تفاصيل عن فيروس كورونا

فيروس كورونا (الفيروس التاجي) هو نوع من أنواع الفيروسات الشائعة التي تسبب عدوى في الجهاز التنفسي العلوي (الجيوب الأنفية والحلق)، حيث تم التعرف على فيروسات كورونا لأول مرة في الستينيات، لكن ما زال مصدرها مجهول حتى اليوم.

نبذة عن فيروس كورونا

هناك عدة أنواع مختلفة من الفيروسات التاجية البشرية، بما في ذلك مسببات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، وفيروسات الالتهاب الرئوي الحاد (SARS).

توفي حوالي 858 شخصًا بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، التي ظهرت لأول مرة في عام 2012 في المملكة العربية السعودية، ثم في بلدان أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا.

تسمى هذه الفيروسات بهذا الاسم نسبة لشكلهم تحت الميكروسكوب الإلكتروني، حيث تظهر حول الفيروس نتوءات كبيرة (بروتينات موجودة على سطح الفيروس لتحديد نوعه) والتي تبدو مثل التاج. كما تؤثر بعض الفيروسات التاجية على الحيوانات فقط، لكن يمكن للبعض الآخر أيضًا التأثير على البشر.

يصاب الجميع تقريبًا بعدوى فيروس كورونا مرة واحدة على الأقل في حياتهم، على الأرجح عندما يكونون صغارًا. كما تسبب الفيروسات التاجية أعراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي مثل: نزلات البرد، انسداد الأنف، والسعال والتهاب الحلق. لكن في بعض الأحيان قد تتسبب في ظهور أعراض خطيرة مثل: التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي. كما يمكن أن يسبب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال.

أنواع فيروس كورونا

تصنف فيروسات كورونا البشرية المختلفة تبعًا لشدة المرض الذي تسببه ومدى انتشارها.

يوجد حاليًا ستة أنواع معترف بها من فيروسات كورونا يمكن أن تصيب البشر. تشمل الأنواع الشائعة:

229E (فيروس كورونا ألفا).
NL63 (فيروس كورونا ألفا).
OC43 (فيروس كورونا بيتا).
HKU1 (فيروس كورونا بيتا).

من الأنواع الأكثر خطورة:

أنواع MERS-CoV التي تسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
والفيروس التاجي المسؤول عن (السارس) المتلازمة التنفسية الحادة SARS-CoV.

أسباب الإصابة بالفيروس التاجي

تنتشر معظم الفيروسات التاجية بنفس الطريقة التي تنتشر بها الفيروسات الأخرى المسببة للبرد من خلال:
الرذاذ الناتج عن سعال أو عطس الأشخاص المصابة.
لمس يدي الشخص المصاب أو وجهه.
أو عن طريق لمس الأشياء المادية مثل: مقابض الأبواب، أو الآلات الرياضية التي لمسها الأشخاص المصابون ثم لمس الفم أو العينين.
قد ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بالخفافيش الحاملة للفيروس.

أعراض الإصابة بالكورونا

عادةً ما تسبب فيروسات كورونا البشرية الشائعة، بما في ذلك الأنواع 229E وNL63 و OC43 وHKU1، أعراضًا خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد.

يصاب معظم الناس بهذه الفيروسات في مرحلة ما من حياتهم، وتتسبب في نزلات البرد. وعادة ما تستمر هذه الأعراض فقط فترة قصيرة من الزمن.

تشبه أعراض معظم الفيروسات التاجية أعراض أي عدوى أخرى في الجهاز التنفسي. بما في ذلك:

رشح الأنف.
السعال.
التهاب الحلق.
الحمى أحيانًا.
صداع الراس.
الإرهاق.

قد تنتشر الإصابة بعدوى الفيروس التاجي إلى الجهاز التنفسي السفلي (القصبة الهوائية والرئتين).

وقد تتسبب في حدوث التهاب رئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، خاصة في كبار السن أو الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة، أو الرضع، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

وتشمل هذه الأعراض:

الحمى، والتي قد تكون مرتفعة للغاية في حالة الالتهاب الرئوي.
وجود مخاط أثناء السعال.
ضيق في التنفس.
ألم في الصدر.

من المعروف أن اثنين من فيروسات كورونا البشرية الأخرى: MERS-CoV و SARS-CoV، يسببان أعراضًا شديدة في كثير من الأحيان.

SARS-CoV

من الأمراض المعدية التي يسببها فيروس كورونا هي الإلتهاب الرئوي الحاد.
بدأ الفيروس في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين في نوفمبر 2002، ووصل في النهاية إلى هونج كونج. من هناك، انتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، وأصاب 37 دولة.
السارس- CoV فريد من نوعه. يمكن أن يصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي ويمكن أن يسبب التهاب المعدة والأمعاء.

تتطور أعراض السارس على مدار الأسبوع وتبدأ بالحمى. في الأيام الأولى يصاب الأشخاص بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ، مثل:

السعال الجاف.
قشعريرة.
إسهال.
ضيق التنفس.
آلام في الجسم.

قد يظهر بعد ذلك الالتهاب الرئوي. وفي المراحل الأكثر تقدمًا، يسبب السارس فشل في الرئتين، أو القلب، أو الكبد.

كيفية تشخيص كورونا فيروس

يتطلب تشخيص الإصابة بالفيروس التاجي ما يلي:

السؤال عن الأعراض، والقيام بالفحص البدني.
إجراء فحوصات مخبرية على عينات من البلغم أو مخاط الأنف.
فحص مسحة من الجهاز التنفسي.
اختبار الدم للكشف عن وجود الفيروسات التاجية.
يجب على المريض إخبار الطبيب عن أي اتصال بالحيوانات، أو سفر لمنطقة جديدة.

حيث يتم الإبلاغ عن معظم الإصابات بفيرس كورونا في بلدان شبه الجزيرة العربية. لذلك يعد الإبلاغ عن تاريخ السفر، أو الاتصال بالجمال، أو منتجات الجمال أمرًا مهمًا للغاية عند محاولة تشخيص الإصابة بفيروس كورونا.

علاج كورونا

لا توجد علاجات محددة لعدوى الفيروسات التاجية، عادة ما تتحسن حالة المصاب من تلقاء نفسها. ومع ذلك، يمكن تخفيف الأعراض عن طريق:

تناول الأدوية المسكنة للألم والحمى والسعال مثل: اسيتامينوفين، ايبوبروفين، أو نابروكسين.
تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال. كذلك لا تعط دواء السعال للأطفال دون سن الرابعة.
الراحة وتجنب الإرهاق.
شرب كمية كافية من الماء.
تجنب التدخين والمناطق التي يوجد بها الدخان.
الاستحمام بالماء الساخن قد يساعد على الاسترخاء، وكذلك تخفيف التهاب الحلق والسعال.

الوقاية من فيرس كورونا

ارتداء الكمامات لتجنب استنشاق الأتربة ورذاذ السعال

في الوقت الحالي، لا يوجد أي لقاحات للوقاية من عدوى الفيروسات التاجية البشرية.

لكن قد تتمكن من تقليل خطر الإصابة أو انتشار العدوى عن طريق:

غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
تجنب لمس الوجه، أو الأنف، أو الفم بأيدي غير نظيفة.
تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى.
تنظيف وتطهير الأسطح التي تلمسها باستمرار.
ارتداء الكمامات أثناء الخروج للوقاية من الإصابة.
استخدام منديل لتغطية الفم والأنف أثناء السعال والعطس. ثم رميه وغسل اليدين جيدًا.
البقاء في المنزل أثناء المرض وشرب السوائل الساخنة.
غسل اليدين جيدًا لتجنب الإصابة بمرض كورونا

اقرأ المزيد:

الحفاظ على النظافة الشخصية والنظافة العامة؛ من أهم الإجراءات اللازم اتباعها للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا – Corona virus هذه الأيام، لذلك يتوجب عليك الحرص على اتباع النصائح لتفادي الاصابة بالكورونا.