العقل الواعي؛ تعرف معنا إلى مفهومه وإمكانياته ووظائفه ومميزاته

رقية مقلد
نشرت منذ 6 أيام يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة رقية مقلد
العقل الواعي؛ تعرف معنا إلى مفهومه وإمكانياته ووظائفه ومميزاته

مفهوم العقل الواعي يشير إلى النظر إلى المعتقدات والأمور بنظرة منطقية إيجابية، تعتمد على التحليل والاستقراء، والبحث عن الأدلة التي تثبت صحة الموقف قبل الحكم، ويعتمد على تخزين المعلومات وربطها بصورة صحيحة بالمعلومات السابقة، تعرف معنا إلى مفهومه وإمكانياته ووظائفه ومميزاته.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ما هو مفهوم العقل الواعي؟

هو عبارة عن العمليات الاستنتاجية التي تبعد كُل البعد عن التفكير. كما يتكون من جزأين، هما: الاستنتاج والاستقراء، حيث أن التفكير الاستقرائي له علاقة بعمليات التحليل، والاختبار، والحكم. أيضا التفكير الاستنتاجي يعتمد على التحليل، والنتيجة والسبب، والسعي وراء الأدلة المنطقية. كما يعمل على إعطاء التعليمات للعقل الباطن.

إمكانيات العقل الواعي

إمكانيات العقل الواعي

يتمتع العقل البشري الواعي بمجموعة من الإمكانيات التي تساعده على اتخاذ القرارات، ومن هذه الإمكانيات:

  • حدودية التركيز.
  • يعمل على إعطاء الأوامر للعقل الباطن (اللاواعي).
  • يعتمد على المنطق والتحليل.
  • إعطاء تعليمات صائبة وغير صائبة للعقل الباطن.
  • لديه القدرة على التغيير للأفضل في حالة الاقتناع.
  • التركيز على المنطق، والتعامل بالأرقام.
  • إدراك السبب والنتيجة.
  • تلقي المعلومات عن طريق الحواس الخمس.
  • التحليل والتركيب للأفكار وربطها بالأفكار السابقة.
  • قبول الفكرة أو رفضها.
  • قيادة الأحاديث والافتراضات والإقتناعات.
  • الوعي بالأحداث الحادثة في نفس اللحظة فقط.
  • التفكير بعدد محدود (ألفين) من الخلايا، وبطريقة متتالية خطوة بخطوة.

وظائف العقل الواعي

العقل الواعي عبارة عن الأداة التي تُحرك شعور المرء نحو ماذا يريد أن يفعل، وكيف يفعل؟ معتمدًا على المنطق والحساب، حيث أن للعقل الواعي وظائف عديدة، وفيما يلي أهم 4 وظائف له:

وظيفة التحليل

هي عبارة عن النظر إلى المشاعر برؤية التحليل، والبحث عن النتيجة والسبب، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة، كما تعتمد كافة المهارات في اتخاذ القرارات على التحليل(Analysis)، فحينما يقرر المرء منا ماذا سيفعل، أو مع مَنْ سيذهب إلى نزهةٍ اليوم، فكل هذه الأفكار تحدث بشكل تلقائي، وتكون وظيفة التحليل العامل المسئول عن هذه القرارات و السلوكيات.

العقل الواعي ووظيفة المنطق

تعتمد هذه الوظيفة على التفكير بشكل منطقي يعتمد على الأدلة، والبحث عن تفسير منطقي وراء كل ما يحدث، وتعتمد في التفكير على الأسئلة بماذا؟ وكيف؟ وغيرها من الأساليب الاستفهامية. كما يعتمد التحليل النفسي على هذه الوظيفة للبحث عن أسباب وجذور المشكلة والعمل على حلها، ولكن في بعض الأحيان تسبب هذه الطريقة العديد من المشاكل، مثل: أن يصدق المريض الأسباب ويعظم من شأنها وتتفاخم المشكلة بدلًا من السعي وراء حلها. لذلك يجب البحث وعدم ضعف التركيز على الحلول بدلًا من الأسباب.

وظيفة الإدارة

تعتمد هذه الوظيفة على الحرية الكاملة في الاختيار، وهي عبارة عن التصميم للحصول على الشيء الذي يرغب المرء في الحصول عليه، ولكن سرعان ما تخفق هذه الإرادة. كما يجب البعد عن ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس؛ لأن الجزء الغامض بداخلنا المسئول عن المعتقدات الراسخة في أذهاننا لا يحتاج الإرادة وحدها، بل يحتاج ما هو أكثر من الإرادة.

العقل الواعي ووظيفة الذاكرة ضئيلة المدى

تعتمد هذه الوظيفة على المعلومات قصيرة المدى الذي يحتاجها الإنسان لمرةٍ واحدةٍ على الأقل، أو أكثر من ذلك، مثل: أرقام الهواتف، أسماء الأشخاص، والأشياء، حيث تعتمد وظيفة هذا الجزء على التخلص من المعلومات الغير مهمة، والتي لا نحتاج إليها إلا قليلًا.

مميزات العقل الواعي

إن العقل هو الصورة الرئيسية للمظهر العقلي، حيث يعمل وفق نهج ونظام محدد، ومن هذه المميزات:

  1. القدرة على إدراك المعلومات الصادرة من النفس البشرية، ومن البيئة المحيطة.
  2. دمج المعلومات الواردة من البيئة المحيطة عن وظائف الجسد أو بأخرى ماضية، وحينما يكون الشيء المدرك غير موجودًا في الملفات القديمة في الذاكرة، حينها يتم تخزين المعلومات القديمة.
  3. الدمج بين الأشياء التي تتناسب مع مصلحة الشخص.
  4. اتخاذ القرارات صوب الفعل واللافعل.

وهذه الخطوات الأربعة تهدف إلى مصلحة المرء، ولكن قد تؤدي إلى العكس في تلك الحالات الآتية:

  • عدم القدرة على إدراك الشيء، ويكون ذلك ناتج من التقصير في إحدى الحواس، ووسائل الاتصال الأخرى.
  • تلقي معلومات غير صائبة من المصدر الخارجي أو من ملفات الذاكرة، ويصبح مرتكزًا على كفاءة عمل العقل اللاواعي وظفيًا.

إن العقل الواعي من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، وكرمه به على سائر المخلوقات، كي يصبح مفكرًا مدبرًا، والمتحكم الأول والأخير في زمام حياته. لذلك يجب على المرء أن يفكر بطريقة منطقية معتمدة على التحليل، والسعي وراء السبب والنتيجة لتلافي المشكلات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق