الدليل الصحي لمرضى السرطان؛ تعرف على أهم التمارين الرياضية التي يمكن ممارستها

رقية طحان
نشرت منذ يومين يوم 16 أبريل, 2024
بواسطة رقية طحانتعديل Howayda Sayed
الدليل الصحي لمرضى السرطان

الدليل الصحي لمرضى السرطان؛ يحتاج صاحب أي تجربة جديدة لدليل متكامل يرشده لكيفية التعامل معها ويربط بين جميع عناصرها ليتضح له معالم طريقة، والدليل الصحي لمرضى السرطان يتناول الجانب النفسي والغذائي والرياضي والحميات الغذائية وكيفية الحفاظ على صحة أجسامهم من خلال التكامل بين جميع العناصر المؤثرة على الصحة العامة.

جوانب الدليل الصحي لمرضى السرطان

الصراع مع السرطان صراع طويل الأمد، حيث أنه في كثير من الأحيان يصعب وضع حد له حتى بعد نجاح العلاج الكيماوي بحيث قد يكمن في صورة خلايا نائمة تنتهز الفرصة لتعاود الظهور بشكل أكثر حدة. مما يعني ضرورة تبني أنماط حياة من الأنظمة الصحية ترفع من نسبة الانتصار عليه، يتضمن الدليل الصحي لمرضى السرطان أربعة جوانب:

  • الغذائي.
  • الرياضي.
  • النفسي.
  • الساعة البيولوجية.

الدليل الصحي لمرضى السرطان والرياضة

أهمية ممارسة الرياضة لصحة مرضى السرطان

يلعب الجانب الرياضي عدة أدوار بارزة في صحة مرضى السرطان:

  • يحسن من الصحة النفسية للمريض الضرورية لقمع السرطان.
  • يرفع من مناعة الجسم من خلال رفع قدرات الخلايا القاتلة التي تتولى مهمة تدمير الورم.
  • يساعد الرياضة على تبديد الطاقة السلبية التي تستغل من قبل الأورام السرطانية.
  • يرفع من كفاءة الجهاز العصبي في تنظيم التعاون بين الأنسجة والخلايا لتقوم بمحاصرة الورم.
  • يمثل ضغطا يعمل على إجهاد الخلايا السرطانية مما يؤدي إلى موتها.
  • يعمل على زيادة تدفق الدم المحمل بالخلايا المناعية إلى الأورام السرطانية.

أهم التمارين الرياضية لمرضى السرطان

توجد عدة تمارين مهمة في الجانب الرياضي لصحة مرضى السرطان التي يمكن ممارستها هي:

رياضة المشي

المشي لمدة نصف ساعة أو لساعة كاملة يعتبر من أفضل الممارسات البدنية لصحة مرضى السرطان، خاصة إذا تضمن المشي السريع لمدة خمس دقائق بشكل متناوب مع المشي البطيء، فهذا ذو أثر فعال سواء في كبح الورم أو في رفع تحمل المريض للعلاج الكيماوي.

رياضة التنفس

من الرياضات المهمة والمنشطة خاصة لمرضى سرطان الرئة، حيث أن التحكم بالتنفس من خلال زيادته بشكل تدريجي يقوي من تدفق الدم وينشط  أنسجة الرئة وكافة العضلات المساهمة في عملية التنفس ويزيد من استجابتهم للعلاج.

رياضة الشد

هي مجموعة متنوعة من الحركات التي تستهدف عضلات معينة من الجسم، وهي ذات أهمية، حيث من خلالها يمكن التركيز على بعض العضلات المهملة التي قلما يقوم المريض بتحريكها.

الجانب النفسي لمرضى السرطان

أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان حيث يتطلب الجانب النفسي لمرضى السرطان عناية فائقة وخاصة:

أهمية الجانب النفسي

لا تقل أهمية الجانب النفسي لمريض السرطان عن الجانب البدني، بل قد يكون أشد فاعلية في عملية الشفاء، كما أن الحالة النفسية للمريض ترفع من قابليته للاستجابة للعلاج البدني.

الدليل الصحي لمرضى السرطان والنفس

أهم ما يحتاجه مريض السرطان أثناء مواجهة حقيقة مرضه أن يتمسك بالأمل، حيث أن السرطان قد يكون مرادفا للموت عند معظم الناس. وينطوي على الكثير من الرعب، لكن يمكن خلق الأمل في نفوس مرضى السرطان من خلال التركيز على قصص الشفاء، كما يحتاج مرضى السرطان امتلاك نظرة إيجابية لتجربة مرضهم.

الجانب الغذائي  لمرضى السرطان

أهمية الغذاء الصحي لمرضى السرطان حيث تحتاج صحة مرضى السرطان لاهتمام في الجانب الغذائي، حيث يؤثر في استجابتهم للعلاج.

أهمية الجانب الغذائي لمرضى السرطان

يلعب الجانب الغذائي دورا مهما لمرضى السرطان. وذلك سواء في ظهور السرطان أو تطوره، حيث إن التغذية غير الصحية قد تكون سببا رئيسيا للمرض أو قد تكون عاملا مساعد لنشوئه، أيا كان. فإن الالتزام بغذاء صحي خال من المواد المضافة والصناعية، بحيث يعتمد على المواد الطبيعية المنتجة بطريقة عضوية سيؤدي بإذن الله إلى الشفاء التام أو إلى الإبطاء من حدة تطوره والتقليل من شدة وطأته.

الدليل الصحي لمرضى السرطان والتغذية

لا توجد وجبات معينة أو وصفات مخصصة يجب على مريض السرطان الالتزام بها، لكن يجب عليه بشكل عام الابتعاد عن أي إضافات صناعية للأطعمة. وبالأخص المشروبات الغازية، البطاطس المقلية ( الشيبس)، جميع أنواع الشوكلاطة، كما يجب تجنب الوجبات السريعة، لأن جميعها يعتمد نهجا غير سليمة في إعداد الطعام. بينما يجب على مريض السرطان زيادة مصادر الفيتامينات والمعادن في طعامه، لأن أي نقص فيها يضعف الجسم في التصدي للسرطان. بينما تستغله الخلايا السرطانية للانتشار والتقدم، كما يجب الحفاظ على معدل الرطوبة في الجسم، بحيث لا يقل عن كوبين في اليوم، لأن الماء هو الوسيط الأساسي للتفاعلات بيوكيميائية، كما أنه يضمن التواصل الفعال بين الخلايا بشكل سليم لتكون أقدر على محاصرة الخلايا السرطانية.

الحميات الغذائية لصحة مرضى السرطان

تعتبر التغذية السليمة معاضدة للعلاج، بحيث لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي للعلاج، فيجب أن تترافق مع العلاج الجراحي أو الكيماوي، لكن توجد بعض أنواع الحميات التي قد تؤدي للشفاء التام من السرطان إذا كان في مراحله الأولى.

حمية التمر واللبن

وهي من الحميات الغذائية المناسبة لمرضى السرطان. حيث بهذه الحمية يتم الاعتماد بشكل كلي على التمر كمصدر للطاقة وعلى اللبن كمصدر للبروتين، دون السماح لأي لون غذائي آخر بالمساهمة في تغذية الجسم، أثناء هذه الحمية والتي تستمر لشهر كامل يعيد الجسم تأهيل نفسه. كما يتمكن من التخلص من السموم والمواد الغذائية التي لا تتوافق مع طبيعته، لأن تعداد الطعام يصعب اكتشاف المواد المهيجة للسرطان والتي قد لا تكون مضرة بحد ذاتها، إنما لا تتوافق مع جسم المريض، بحيث ينتج عن أيضها مواد سامة تستغل من قبل الخلايا السرطانية. وهذه الحمية مهمة لصحة مرضى السرطان  لاحتواء التمر على مواد تساهم في كبح الورم ومنها:

  • الكالسيوم.

نقص الكالسيوم في العظم يؤدي في بعض الحالات لتطور سرطان العظام، حيث ينشأ نتيجة لمحاولات خلايا العظم تعويض النقص الحاصل في الكالسيوم.

  • الكبريت.

يساهم في التصدي للسرطان من خلال تفعيل إنزيمات وبروتينات الخلايا المناعية فهو يعطيها شكلها الفعال، حيث يدخل في تشكيل الجسور الرابطة بين الأحماض الأمينية.

  • الأحماض الأمينيّة.
  • الحديد.

نقص الحديد يرتبط بسرطان الدم، حيث أن نقصه يسبب إرهاقا وضغطا على خلايا نخاع العظم مما يؤدي إلى دخولها في المسار السرطاني.

  • البوتاسيوم.

ضروري لتوازن السوائل الجسم مما يرفع من جاهزية الجسم للتصدي للسرطان.

  • النحاس.
  • المنغنيز.

يدخل في تخليق الإنزيمات المضادة للأكسدة. مما يساهم في تقليل الجهد التأكسدي الذي يخرج الخلايا إلى المسار السرطاني.

  • المغنيسيوم.

ضروري لتقوم الخلايا التائية المناعية في محاربة السرطان، حيث يرتبط نقص المغنسيوم بظهور السرطانات وتطورها.

  • الفسفور.

يدخل في تخليق جزيء ATP المهم لتنشيط الجسم في مقاومة السرطان.

  • الألياف الغذائيّة.
  • الفيتامينات.

تساهم في قتل الخلايا السرطانية

  • سكريات أحاديّة (الجلوكوز)، سكريات ثنائيّة (السكروز)

تتسم بسهولة الهضم، حيث أن صحة مرضى السرطان تحتاج لتوفير طاقتهم في التصدي للسرطان دون استهلاكها في هضم المواد الصعبة.

  • الفلورين.
  • السيلينيوم.

يرفع مناعة الجسم.

حمية اللحوم البيضاء

تعتبر الدهون ذات أهمية في تزويد مريض السرطان بالطاقة، حيث تحتوي اللحوم البيضاء على الدهون الأحادية غير المشبعة. والتي تجيد الخلايا الطبيعية التعامل معها بسهولة أكبر من الخلايا السرطانية.

الساعة البيولوجية لمرضى السرطان

ونعني بالساعة البيولوجية للجسم دورة النوم والاستيقاط، بحيث يتحكم بها هرمون الميلاتونين. فانضباطها يمثل أهمية كبرى في للأشخاص الطبيعين، كذلك لصحة مرضى السرطان فهو ذو أهمية أكبر، وتتمثل هذه الأهمية بالنقاط التالية:

دور هرمون الميلاتونين في كبح السرطان

يفرز هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية الواقعة في الدماغ، وهو يفرز كنتيجة لاستشعار الظلام، حيث أن النوم خلال الليل يعزز من إفرازه. بينما يؤدي السهر طوال الليل والتعرض للضوء الصناعي إلى التقليل من كميته في الجسم، يتصرف هذا الهرمون كآداة لكبح السرطان. بحيث وجد أن من آثار هرمون الميلاتونين على السرطان:

يعزز نشاط الجهاز المناعي

وهذا ينطبق على كافة الأمراض، حيث إن قابلية الشفاء من أي مرض ترتفع بعد النوم لساعات متواصلة في ظروف ليلية. وفي مرض السرطان خاصة تتضاعف قدرة الجهاز المناعي على التصدي للخلايا السرطانية أثناء النوم ليلا. ذاك أن طاقة الجسم تستهلك في الانشغال بالإصلاح الداخل بدلا من إنفاق طاقته في النشاطات الأخرى أثناء الاستيقاظ، حيث إنه قد أظهرت الدراسات على النوم الليلي أن قدرات الخلايا التائية ترتفع خلاله، والخلايا التائية هي المسؤولة عن الالتصاق بالخلايا السرطانية لتدميرها.

يساهم في إصلاح الحمض النووي

ومن المعروف أن السرطان ينشأ عن التوشهات والأعطال التي تصيب الحمض النووي. بينما للميلاتونين تأثير معاكس لمهيجات السرطان من خلال تنشيطه للفسفرة التأكسدية التي تحدث داخل الميتوكندريا. حيث يتمخض عنها إمداد كافة عضيات الخلية بالطاقة للقيام بعملها على أكمل وجه في إصلاح الحمض النووي وتثبيط الجينات السرطانية. مما يعني حماية الخلية من الانسياق في المسار السرطاني.

يحافظ على صحة الجهاز العصبي

الحصول على قسط كاف من النوم الليلي من أفضل الطرق للحفاظ على صحة الجهاز العصبي وحمايته من التوتر، حيث أن للتوتر نتائج سلبية على مرضى السرطان، فقد أظهرت الدراسات أن التوتر يحفز من نمو الأورام السرطانية، وذلك من خلال آثار الناقل العصبي الأدرينالين على تمدد الأوعية الدموية داخل نسيج الورم.

ضبط أوقات الطعام

ويتم ضبط أوقات الطعام بحسب نظامين:

نظام الصوم المتقطع

تقوم فلسفة هذا النظام على أن الخلايا السرطانية أقل تحملا للجوع من الخلايا الحية، حيث أنها تحتاج إلى إمداد مستمر من الطاقة البسيطة، وبهذا فإن احتمال موتها يزيد أثناء الصيام  intermittent fasting.

نظام الوجبات الخفيفة المتعددة

يستخدم هذا النظام لصحة مرضى السرطان الخاضعين تحت العلاج الكيماوي، حيث يتسبب لهم العلاج بفقد الشهية، كما أنهم يعانون من صعوبات أثناء الأكل مرتبطة بجفاف الحلق وقلة إفراز الإنزيمات المهيجة للشهية، لذا نشأ هذا النظام لدعم ضعف الشهية لديهم. هذا يتشكل من عدة وجبات تتفاوت من ستة إلى عشرة وجبات خلال اليوم منتظمة كما ومقدارا، بحيث تكون ذات طابع سائل كعصائر طبيعية وشوربات مختلفة.

اقرأ المزيد:

يمثل الدليل الصحي لمرضى السرطان طريقة إيجابية لتعايش والتأقلم مع مرضهم من خلال العناية بالجانب الرياضي و الجانب النفسي واتباع حميات غذائية مناسبة لمرضهم. مع اتخاذ أنماط حياة تخفف من وطأة السرطان عليهم وتهيئ أجسامهم لتلقي العلاج.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق