7 أسباب لتناول نبات كستناء الخيل بجانب التدفئة في الشتاء

د.هدير صبري
نشرت منذ 3 أيام يوم 20 أبريل, 2024
7 أسباب لتناول نبات كستناء الخيل بجانب التدفئة في الشتاء

نبات كستناء الخيل، الكستناء الهندي، كستناء الجبل أو كستنة الهند، اختلف الناس على التسمية ولكن اجتمعوا على الاستمتاع به والاستفادة من فوائد الكستناء متعددة. نادرًا ما يجمع شيء طيب المذاق فوائد جمة؛ لكن الكستناء كسر هذه القاعدة فتناوله يمنحك تجربة متعددة المزايا بدءًا من مذاق مُدخن لا يقاوم إلى استخدامات وفوائد عظيمة، مكنته من التواجد في أذهان الجميع عند التفكير في الوجبات الشتوية الخفيفة.

ما هو كستناء الخيل؟

يعرف في مصر وبعض الدول بأبو فروة، وهو ثمرة بنية اللون ذات ملمس زغبي إلى حد ما، تنبت على شجرة متساقطة الأوراق تسمي القندلي (Aesculus hippocastanum). لُب ثمرته يشبه المكسرات لكن أكبر حجمًا وأكثر احتواءً على زيوت طبيعية هي المسؤولة عن فوائد أبو فروة المتعددة، يغلف هذه الثمرة طبقة خضراء اللون مغطاة بالأشواك للحماية.

كيفية تناول ثمرة كستناء الخيل

نبات كستناء الخيل لذيذة الطعم لكنها تحتوي على مكونات شديدة السمية مثل الإيسكولين (Aesculin)؛ ولهذا ممنوع تناولها نبتة مطلقًا ولا أي جزء آخر من الشجرة مهما بدا طيب المذاق.

يكفي وضعها في الفرن أو الميكروويف لتمام نضجها والتأكد من صلاحيتها للأكل، حتى إن قشرتها تُفتح بسهولة أكبر حينها. لب ثمرة كستناء الخيل أو القسطل الهندي الناضج.

فوائد نبات كستناء الخيل

أهم مكونات ثمرة القندلي هي مادة الآيسين (Aescin)، وهي أساس فوائد الكستناء المميزة والتي وضعت اسمه ضمن النباتات المميزة في عالم الطب البديل.

لكن لا يجب الاعتماد على تناول الكستنة وحدها أو استبدال علاجات موصوفة بها، بل يجب استخدامها علاجيًا تحت إشراف الطبيب، وإليكم أهم 7 أسباب لتناول نبات كستناء الخيل استخداماتها المدهشة:

1- نبات كستناء الخيل  لعلاج القصور الوريدي المزمن

يعرف القصور الوريدي المزمن (Chronic venous insufficiency) بكونه ضعف مزمن في أوردة الساق يحد من كمية وصول الدم الواصلة للقدم، ويشمل العديد من الأعراض المزعجة منها على سبيل المثال:

  • آلام  وتشنجات القدمين.
  • دوالي الساقين وصعوبة الوقوف لفترة طويلة.
  • تقرحات أو حكة شديدة في جلد القدمين أو الساقين.

غالبًا ما يتم علاج هذه الحالة بارتداء شراب ضاغط لزيادة سريان الدم للقدمين، إلا أن الدراسات أثبتت أن تأثير تناول 600 مجم من القسطل الهندي المحتوي على نسبة 50 مجم من الآيسين لمدة 8 أسابيع يعادل تأثير ارتداء هذه الشرابات الضاغطة المزعجة.

2- فوائد كستناء الخيل لدوالي الساقين

كما أسلفنا الذكر فإن الكستناء يزيد من سريان الدم داخل الأوعية الدموية؛ لذلك فإنه علاج مثالي لحالات دوالي الساقين الناتجة عن الوقوف لفترات طويلة أو تابعة لحالة القصور الوريدي المزمن.

وعليه فإن تناول كستناء الخيل لمدة 8 أسابيع بتركيز 20 مجم من الآيسين، أو الاستخدام الموضعي لكريم يحتوى على الآيسين بنسبة 2%، يحسن من جميع أعراض دوالي الساقين من تورم وزُرقة لون الأوعية، بالإضافة إلى الحد من  آلام وتشنجات القدم.

3- فوائد نبات كستناء الخيل للالتهابات

نبات كستناء الخيل ثبت امتلاكه لقدرة قوية كمضاد للالتهابات؛ إذ استطاع الحد من تورم الأنسجة والأوعية الدموية في حالات قصور الأوردة أو الدوالي بالإضافة إلى تأثيره في علاج الجروح حتى الجراحية منها، وعلاج التهابات الجلد والعناية بالبشرة.

4- فوائد القسطل الهندي لعلاج البواسير

حالات البواسير تُشخص بأنها تورم والتهاب في الأوردة المحيطة بفتحة الشرج، متسببة في آلام التهابات وتورم قد يصاحبه نزيف ونتيجة لذلك يواجه المريض صعوبة في الإخراج.

يساعد كستناء الخيل في علاج البواسير بطريقتين هما التخفيف من التورم والحد من الالتهاب؛ مما يُشعر المريض براحة أكبر في أثناء عملية الإخراج.

5- مضادات الأكسدة في القندلي

يحتوي مستخلص نبات كستناء الخيل على الفلافونويد (flavonoid) وهو من أشهر مضادات الأكسدة؛ ولهذا فإن لأبو فروة خواص علاجية مرتبطة بقدرته على التخلص من الجزيئات الحرة (Free Radicals) المتسببة في مشاكل صحية.

وهكذا يساعد الكستنة على:

  • موازنة مستوى الجلوكوز في الدم.
  • السيطرة على زيادة الكولسترول.
  • الحد من تطور السرطانات بل والمساعدة على قتل الخلايا السرطانية.

6- كستناء الخيل والقدرة الجنسية للرجال

يتعرض بعض الرجال لقصور في القدرة الجنسية نتيجة وجود تورم في الأوردة المحيطة بالخصية أو حدوث التهابات؛ ونتيجة لكفاءة القندلي كمضاد للالتهابات والتورم فإن له دور كبير في علاج حالات القصور الجنسي الناتج عن مشاكل الأوردة.

7- قسطل الفرس والبرد

ربط بعض الأشخاص تناول الكستنة بالحد من أعراض الزكام من رشح وارتفاع في درجة الحرارة وكحة وحساسية الأنف؛ غالبًا يرجع ذلك لقدرة القسطل الهندي المضادة للالتهاب.

الآثار الجانبية لنبات كستناء الخيل

في الغالب الآثار الجانبية للكستنة خفيفة إلى متوسطة، وغير محتملة الحدوث بنسبة كبيرة وتشمل بعض الأعراض البسيطة السهل تدراكها، مثل:

  • صداع.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • إسهال.
  • حكة أو حساسية جلدية للمستحضرات الموضعية من الكستنة.

ولكن نظرًا لوجود مادة الإيسكولين جنبًا إلى جنب مع الآيسين في نبات القندلي؛ فإن خطر التسمم يظل قائمًا في حالة تناول الثمرة غير كاملة النضج.

وتشمل أعراض تسمم القندلي النيء:

  • تشنجات في العضلات.
  • إغماء قد يؤدي إلى غيبوبة.
  • شلل.
  • قد تفضي حالة التسمم إلى وفاة الشخص.

جرعات تناول نبات كستناء الخيل

يتوافر كستناء الخيل بعدة صور دوائية مثل الأقراص والكبسولات، المستخلصات، كريمات موضعية وزيوت.

ويمكن وصف جرعة تناول القندلي كالتالي:

  • الأقراص أو الكبسولات

يمكن تناول قرصين إلى 3 بحد أقصى يوميًا، يجب تناوله قبل الوجبات متبوعًا بكوب كامل من الماء الفاتر.

لا يجب طحن القرص أو سحقه أو إذابته في أي مشروب قبل تناوله؛ إذ يجب أن يدخل الجسم صحيحًا.

مستخلص القندلي أو الكستنة السائل مع كريم المستخلص

الكريمات الموضعية

التركيز المعروف للآيسين في كريمات الكستنة الموضعية هو 2%، ووفقًا لهذا يمكن تطبيق الدهان مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.

المستخلصات

التركيز الطبيعي لمستخلص القندلي من الآيسين يتراوح بين 15 إلى 20%، ووفقًا لهذا التركيز يمكن استخدامه حتى مرتين يوميًا.

للتلخيص، يجب استخدام الكستناء بجرعة لا تتجاوز 100 إلى 150 مجم يوميًا؛ إذ لا يمكن التنبؤ بالآثار المحتملة على زيادة الجرعة التي قد تكون سامة.

حالات يفضل عدم تناولها نبات كستناء الخيل

هناك بعض الحالات التي لا يُنصح لها يتناول الكستناء؛ إذ يتعارض مع حالة صحية لديهم أو أدوية موصوفة لهم متسببًا في مضاعفات غير مرغوبة.

على سبيل المثال يتعارض الكستناء مع:

  • الأنسولين وعلاجات داء السكري

يخفض القسطل الهندي مستوى الجلوكوز في الدم؛ مما قد يعارض تأثير أدوية علاج السكري.

  • أدوية سيولة الدم

إذ يحسن الكستنة من سيولة الدم؛ فيتعارض مع العلاجات الموصوفة لتجلط الدم وقد يضاعف عمل أدوية سيولة الدم مثل: الوارفرين (Warfarin).

  • المسكنات اللاستيرويدية

يبطئ قسطل الفرس امتصاص المسكنات اللاستيرويدية (NSAIDS)؛ مما يحبط تركيزها داخل الجسم.

  • الليثيوم

يحفز اكستناء الخيل خروج البول؛ وبالتالي يسرع من خروج عنصر الليثيوم من الجسم والذي يساعد في علاج بعض الحالات النفسية والعصبية.

في الختام، قد منحتك معلومات عن ما تفكر به في المرة القادمة خلال تناولك نبات كستناء الخيل Horse chestnut اللذيذ في ليالي الشتاء الباردة. وتذكر أنه ليس فقط وجبة مسلية ومدفئة بل صيدلية متكاملة لكل ما قد تحتاجه يومًا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق