مرض البازهر (Bezoar)؛ تعرف على أسبابه وأبرز 6 أعراض له

مرض البازهر (Bezoar)؛ هو أحد الأمراض التي تحدث في أية جزء من أقسام الجهاز الهضمي، ويحدث عند تجمع المواد غير المهضومة بشكل كتل مضغوطة، تعرف معنا على أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة به، بالإضافة إلى طريقة علاجه، وأبرز الأعراض التي تظهر عند الإصابة به.

ما هو مرض البازهر؟

مرض البازهر أو مرض bezoar يحدث عندما تتراكم كتلة مضغوطة بإحكام من مادة غير مهضومة أو مهضومة جزئياً في الجهاز الهضمي، ويمكن أن تسبب انسداداً، وتحدث أنواع البازهر في الحيوانات والبشر من جميع الفئات العمرية، وهي أكثر شيوعاً في المعدة.

هناك العديد من الأنواع لهذا المرض، يمكن تصنيفها حسب تكوينها إلى نباتية المنشأ وهذه هي أكثر أنواع البازهر شيوعاً، وتتكون من ألياف نباتية غير قابلة للهضم، وهنالك نوع آخر يتكون من جزيئات الشعر والغذاء ويمكن أن تزن الكتلة فيه عدة كيلوغرامات، كما يوجد بازهر دوائي، وتكون المواد فيه مكونة من أدوية لم تذب في العصارة الهاضمة، وهنالك نوع آخر يتكون من بروتين الحليب والمخاط، وأخيراً هنالك نوع يسمى بازهر الأجسام الغريبة ومن الأمثلة الأخرى على المواد الموجودة في هذا النوع، ورق المناديل والبلاستيك والديدان.

أسباب الإصابة بمرض البازهر

يحدث هذا المرض عندما تتراكم مواد غير مهضومة في الجهاز الهضمي.

“اقرأ أيضاً: مرض التهاب الجيوب الأنفية“

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

على الرغم من أن البازهر يمكن أن يؤثر على أي شخص، إلا أن بعض الحالات الصحية قد تشير إلى زيادة احتمالية حدوث البازهر، يحدث مرض البازهر بشكل شائع عند:

• الأفراد الذين خضعوا لجراحة في المعدة مثل ربط المعدة (لفقدان الوزن).
• الأشخاص الذين يعانون من نقص إفراز الحمض في المعدة.
• في حال وجود تأخر في إفراغ المعدة، عادةً بسبب مرض السكري أو اضطرابات المناعة الذاتية.
• عدم القدرة على مضغ الطعام بشكل صحيح، عادةً بسبب عدم وجود أسنان أو تركيب أطقم أسنان غير ملائمة.
• عند الذين يتناولون كميات مفرطة جداً من الألياف صعبة الهضم مثل السيليلوز.

“اقرأ أيضاً: مرض كثرة الحمر الحقيقية“

علامات وأعراض البازهر

لا تسبب معظم حالات هذا المرض أي أعراض، لأنها لا تسد الجهاز الهضمي بالكامل لكن في حالات قليلة قد تظهر بعض العلامات، وأبرز 6 أعراض له:

• الشعور بالشبع بعد تناول القليل من الطعام.
• قلة الشهية.
• غثيان وإقياء.
• وجع بطن.
• فقدان الوزن.
• فقر دم.

“اقرأ أيضاً: مرض تمدد الأوعية الدموية“

مضاعفات البازهر

إذا تُرك البازهر دون علاج، فقد تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة، وقد يعطل بطانة المعدة، وأيضاً يسبب قرحة فيها أو نزيفاً أو تلفاً أو ثقباً في الأمعاء أو انسداداً فيها أيضاً.

“اقرأ أيضاً: داء كثرة الوحيدات (مرض التقبيل)“

تشخيص مرض البازهر

قد يقوم الطبيب بتشخيص مرض البازهر من خلال أي من الاختبارات التالية:

• الأشعة السينية.
• التصوير المقطعي المحوسب.
• الموجات فوق الصوتية في البطن.
• التنظير الداخلي.

عادة ما يتم ملاحظة البازهرات ككتلة واحدة ولكن يمكن أن تشتمل على كتل متعددة، وقد يتراوح لونها من البني أو الأخضر أو ​​الأصفر أو حتى الأسود. يحاول الأطباء أحياناً إزالة قطعة من البازهر أثناء التنظير الداخلي، وفحصها تحت المجهر للبحث عن الشعر أو المادة الغريبة المسببة لحدوث المرض.

“اقرأ أيضاً: مرض انقطاع الطمث المبكر (Early Menopause)“

علاج البازهر

للمساعدة في تفتيت وحل كتل البازهر، قد يصف الطبيب الكولا أو السليولاز وهي مادة تستعمل في الطب، للأشخاص الذين يعانون من أعراض انسداد خفيفة، إذ يذوب السليولاز في الماء ويؤخذ عن طريق الفم لمدة 2 إلى 5 أيام، ويمكن للأطباء أيضاً إعطاء دواء آخر يؤخذ عن طريق الفم يسمى ميتوكلوبراميد، حيث يحفز هذا الدواء حركة المواد عبر المعدة والأمعاء.

إذا لم يذوب البازهر أو إذا كان لدى الشخص أعراض معتدلة إلى شديدة، يمكن للأطباء محاولة إزالة البازهر عن طريق إجراء التنظير، وأثناء التنظير الداخلي يستخدم الأطباء أحياناً ملقطاً أو ليزراً أو (Or) أدوات أخرى، لتقسيم البازهر إلى قطع حتى تتمكن من العبور بسهولة عبر الجهاز الهضمي، أو من أجل إزالتها إلى خارج الجسم بسهولة أكبر، لكن عادة ما تحتاج أنواع الباهز التي تتكون من المواد الصلبة مثل الصخور إلى إزالتها عبر الجراحة.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض البازهر

غالباً ما يتم استعمال الميتوكلوبراميد من أجل تخفيف الأعراض مثل الإقياء، كما أنه يحسن حركية المعدة والأمعاء مما قد يساهم في شفاء المرض.

“اقرأ أيضاً: مرض بالو“

كيفية الوقاية من مرض الازهر

قد يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالبازهر، تجنب بعض الأطعمة مثل الكاكاو والكرفس واليقطين والخوخ وقشور بذور عباد الشمس، وقد يساعد مضغ الطعام جيداً قبل البلع أيضاً في منع حدوثه، كما أن العلاج النفسي يمكن أن يساعد في الوقاية منه، عندما يكون ناجماً عن تناول الأشعار.

مرض البازهر (Bezoar)؛ من الأمراض التي تحصل عند تجمع كتل من مواد غير مهضومة في أي جزء من الجهاز الهضمي، وغالباً ما يتم تجمعها في المعدة، وكما رأينا فإن علاج البازهر في حال تكونه من مواد صلبة بالجراحة، أما في الحالات الخفيفة فيمكن أن يتم استعمال طرق أقل إيذاء للمريض منها.