مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب

مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب وبالإنجليزية يسمى bipolar disorder، ما هو اضطراب المزاج، ما هي أعراض مريض هذا الاضطراب، وما هي طرق علاج والوقاية من المرض كيف يمكنك معرفة إصابتك بالمرض؟

نبذة عن مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب

مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب أو ما كان يسمى سابقًا بالهوس الاكتئابي. هي حالة مرضية نفسية تجد فيها نفسك تتأرجح بين أقصى ارتفاع حالات المزاج “السعادة والشعور بالعظمة”، وانخفاضه” الاكتئاب والشعور بعدم القيمة”. قد تأتي نوبات المرض منفصلة بينها أسابيع أو شهور، وقد تأتي مرة واحدة في السنة. وعلى الرغم من أن اضطراب ثنائي القطب هو حالة مدى الحياة، فإنه يمكن إدارة الأعراض والتحكم بها وتخفيفها عن طريق الاستشارات النفسية والمتابعة والعلاج.

أسباب الإصابة بمرض اضطراب المزاج ثنائي القطب

حتى الآن لم يتوصل الطب إلى السبب الأساسي في حدوث المرض ولكن قد يعزى الأمر إلى بعض العوامل الجينية والوراثية والبيئية التي تجعلك أكثر عرضة من غيرك للإصابة بهذا المرض ومنها: –

• التاريخ العائلي للمرض. إذا أصيب أحد أقاربك بهذا المرض، فأنت أكثر عرضة له من غيرك.
• تعاطي المخدرات أو الكحول.
• تعرضك لفترات ضغط شديدة، مثل موت عزيز عليك أو أي حدث مؤلم آخر.

أعراض مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب

يعاني مريض ثنائي القطب من تقلبات مزاجية حادة

تسيطر سمة التقلبات الحادة بين ارتفاع وانهيار المزاج على مريض ثنائي القطب، وتكون أقصاها في الحالتين.

أعراض ارتفاع المزاج:

• زيادة النشاط والطاقة.
• عدم الحاجة للنوم.
• الثرثرة.
• ارتفاع النشاط الجنسي.
• زيادة الاعتزاز بالنفس.
• هوس الشراء وصرف المال.
• السعادة والتفاؤل المبالغين فيهم.
• الشعور بالعظمة، وعادة يقتنع المريض أنه شخصية مهمة.

أعراض هبوط المزاج:

تشخيص مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب

لتحديد إذا ما كنت تعاني من مرض اضطراب ثنائي القطب، أو مجرد تقلبات مزاجية يجب عليك القيام بالآتي: –

• أول حل يجب أن يخطر على بالك هو استشارة طبيب نفسي ليقوم ببعض الفحوصات الطبية التي يمكنه من خلالها تقييم حالتك.
• قد يطلب منك طبيبك الاحتفاظ بسجل يومي لحالتك المزاجية وأنماط النوم حتى يساعده ذلك في التشخيص.
• مقارنة حالتك بمعايير اضطراب ثنائي القطب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الذي نشرته الجامعة الأمريكية للطب النفسي.

علاج مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب – Bipolar Disorder

بلا أدنى شك تحتاج في رحلة علاجك من مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب إلى دكتور نفسي. وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى فريق عمل متكامل من طبيب نفسي، وأخصائي اجتماعي، وممرض نفسي. يأخذ العلاج عدة اتجاهات وهي:-

• الأدوية. قد تحتاج إلى الأدوية في بداية الأمر لتحسين حالتك النفسية. وفي بعض الحالات يتطلب الاستمرار على هذه الأدوية مدى الحياة. وتضمن الأدوية:

• مثبطات المزاج، للتحكم في نوبات الهوس.
• مضادات الذهان.
• مضادات الاكتئاب.

تتطلب عملية استخدام الأدوية الصبر، حتى تجد الدواء المناسب والاستمرار حتى تجد نتيجة فعالة، فبعض الأدوية تحتاج من أسابيع إلى شهور حتى تجد نتيجة.

ورجاءً لا تقم بإجراء تغييرات أو تتوقف عن تناول الأدوية دون الاستعانة بطبيبك. لتجنب كل المضاعفات من حلقات الهوس الشديد أو الإقدام على الانتحار.

• الاتجاه الثاني هو العلاج النفسي. يعتبر العلاج النفسي عنصر أساسي في علاج مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب وقد يشمل: –
  • العلاج الإيقاع الشخصي والاجتماعي (IPSRT). عن طريق تقديم روتين ثابت يسمح لك بإدارة الحالة النفسية المزاجية عن طريق:
    • العلاج السلوكي المعرفي (CBT). والذي بدوره يقوم بالتركيز على معتقداتك وسلوكياتك وإرشادك للتقليل من غير الصحي منها وتبديلها بمعتقدات إيجابية جديدة.
    • تثقيف المريض نفسيًا، مما يجعله أكثر تقبلًا لحالته وفهمها لكبح جماح التغييرات، وتقليل الأعراض، وتجنب الانتكاسات.
    • التواصل مع الأسرة وشرح الحالة لهم وزيادة وعيهم، حتى يقدموا الدعم للمريض.

الوقاية من مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب

لا يوجد طرق أكيدة للوقاية. ولكن يمكنك تجنب الأسباب التي تزيد من خطر تعرضك لاضطراب ثنائي القطب، مثل شرب الكحول والتدخين والمحافظة على العادات الصحية اليومية.

مقالات ذات صلة 

متلازمة ما قبل الطمث

رهاب الأطفال

عزيزي القارئ بعد أن تعرفت في جولة على سريعة على مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب. إذا كنت تعاني من هذا المرض فعليك بأخذ النصائح السابقة، إذا كنت تعرف أحد ما في محيطك يعاني منه، فقدم له الدعم النفسي والمعنوي دومًا، وحاول أن تتفهم تقلباته المزاجية الشديدة وأنها ليست تحت طوع يديه.