مرض خراج الدماغ (Brain abscess)؛ أسبابه وطريقة العلاج والوقاية

احمد طارق
نشرت منذ 5 أيام يوم 16 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
مرض خراج الدماغ (Brain abscess)؛ أسبابه وطريقة العلاج والوقاية

مرض خراج الدماغ (Brain abscess)؛ هو أحد الأمراض التي تصيب الدماغ ويتميز بتجمع سائل يسمى القيح حول الخلايا الدماغية، وقد ينتج عن العديد من الأسباب.

ما هو مرض خراج الدماغ؟

الاسم العلمي للمرض التقيح الدماغي الغائر
أسماء أخرى خراج الدماغ
تصنيف المرض أمراض عصبية
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي عصبية
أعراض المرض صداع _ حمى خفيفة _ غثيان _ تيبس رقبة
درجة انتشار المرض  نادر
الأدوية المعالجة مضادات حيوية _ كورتيكوستيروئيدات

خراج الدماغ أو مرض brain abscess، هو عبارة عن وجود مجموعة من القيح في أنسجة المخ، وينتج عن عدوى بكتيرية أو فطرية، ويمكن أن يتطور خراج الدماغ أيضاً كمضاعفات للعدوى أو الصدمة أو الجراحة، وإنه مرض نادر على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة (مثل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو أولئك الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء) هم أكثر عرضة للإصابة بخراج الدماغ.

عادة ما يبدأ هذا النوع من العدوى المسببة لهذا الخراج بإحدى الطرق التالية:

  • ينتشر من مكان قريب مثل التهاب الأذن الوسطى أو خراج الأسنان.
  • ينقل الدم العدوى من أماكن بعيدة في الجسم إلى الدماغ.
  • تدخل الكائنات المعدية إلى الدماغ من خلال إصابة مخترقة مثل جرح طلق ناري.
  • يحدث بعد إجراءات جراحة الأعصاب أو عند حدوث صدمة في منطقة الوجه.

أسباب الإصابة بمرض خراج الدماغ

تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً والتي تؤدي إلى الإصابة بخراج الدماغ ما يلي:

  1. كسر في الجمجمة ناتج عن إصابة مخترقة في الرأس.
  2. طلق ناري أو جرح بشظية.
  3. في حالات نادرة يمكن أن يتطور خراج الدماغ كمضاعفات لجراحة الأعصاب.
  4. التهابات الأذن الوسطى المستمرة.
  5. التهاب الجيوب الأنفية داخل عظام الخد والجبهة.
  6. التهاب الخشاء وهو عدوى تصيب العظام خلف الأذن.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بخراج الدماغ، هذا لأن جهاز المناعة لديهم قد لا يكون قادراً على محاربة العدواي المختلفة، ومن أهم الحالات التي يزداد خطر الإصابة به عند وجودها:

  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • تلقي العلاج الطبي المعروف بإضعاف جهاز المناعة مثل العلاج الكيميائي.
  • إجراء عملية زرع عضو وتناول الأدوية المثبطة للمناعة لمنع الجسم من رفضه.
  • خراجات الأسنان والتهابات الرئة.
  • التهاب شغاف القلب والتهاب بطانة الحالب.
  • التهابات الصفاق والجلد.

علامات وأعراض مرض خراج الدماغ

تختلف الأعراض حسب حجم الخراج وموقعه، ويعاني أكثر من 75٪ من الأشخاص الذين يعانون من خراج الدماغ من صداع خفيف مؤلم، وهذا هو العرض الوحيد لكثير من الناس، وعادة ما يقتصر الألم على جانب الدماغ حيث يوجد الخراج، وغالباً ما يزداد الألم سوءاً حتى يتم علاج الخراج، إذ أن الأسبرين ومسكنات الآلام الأخرى لا تخفف الألم.

يعاني حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من خراج في الدماغ من عدة أعراض، من أهمها:

  1. حمى منخفضة الدرجة.
  2. قد يحصل الغثيان والقيء.
  3. تيبس الرقبة والنوبات التشنجية.
  4. تغيرات الشخصية والضعف العضلي في جانب واحد من الجسم.

مضاعفات مرض خراج الدماغ

بدون علاج يمكن أن يكون خراج الدماغ قاتلاً، يتم علاج معظم الأشخاص الذين يعانون من خراج في المخ بنجاح، لكن لسوء الحظ فإن المشاكل العصبية طويلة الأمد شائعة حتى بعد إزالة الخراج وعلاج العدوى، على سبيل المثال قد تكون هناك مشاكل باقية في وظائف الجسم أو تغيرات في الشخصية أو نوبات بسبب الندبات أو غيرها من الأضرار التي لحقت بالدماغ.

تشخيص مرض خراج الدماغ

إن تشخيص مرض خراج الدماغ ليس بالأمر السهل لأن الأعراض المبكرة عامة جداً، على سبيل المثال يمكن أن تسبب أشياء كثيرة الصداع، ولهذا السبب عادة ما يتأخر تشخيصه حتى حوالي أسبوعين بعد ظهور الأعراض لأول مرة، وفي بعض الحالات يصاب الأشخاص المصابون بخراجات الدماغ بنوبات صرع أو تغيرات عصبية مثل ضعف العضلات في جانب واحد من الجسم حتى قبل إجراء التشخيص.

لتشخيص مرض خراج الدماغ ستحتاج إلى اختبارات تشخيصية، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، حيث توفر هذه التقنيات الصور لداخل الدماغ، إذ سيظهر الخراج على هيئة بقعة واحدة أو أكثر، ويمكن دراسة الدم وسوائل الجسم الأخرى للعثور على المصدر الأصلي للعدوى، وإذا ظل التشخيص غير مؤكد يمكن لجراح الأعصاب إزالة جزء من خراج الدماغ بإبرة، وفحصها في المختبر لتحديد الإصابة بالمرض.

علاج خراج الدماغ

في بعض الأحيان يتم استعمال العلاج الدوائي لخراجات الدماغ، لكن أحياناً قد يحتاج المريض لعملية جراحية خاصة بالنسبة للخراجات الكبيرة، إذ سوف يمر الجراح عبر الجمجمة لكشف الدماغ، وسيقوم بتصريف المواد الموجودة في الخراج، وإذا أمكن فإنه يقوم بإزالتها بالكامل، ويتم العمل الجراحي بطريقتين هما:

  • الشفط دون إزالة (Remove) أية جزء من الدماغ.
  • الاستئصال حيث يزيل الخراج وما حوله من أنسجة الدماغ.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض خراج الدماغ

قد يتم استعمال العديد من الأدوية من أجل محاولة علاج خراج الدماغ قبل إجراء الجراحة، وأبرز 6 أدوية تستعمل للعلاج:

  1. سيفترياكسون (Ceftriaxone).
  2. ميترونيدازول (Metronidazole).
  3. فانكوميسين (Vancomycin).
  4. ديكسامثازون (Dexamethasone).
  5. سيفوتاكسيم (Cefotaxime).
  6. كلافوران (Claforan).

كيفية الوقاية من مرض خراج الدماغ

ترتبط بعض خراجات الدماغ بسوء صحة الأسنان أو التهابات الجيوب الأنفية المعقدة، ويجب عليك استخدام الخيط يومياً وتنظيف أسنانك بشكل صحيح وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، كما يجب علاج التهابات الجيوب الأنفية بمضادات الاحتقان، وإذا استمرت أعراض التهاب الجيوب الأنفية أو الأسنان لمدة طويلة فقد تحتاج إلى مضاد حيوي، لتلقيل خطر تطور خراجات الدماغ.

يتعرض الأشخاص المصابون بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية غير المعالجة لخطر متزايد للإصابة بخراج الدماغ، لذلك يجب الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي حال الإصابة به فيجب تناول الأدوية المضادة للفيروسات للمعالجة والوقاية من تشكل الخراج.

مشاهير أصيبوا بالمرض

أصيب أوسكار وايد الشاعر اللامع ومحرر المقالات والكاتب المسرحي بمرض خراج الدماغ، وتوفي عن عمر يناهز 46.

الأسئلة الشائعة حول مرض خراج الدماغ

هل هنالك ضرورة لإجراء عمل جراحي في كل حالات الإصابة بخراج الدماغ؟

لا يوجد ضرورة للقيام بعمل جراحي لإزالة خراج الدماغ، إلا في حال عدم الاستجابة لتناول الأدوية.

مرض خراج الدماغ (Brain abscess)؛ من الأمراض العصبية التي تصيب الخلايا في الدماغ، وغالباً إذا لم يتم علاجه بشكل مبكر عند اكتشافه فإنه قد يسبب الوفاة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق