرًا لوجود مجموعة كبيرة من أعراض كورونا الغير اعتيادية التي يمكن أن تكون بسبب الفيروس التاجي الجديد، فقد يكون العديد من الناس قد أصيبوا به دون أن يدركوا ذلك.
لتحديد حالات الإصابة المؤكدة والحجر الصحي بشكل فعال، أخبر دكستر أن زيادة اختبار الفيروس أمر ضروري. وقالت: سيحتاج الأشخاص إلى الفحص الروتيني ومن ثم عزلهم عندما يتم تشخيص إصابتهم أو إصابة أحد أفراد أسرتهم بالعدوى.
عذراً التعليقات مغلقة