عشبة القنطريون المبارك؛ تعرف على أهم الاستخدامات والفوائد الطبية والصحية

تقول الأسطورة بأن عشبة القنطريون تم تقديمها للإمبراطور فريدريك الثالث في منتصف القرن الخامس عشر في منطقة الهند الشرقية وقامت بعلاج الصداع النصفي للإمبراطور لذا سميت باسم المبارك نظرًا للفوائد التي تتمتع بها عشبة الشوك المبارك لكن علينا أن نتجنب محاذير استخدام هذه العشبة وطريقة زراعة العشبة بشكل صحيح.

تعريف عن عشبة القنطريون المبارك

عشبة الشوك المبارك هي عشبة طبية ويمكن أكلها كما يتم استخراج زيتها منذ قديم الزمان وتستخدم في علاج الكثير من الأمراض.

الوصف النباتي لعشبة القنطريون المبارك

الوصف النباتي لعشبة القنطريون المبارك.

عشب حولي يبلغ طوله من 10 إلى 30 سم، زغب إلى عنكبوتي الأوبار، الساق قصيرة منتصبة وتحمل في نهايتها رؤيسًا، ثنائي التفرع من جهة القاعدة والأفرع مستلقية، الأوراق خضراء فاتحة وجلدية القوام، شكلها مستطيل أو رمحي، الفصوص مستطيلة مثلثية وحوافها مسننة شائكة.

الأوراق القاعدية قصيرة أما الأوراق الساقية فمعانقة للساق، الأوراق الزهرية إما بيضاوية أو مستطيلة عريضة، الرؤيس الزهري مفرد بيضاوي، القنابات الخارجية عشائية منطبقة تنتهي بإبرة طويلة على طرفيها أشواك، وأيضا القنابات الداخلية تنتهي بإبر، الأزهار أنبوبية مصفرة ذات عروق بنفسجية، الثمرة مستطيلة أسطوانية لامعة ذات أضلاع بارزة وتنتهي قمتها بحافة مسننة.

موطن القنطريون المبارك وانتشاره

تتواجد عشبة الشوك المبارك في المنطقة المتوسطية والإيرانية وأفغانستان وفلسطين وسيناء وباكستان والبرتغال والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أنه ينتشر في أماكن واسعة في العالم أيضا حيث يتواجد في أمريكا الشمالية كما يزرع في العديد من البلدان خصوصًا الأوروبية مثل إيطاليا وقبرص وألبانيا، حيث استخدم هناك كنبات طبي وتم الحصول على زيته من البذور.

الأجزاء المستعملة من عشبة القنطريون المبارك

في الواقع يتم استعمال كامل أجزاء النبات الذي له مذاق مر من أجل الاستفادة منها وهي الفروع والأوراق والسيقان والأزهار والثمار (fruits) أيضا عدا الجذور فهي لا تستعمل.

المكونات الكيميائية بالعشبة

تحتوي عشبة القنطريون المبارك على عدد من المكونات الكيميائية وهي كالآتي:

فوائد عشبة القنطريون المبارك

الفوائد الطبية

عرفت منذ قديم الزمان الخواص العلاجية لعشبة الشوك المبارك حيث يستخدم في أهم 9 فوائد في علاج الأمراض الآتية:

• يستخدم في تحسين الشهية والتخفيف من سوء الهضم وذلك لقدرة المواد المرة على تحفيز الغدد اللعابية لإفراز اللعاب بالإضافة إلى عصارات المعدة والأمعاء.
• يعتبر مضاد حيوي ومضاد للالتهابات نظرًا لاحتوائه على مادة الكنيسين التي تتمتع بخصائص مطهرة ومضادة للميكروبات.
• من خلال بعض التجارب على الحيوانات تم إثبات قدرة الكنيسين على كونه مثبط لنمو خلايا الأورام والخلايا السرطانية أيضا.
• يستخدم بشكل موضعي في علاج الروماتيزم والبواسير.
• يتم استعماله بشكل موضعي على هيئة صبغة على الالتهابات الجلدية مثل الدمامل والتهابات الثدي والخراجات.
• يستخدم بشكل شعبي عند غلى النبات واستخدامه كفاتح شهية وهاضم معدي وأيضا مدر للبول.
• في الحقيقة يُقال أنه مفيد عند استخدامه في علاج الصداع النصفي والخفقان.
• يستخدم في علاج آلام المعدة والإمساك وعلاج الغازات أيضا.
• يعمل على زيادة نسبة البرولاكتين (Prolactin) ما يحفز إنتاج الحليب عن طريق ثدي الأم.

فوائد أخرى

بعيدًا عن الاستخدامات الطبية هناك أيضًا بعض الاستخدامات الأخرى لعشبة القنطريون المبارك مثل:

• يتم استعمال لحاء النبات على نطاق واسع في صناعة الدباغة.
• يتم تناول جذور النبات وأزهاره وساقه سواء كانت نية أو مطبوخة.
• يمكن استعماله أيضا كنبات زينة حول الفناء وفي الساحات.
• كما أنه يستخدم في محلات بيع الخمور.

محاذير استخدام عشبة القنطريون المبارك

يجب الأخذ في الاعتبار أن كل تلك الاستخدامات الطبية هي مجرد معلومات لا تمثل بأي حال وصفة طبية وأي استخدام للنبات يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب وذلك تجنبًا لمثل هذه الآثار الجانبية الآتية:

• تسبب الجرعات الزائدة من العشبة الغثيان والقيء والإسهال.
• يجب الحذر عند تناوله مع أدوية مضادات الحموضة المعدية مثل المالوكس أو الأودية التي تحتوي على هيدروكسي الألومنيوم أو أدوية القرحة حيث أن النبات يؤدي إلى زيادة الإفراز الحامضي المعدي ما يتسبب في نقص فعالية الأدوية.
• كذلك تسبب تهيج الغشاء المخاطي للمعدة.
• يمنع وصفه أيضا للحوامل لأنه يعد منشطًا للعضلة الرحمية وربما يسبب الإجهاض.
• يمكن أن يسبب آلامًا في القولون وتهيجًا في المريء والقصبة الهوائية.
• يمنع استعماله من قبل الأشخاص المصابين بالالتهابات المعوية المزمنة أو داء كرون لأنه يمكن أن يزيد حالتهم سوءًا.

الاستزراع والإنتاجية

يتم زراعة العشبة في كلًا من الأراضي الزراعية والحجرية والأراضي المهملة، كما يفضل الترب الجافة والمشمسة، لكنه ينمو بشكل أفضل في التربة الخصبة والتي تم تسميدها بشكل جيد، تتكاثر عشبة القنطريون المبارك عن طريق البذور التي يتم نثرها في التربة الدائمة وذلك في بدايات الخريف أو في الربيع على هيئة خطوط حيث تبعد المسافة بين كل نبات وآخر حوالي 50 سم ونلاحظ نمو البذور وذلك بعد 2-6 أسابيع تقريبًا.

تعتبر عشبة الشوك المبارك من الأعشاب الطبية حيث قام القدماء بزراعة عشبة القنطريون لما تملكه من فوائد طبية هامة لا يمكن إنكارها لكن علينا أن ندرك محاذير استخدام عشبة الشوك المبارك لكي نتجنب أضرارها.