مرض بورغر (Buerger’s disease)؛ أسباب الإصابة به وأهم أعراضه

احمد طارق
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
مرض بورغر (Buerger’s disease)؛ أسباب الإصابة به وأهم أعراضه

مرض بورغر (Buerger’s disease)؛ من الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية ولاسيما في الذراعين و الساقين، وقد يؤدي إلى تشكل جلطات أو خثرات، وفي بعض الأحيان يسبب الإصابة بالغرغرينا.

ما هو مرض بورغر؟

الاسم العلمي للمرض التهاب الأوعية الدموية المسّد
أسماء أخرى مرض بورغر
تصنيف المرض الاضطرابات الوعائية
التخصص الطبي المعالج أمراض القلب و الأوعية الدموية
أعراض المرض أصابع شاحبة أو حمراء مزرقة _ ألم و برودة يدين وقدمين _ ألم في الساقين و تغيرات في الجلد
درجة انتشار المرض  نادر
الأدوية المعالجة مضادات التخثر _ موسعات الأوعية _ مضادات الالتهاب _ المسكنات

مرض buerger المعروف أيضاً باسم التهاب الأوعية الدموية المسد، هو اضطراب نادر يصيب في معظم الحالات مدخني السجائر من الشباب أو في منتصف العمر، ويتميز بتضيق أو انسداد الأوردة والشرايين في الأطراف، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى هذه المناطق ويسمى أيضاً مرض الأوعية الدموية المحيطية.

تتأثر الساقين أكثر من الذراعين، وفي معظم الحالات يكون العرض الأول هو الألم الشديد في أسفل الذراعين والساقين أثناء الراحة، وقد يعاني الأفراد المصابون أيضاً من تقلصات في الساقين عند المشي والتي قد تسبب في حالات نادرة العرج، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يعاني الأفراد المصابون به من تقرحات في الأطراف وخدر ووخز ونقص في تدفق الدم الطبيعي إلى أصابع القدم عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة، كما يحصل التهاب وتجلط بعض الأوردة أو ما يسمى التهاب الوريد الخثري، وفي الحالات الشديدة، قد يُظهر الأفراد المصابون بمرض بورجر موت الأنسجة للأطراف المصابة.

أسباب الإصابة بمرض بورغر

السبب الدقيق لهذا المرض غير معروف، ومع ذلك يرتبط استخدام التبغ بتطور هذا الاضطراب، وفي الواقع يعتقد معظم الباحثين أن استخدام منتجات التبغ في الماضي أو الحاضر من قبل الفرد هو شرط لتشخيصه، والعلاقة الدقيقة بين منتجات التبغ وداء بورغر ليست مفهومة تماماً، ويعتقد بعض العلماء أن الاضطراب المرضي الذي يؤدي للإصابة ببورغر قد يكون اضطراباً في المناعة الذاتية، وفي بعض الحالات، قد تساهم صدمة اليدين والقدمين في حدوث هذا الاضطراب.

قد تلعب العوامل الوراثية دوراً في تطور مرض بورغر أو شدته لأن انتشاره يختلف اختلافاً كبيراً بين المجموعات البشرية، ويجب إجراء المزيد من البحث لضرورة تحديد الدور الدقيق إن وجد الذي تلعبه الجينات في تطور الاضطراب، وأما عن الأعراض فإنها تتطور بسبب ضعف تدفق الدم إلى مناطق معينة من الجسم غالباً في الذراعين والساقين.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

يزداد احتمال الإصابة ببورغر عند الأشخاص المدخنين، سواءً كان ذلك بالنسبة للرجال أو النساء، فإن التدخين يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، كما أن الذكور هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الإناث.

علامات وأعراض مرض بورغر

يتميز هذا المرض بعدد من الأعراض من أهمها:

  • تضيق أو انسداد الشرايين والأوردة المتوسطة صغيرة الحجم في الأطراف
  • يحدث بنوبات مفاجئة قد تستمر من أسبوع إلى أربعة أسابيع.
  • تقرحات على الذراعين و الساقين و شحوب لون اليدين
  • خدر و وخز ونقص تدفق الدم الطبيعي إلى الأصابع عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة.
  • التهاب وتجلط بعض الأوردة (التهاب الوريد الخثاري).

في معظم الحالات، تكون العلامة الأولى لمرض برغر هي الألم الشديد في أسفل الذراعين أو الساقين أثناء الراحة، وقد يعاني الأفراد المصابون أيضاً من تقلصات في الساقين عند المشي، مما قد يؤدي في حالات نادرة إلى تعرج الأفراد المصابين، وقد تكون التقرحات الجافة الداكنة التي تتكون غالباً على أطراف أصابع اليدين أو القدمين مؤلمة للغاية.

في بعض الحالات قد تتأثر أيضاً شرايين وأوردة الأمعاء، وقد يؤدي ذلك إلى ثقل شديد أو ألم (ذبحة صدرية) في البطن وفقدان الوزن، وفي حالات نادرة للغاية (أي أقل من 2٪) أظهر الأفراد المصابون تشوهات عصبية.

مضاعفات مرض بورغر

تتضمن المضاعفات الخطيرة التي من الممكن أن تحصل في الحالات المتقدمة جداً الغرغرينا، و تتميز بما يلي:

  • يكون الجلد بلون أسود أو أزرق.
  • يتم فقدان الإحساس في المنطقة المصابة.
  • خروج رائحة كريهة من المنطقة المتموتة.

تشخيص مرض بورغر

قد يتم تشخيص هذا المرض بناءً على تحديد السمات والأعراض الجسدية المميزة، ويحتاج العديد من الأطباء إلى معرفة ما إذا كان هنالك تاريخ من تعاطي التبغ مؤخراً أو حالياً في تشخيص مرض بورغر.

يمكن استخدام اختبار مثل تصوير الأوعية الدموية أو الأساليب غير الغازية لتأكيد التشخيص، وأثناء تصوير الأوعية يتم استخدام حقن صبغة متخصصة لجعل الأوعية الدموية مرئية على الأشعة السينية.

علاج مرض بورغر

علاج مرض بورغر عرضي وداعم ولا يوجد علاج شافي، وتتحسن الأعراض عادة إذا توقف الأفراد المصابون عن التدخين، وفي بعض الحالات عندما يتوقف الأفراد عن التدخين، قد يحدث زوال كامل للاضطراب، كما يجب أن تتجنب خيارات العلاج لمرض بورغر بالجراحة المبكرة أو غير الضرورية.

قد يشمل العلاج التحفظي الدوائي في أغلب الأحيان:

  1. الأدوية التي تمنع تخثر الدم.
  2. العقاقير التي تزيد قطر الأوعية الدموية.
  3. الأدوية التي تمنع الالتهاب (مضادات الالتهاب).
  4. المضادات الحيوية و الأدوية التي تخفف الألم.

تم علاج بعض الأفراد المتضررين بهذا المرض من خلال عملية يتم فيها تدمير النهايات العصبية لقطع على مسار العصب (Nerve)، مما أدى إلى تحسين تدفق الدم إلى الطرف المصاب، وفي بعض الحالات قد يحاول الجراحون تجاوز الإجراءات للالتفاف حول الأوردة و الشرايين المسدودة أو الضيقة، و في الحالات الشديدة قد يضطر الجراحون إلى إزالة (بتر) إصبع أو إصبعين أو جزء من ذراع أو ساق.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض بورغر

يمكن أن تكون الأدوية التالية تعيد توجيه تدفق الدم وتحسن الدورة الدموية في المناطق المصابة، ومن الناحية النظرية تساعد على التئام القرحة وتخفيف الأعراض، وأبرز 5 أدوية للعلاج:

  •  سيلوستازول (Cilostazol).
  • كلوبيدوجريل (Clopidogrel).
  • بنتوكسيفيلين (Pentoxifylline).
  • البروستاسكلين (Prostacycline).
  • البروستاجلاندين (Prostaglandins).

أما عن اللقاحات التي تقي من الإصابة به، فلم يتوصل الأطباء إلى أية لقاح يؤدي إلى منع الإصابة بهذا المرض، وبما أنه مرض نادر فلا يسعى الباحثون والأطباء إلى بذل جهد كبير من أجل اكتشاف لقاح فعال له.

كيفية الوقاية من مرض بورغر

في حال الرغبة في الوقاية من احتمال الإصابة بهذا المرض، يجب عدم تدخين السجائر أو المنتجات التي تحتوي على تبغ فلا تدخن السجائر أو تستخدم أية منتجات تبغ أخرى، إذ أن الطريقة الوحيدة لمنع تفاقم المرض هي التوقف عن استخدام جميع منتجات التبغ.

مشاهير أصيبوا بمرض بورغر

أصيب ملك بريطانيا جورج السادس والد الملكة إليزابيث الثانية بهذا المرض عام 1948.

الأسئلة الشائعة حول مرض بورغر

ما علاقة أمراض اللثة المزمنة بمرض بورغر؟

ترتبط عدوى اللثة على المدى الطويل بحدوث مرض بورغر، دون معرفة سبب هذا الترابط.

مرض بورغر (Buerger’s disease)؛ من الأمراض نادرة الحدوث عند البشر، ومن أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة به التدخين، وكما ذكرنا فإن أخطر اختلاط أو مضاعفة لهذا المرض هو حدوث غرغرينا في أحد الأطراف ناقصة التروية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق