القشعريرة

محمد موسى
نشرت منذ 6 أيام يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
القشعريرة

عادة ما نصاب بالقشعريرة أو كما تسمى بالإنجليزية Chills عند شعورنا بالبرد، أمر طبيعي. عندما تنخفض درجة حرارة جسدك؛ تنقبض عضلاتك وتنبسط كوسيلة لإنتاج الحرارة. وقد تعاني أيضاً من بعض الرعشة.

لكن، يمكن أن تكون نفس التفاعلات الفسيولوجية هذه، علامة على وجود خلل ما في صحتك. ليس بالضرورة أن تكون القشعريرة عرضاً لمرض أو حالة معينة، لكن في بعض الأحيان قد تكون كذلك. تعرف على أسباب القشعريرة، وكيف يمكن علاجها.

ما هي القشعريرة؟

يشير مصطلح القشعريرة إلى الشعور بالبرد دون سبب واضح. يحدث هذا الشعور عندما تنقبض العضلات وتنبسط بشكل متكرر، وتضيق الأوعية الدموية في جلدك.

قد تحدث القشعريرة مع الحمى مسببةً، الارتعاش أو الاهتزاز. قد تكون القشعريرة ثابتة، وقد تستمر كل نوبة لمدة ساعة. وقد تحدث بشكل دوري وتستمر لعدة دقائق.

أسباب القشعريرة

تختلف أسباب القشعريرة وتشمل عوامل عديدة منها انخفاض درجة حرارة الجسم، أو التعرض لبيئة باردة، وغالباً ما تكون مصاحبة للحمى.

قد تكون الحمى علامة على التهاب أو عدوى في الجسم. جزء من استجابة الجسم للعدوى هو خلق الحمى، عن طريق رفع درجة الحرارة.

تحدث القشعريرة بسبب تقلص وارتخاء العضلات السريع في محاولة لرفع درجة حرارة الجسم. وعادة ما تكون القشعريرة والحمى أكثر شيوعاً في الأطفال عن البالغين. لأنه حتى الأمراض البسيطة تسبب حمى لدى الأطفال.

أمراض تسبب قشعريرة

ترتبط القشعريرة عادة بالحالات التالية:

أدوية تسبب قشعريرة

يمكن أن تحدث قشعريرة – Chills بدون حمى نتيجة تناول بعض الأدوية. وقد تحدث أيضاً إذا كنت تتناول جرعة غير صحيحة من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

إقرأ دائماً الآثار الجانبية المحتملة المضمنة في عبوة الدواء. وإذا كنت تشك في أنك تعاني من قشعريرة بسبب أدوية تتناولها، فأخبر الطبيب أو الصيدلي على الفور.

تشخيص سبب القشعريرة

لتشخيص سبب القشعريرة، قد يسألك الطبيب بعض الأسئلة، بما في ذلك:

  • هل تصاحب قشعرة الجسم رعشة، أم أنك تشعر بالبرد فقط؟
  • ما هي أعلى درجة حرارة لجسمك كانت مصحوبة بقشعريرة؟
  • هل عانيت من قَشعريرة لمرة واحدة، أو تعاني من نوبات متكررة؟
  • كم من الوقت تستمر النوبة؟
  • هل بدأت الأعراض بعد التعرض لمسببات الحساسية، أم بدأت فجأة؟
  • هل تعاني من أي أعراض أخرى؟

سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، وربما إجراء فحوصات تشخيصية لمعرفة ما إذا كانت هناك عدوى بكتيرية أو فيروسية. قد تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • فحص الدم، بما في ذلك مزرعة الدم للكشف عن البكتيريا.
  • تحليل البول.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية، للكشف عن الالتهاب الرئوي أو السل، أو الالتهابات الأخرى.

علاجات منزلية للقَشعريرة

إذا كنت أنت أو طفلك مصاباً بالحمى مع قشعريرة، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها في المنزل، للتخفيف من الأمر.

علاجات منزلية للبالغين

عادة ما يعتمد العلاج على ما إذا كنت تعاني من قشعريرة مصحوبة بحمى أو لا. وما هي شدة الحمى.

إذا كانت الحمى خفيفة ولا تعاني من أي أعراض خطيرة أخرى، فلا يلزمك زيارة الطبيب. احصل فقط على قدر كافٍ من الراحة، واشرب الكثير من السوائل.

غطِ نفسك بغطاء خفيف، وتجنب البطانيات الثقيلة أو الملابس الاي يمكن أن ترفع درجة حرارة جسمك. قد يساعد الاستحمام بالماء الفاتر أو البارد على تقليل الحمى أيضاً. ومع ذلك،  قد يؤدي الماء البارد إلى حدوث نوبة قشعريرة.

إضافة إلى ذلك، يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، أن تخفض الحمى وتخفف قشعرة الجسم، مثل:

كما هو الحال مع اي اي دواء، اتبع التعليمات بعناية. سوف يخفض الأسبرين والإيبوبروفين من الحمى، ويقلل الالتهاب. أما الأسيتامينوفين سيخفف الحمى، لكنه لن يقلل من الالتهاب.

يمكن أن يكون الأسيتامينوفين ساماً للكبد إذا لم يتم تناوله وفقاً للتعليمات. وقد يؤدي الاستخدام طويل المدى للإيبوبروفين إلى تلف الكلى والمعدة.

علاجات منزلية للأطفال

علاج القشعريرة عند الأطفال

يعتمد علاج الطفل المصاب بقَشعريرة وحمى، على عمر الطفل ودرجة حرارته، وأي أعراض مصاحبة له.

لا تضع الأطفال المحمومين في بطانيات ثقيلة، ولا تلبسهم طبقات من الملابس. ألبسهم ملابس خفيفة، وأعطهم الماء أو السوائل للحفاظ على رطوبة أجسادهم.

لا تعط الأسبرين للأطفال تحت سن 18 عام، بسبب خطر متلازمة راي.

متلازمة راي، هو اضطراب نادر لكنه خطير يمكن أن يتطور لدى الأطفال الذين يعطون الأسبرين أثناء محاربة عدوى فيروسية.

متى ترى الطبيب؟

اتصل بطبيبك إذا لم تتحسن الحمى والقَشعريرة بعد 48 ساعة من الرعاية المنزلية. أو في حال كنت تعاني من أي من الأعراض التالية:

  • تصلب الرقبة.
  • السعال الشديد.
  • ضيق في التنفس.
  • قلق.
  • تهيج.
  • ألم في البطن.
  • كثرة التبول.
  • نقص التبول.
  • قيء قوي.
  • حساسية غير عادية للضوء الساطع.

وفي حالة الأطفال، اتصل بالطبيب الخاص بطفلك في أي من الحالات التالية:

  • حمى لدى طفل يقل عمره عن 3 أشهر.
  • حُمى لدى طفل في سن 3-6 أشهر مع خمول أو سرعة الانفعال.
  • حمَى لدى طفل في سن 6-24 شهراً، وتدوم لأكثر من يوم واحد.
  • حمى لدى طفل بين 1-17 عام، وتدوم لأكثر من ثلاثة أيام، ولا يستجيب للعلاج.

القشعريرة والحمى هي علامات على وجود خلل ما. إذا استمرت القشعريرة والحمى بعد العلاج، فراجع الطبيب لتحديد السبب الأساسي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق