يعمل النظام الغذائي لمرضى سرطان القولون على كبح تطور السرطان وإحباط انتشاره من خلال حمية غذائية تمتلك أهمية كبرى ولها فوائد عظمى على كل من صحة وتغذية مرضى سرطان القولون، حيث يعزز من قدرات الجهاز المناعي ويرفع من تحمل الجسم لتلقي العلاج.
شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس
أهمية النظام الغذائي لمرضى سرطان القولون
لاتزال أسباب الإصابة ببعض الأورام السرطانية موضع شك في عامل التغذية السيئة هل له دور في ظهور الورم أم لا، لكن بالنسبة لسرطان القولون فمما هو مجزوم به أن أنماط التغذية السيئة هي العامل الرئيسي والأهم في ظهوره وتطوره، حيث تتمثل وظيفية الرئيسية للقولون بالتعامل مع الغذاء من خلال عصره وسحب معظم الماء المتبقي فيه مع الأملاح، لكن بعض الأغذية تتسم بأنها مرهقة للقولون وتسبب له:
- الإجهاد.
- التهيج.
- الالتهابات المتكررة.
مما يؤدي إلى خروج بعض خلاياه إلى الطور السرطاني، لذا يحتاج مرضى سرطان القولون كأول خطوة للعلاج إلى إزالة عامل الخطر الرئيسي الذي أدى إلى ظهور السرطان من خلال التخلي عن نمط التغذية غير الصحي وتبني نمط غذائي صحي يهدئ القولون ويزيل عنه عبء صعوبة الإمتصاص في الغذاء.
تناسب النظام الغذائي مع مرضى القولون
هنا يجب الانتباه إلى خطوة اختيار النمط الغذائي المناسب لمريض سرطان القولون، فليست جميع الأغذية الصحية مناسبة ومجدية لعموم مرضى سرطان القولون، وهذا يعتمد على الطبيعة التركيبية لكل مريض. علاوة عليه يحتاج مرضى سرطان القولون إلى أغذية خاصة عند خضوعهم للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، كما يحتاجون لتهيئة غذائية قبل إجراء جراحة إزالة الورم والأجزاء المتضررة من الأمعاء.
أغذية مفيدة لمحاربة سرطان القولون
يوجد عدد من الأغذية المهمة والمفيدة في الحمية الغذائية لسرطان القولون، مثل:
البقوليات
فوائد وأهمية حمية سرطان القولون
يتم الترحيب البقوليات باعتبارها أطعمة فائقة الجودة في مكافحة سرطان القولون، والتي تشمل:
- العدس: الأحمر أو الأسود.
- البازيلاء.
- الفاصولياء البيضاء أو السوداء.
- الحمص.
- الفول.
- الترمس.
- اللوبيا.
تعمل الفاصوليا السوداء بشكل خاص على رفع مستوى الأحماض الدهنية الثقيلة أو المفيدة التي تحمي من نمو الخلايا السرطانية. لكن يجب الانتباه قبل اعتماد البقوليات في النظام الغذائي لمريض سرطان القولون، حيث أنها قد تسبب للبعض معاناة في الهضم مع تهيج وانتفاخ. خصوصا إذا ترافق سرطان القولون مع القولون العصبي، ففي هذه الحال يجب استبعاد البقوليات بشكل كامل من الحمية الغذائية.
التوت
التوت مليء بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية المفيدة. حيث يحتوي توت العليق الأسود على مستويات عالية جدا من الأنثوسيانين الذي له أهمية في الحمية الغذائية وفوائد على صحة وتغذية مرضى سرطان القولون، والذي يعمل على:
- إبطاء نمو الخلايا الخبيثة.
- يعزز النشاط الطبيعي المضاد للورم في خلايا القولون أو عضلاته.
- يزيد من التروية الدموية لأنسجة القولون.
- يعمل كمضاد للأكسدة أو مقيد للشوارد الحرة.
جزر
الجزر مليء بالبيتا كاروتين والذي له أهمية في الحمية الغذائية وفوائد على صحة وتغذية مرضى سرطان القولون، من خلال وظائفه الحيوية المتمثلة بالأمور التالية:
- يبطئ نمو الخلايا غير الطبيعية.
- يحمي الخلايا من تأثيرات الأكاسيد الحرة.
- يحبط من انتشار الورم أو تطوره.
كما أن الجزر يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات ذات التأثيرات المضادة للسرطان، مثل:
- تعمل على إصلاح الحمض النووي.
- تعزز من عملية مثيلة الحمض النووي والتي تشكل غطاء واقيا ضد مهيجات الورم.
- تساهم في الحفاظ على المسارات الخلوية في اتجاهها الطبيعي.
قهوة
يرتبط استهلاك القهوة بانخفاض معدل تكرار الإصابة بالسرطان. أظهرت إحدى الدراسات أن شرب فنجان القهوة كل يوم يقلل من معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 20٪ لمرضى سرطان القولون والمستقيم في المرحلة 3.
الخضروات الصليبية
الخضروات الصليبية لها خصائص مقاومة للسرطان، ومن أنواعها:
- البروكلي.
- اللفت.
- الملفوف.
- القرنبيط.
يحتوي البروكلي على وجه الخصوص على كمية كبيرة من الكبريتوفان، مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان ويساعد إنزيمات الجسم في مكافحة الأمراض.
المكسرات
يرتبط النظام الغذائي الغني بالمكسرات أيضا بانخفاض معدل تكرار الإصابة بالسرطان والوفاة لدى مرضى المرحلة الثالثة من السرطان.
السبانخ
السبانخ نبات أخضر قوي آخر غني بحمض الفوليك والألياف التي تعمل على تعزيز الصحة والعافية بشكل عام. كما أنه يحتوي على الكاروتينات التي لها أهمية في الحمية الغذائية وفوائد على صحة وتغذية مرضى سرطان القولون.
الأطعمة الضارة لمرضى سرطان القولون
العناية في صحة مرضى سرطان القولون
يوجد عدد من الأطعمة التي يجب تجنبها في النظام الغذائي لسرطان القولون، وهي:
الكربوهيدرات والسكريات
من الضروري الأبتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، مثل:
- الأرز الأبيض.
- المعكرونة.
- الكعك.
- السكر.
حيث أن المواد السكرية تقلل من فرص البقاء على قيد الحياة لدى المرضى سرطان القولون الذين يعانون من زيادة الوزن، حيث أن زيادة الوزن ترهق كافة الأعضاء بشكل عام، وهذا شامل للقولون، الذي تقل كفاءة عمله مع تكدس الدهون فوقه كما أن الدهون تضعف من التروية الدموية له.
ارتباط السكر بسرطان القولون
كما قد وجدت الدراسات صلة واضحة ومباشرة بين الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من نسبة السكر في الدم وسرطان القولون. وذلك لأن هذه الأطعمة تؤدي إلى ميل أكبر نحو مقاومة الأنسولين. يُعتقد أن الأنسولين والهرمونات المرتبطة به تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وانتشاره في أنحاء الجسم.
اللحوم الحمراء
اللحوم الحمراء على وجه التحديد مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بمعدل يصل إلى ضعفين، والتي تشمل لحوم أو أكباد كل من الحيوانات التالية:
- البقر أو العجل.
- الضأن أو الماعز.
- الغزلان .
- الحيتان.
لذا ينصح بتقليل تناول اللحوم الحمراء واستبدلها بالأسماك أو اللحوم البيضاء الخالية من الدهون. هناك عدة أسباب محتملة تبين كيف يمكن أن تسبب اللحوم الحمراء سرطان القولون. تحتوي اللحوم الحمراء على مركب يسمى haem يعطي لونه الأحمر. يعزز هذا المركب تكوين مركبات N-nitroso التي يمكن أن تسبب السرطان. بالإضافة إلى ذلك، عند طهي اللحوم الحمراء في درجات حرارة عالية، يتم إنتاج بعض المركبات التي يمكن أن تسبب سرطان القولون لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
اللحوم المصنعة
كما أن اللحوم المصنعة غالبا ما تحتوي على مواد كيميائية ومواد حافظة تشير الأبحاث إلى أنها قد تكون مسرطنة. المادة المسرطنة هي عامل يتورط في التسبب بالسرطان. بحيث يعمل من خلال التفاعل مع الحمض النووي للخلية وإحداث تغييرات فيه (الطفرات). تحتوي اللحوم المصنعة على مركبات تسمى النتريت والنترات التي تضاف كمواد حافظة ، والتي يعتقد أنها تسبب السرطان. وتغير المعالجة أيضا طبيعة اللحوم، والتي قد تلعب دورا في ارتباطها بالسرطان. لذا في حال تناول اللحوم الحمراء فيجب تحري الطازج منها وتجنب المحفوظة.
الكحولات
يرتبط الكحول بالعديد من الأمراض بما في ذلك السرطان. يرتبط استهلاك الكحول الخفيف إلى الثقيل بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بمقدار 1.2 إلى 1.5 ضعف مقارنة بعدم تناول الكحول. حيث أن الكحول يقوم بإنتاج مركبات معينة عند تكسره أو تحلله في الجسم. بعض هذه المركبات يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي وتسبب السرطان. يضعف الكحول أيضا من قدرة الجسم على تكسير وامتصاص مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي قد ترتبط بمخاطر الإصابة بالسرطان.
النظام الغذائي المثالي لمرضى سرطان القولون
النظام الغذائي المتوازن هو مفتاح العلاج. عند تصميم النظام الغذائي يجب تذكر أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن سيمنحك أفضل فرصة للحفاظ على صحتك ومحاربة المرض. وذلك من خلال إدخال الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في نظامك الغذائي مع التقليل من تناول الكربوهيدرات البسيطة والأطعمة المصنعة.
وجبات النظام الغذائي لمرضى سرطان القولون
يجب أن تتكون وجبات النظام الغذائي من الأغذية التي سبق ذكرها، مع ملاحظة أن العناصر الغذائية تكون ذات فاعلية أكبر من مصادرها الطبيعية وبصورتها المختلطة، لذا يجب الحرص على تتبع العناصر من الأغذية مع تجنب المكملات Dietary supplement قدر الإمكان إلا مع وجود نقص شديد يترافق مع خلل في الامتصاص، فالمكملات يجب أن تؤخذ بوصفة طبية، وفيما يلي وجبات نموذجية تحتوي على العناصر التي يحتاجها مرضى سرطان القولون:
وجبة الإفطار لمرضى سرطان القولون
أهمية تغذية مرضى سرطان القولون
منقوع ماء التمر، يتم تحضيره من خلال نقع سبع أو تسع تمرات في الماء لنصف يوم، حيث يعتبر هذا المنقوع من أفضل الأغذية التي تعمل على تطبيب غشاء المعدة للقضاء على الالتهابات والتقرحات المشجعة لنمو الورم.
وجبة الغداء لمرضى سرطان القولون
مرق الدجاج أو مرق العظام مع خضار مفرومة أو مطحونة. تعتبر هذه الوجبة مثالية لبناء أغشية القولون وإزالة البيئة المشجعة لنموه وتطوره.
وجبة العشاء لمرضى سرطان القولون
فواكه مهروسة مع عصير التوت أو تشكيلة خضار مسلوقة.
النظام الغذائي لمرضى سرطان القولون يعمل على قمع نمو السرطان من خلال تقديم وجبات تتبع حمية غذائية مصممة بشكل خاص ومتناسب مع صحة المرضى، حيث تمتلك تلك الحمية أهمية ولها فوائد على صحة وتغذية مرضى سرطان القولون.
عذراً التعليقات مغلقة