مرض صرع الطفولة الحميد؛ تعرف على أهم المعلومات حول benign childhood epilepsy

احمد طارق
نشرت منذ أسبوعين يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
مرض صرع الطفولة الحميد؛ تعرف على أهم المعلومات حول benign childhood epilepsy

مرض صرع الطفولة الحميد؛ من الأمراض التي تظهر أعراضها بشكل أساسي عند الأطفال، ويتميز بأعراض قصيرة وخفيفة وله العديد من الأنواع، تعرف معنا على أهم المعلومات حول benign childhood epilepsy.

ما هو مرض صرع الطفولة الحميد؟

الاسم العلمي للمرض مرض صرع الطفولة الحميد
أسماء أخرى ___
تصنيف المرض أمراض عصبية
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي عصبية
أعراض المرض تحديق _ فقدان وعي _ ارتعاش عضلات
درجة انتشار المرض  نادر
الأدوية المعالجة حمض فالبوريك _ لاموتريجين

الصرع الحميد في مرحلة الطفولة هو نوع من الصرع يتم تشخيصه عادة لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 10 سنوات، ويعتبر حميداً لأن النوبات بشكل عام تكون قصيرة ومحدودة ذاتياً، ولا تسبب أي ضرر عصبي طويل المدى. هناك عدة أنواع مختلفة من الصرع الحميد الطفولي، بما في ذلك صرع رولاند الحميد وصرع غياب الطفولة، والصرع الرمعي العضلي، وكل نوع من هذه الأنواع له ميزات فريدة وقد تظهر مع أنواع مختلفة من النوبات.

الصرع الرولاندي والمعروف أيضاً باسم الصرع الحميد المصحوب بالارتفاعات المركزية الصدغية، هو أكثر أنواع الصرع الحميدة في مرحلة الطفولة شيوعاً، ويتميز بنوبات تحدث عادةً أثناء النوم، وتنطوي على وخز أو تنميل في الوجه أو اللسان أو اليد، وقد تتضمن أيضاً سيلان اللعاب أو صعوبات في الكلام.

صرع غياب الطفولة هو نوع آخر منه، يتميز بنوبات قصيرة من التحديق وفقدان الوعي التي عادة ما تستمر أقل من 10 ثوان، ولا ترتبط هذه النوبات عادةً بالتشنجات أو الأعراض الجسدية الأخرى، أما الصرع الرمعي العضلي عند الأحداث، هو نوع من الصرع يبدأ عادة في مرحلة المراهقة ويتميز بنوبات تشنج عضلي، والتي تنطوي على حركات اهتزازية مفاجئة في الذراعين أو الساقين، حيث تحدث هذه النوبات عادةً في الصباح وقد تنجم عن الحرمان من النوم أو استهلاك الكحول.

أسباب الإصابة بمرض صرع الطفولة الحميد

الأسباب الدقيقة لمرض صرع الطفولة الحميد ليست مفهومة تماماً، ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في تطور هذه الحالة، وفي كثير من الحالات يرتبط الصرع الحميد في مرحلة الطفولة بطفرات جينية محددة، أو اختلافات تؤثر على الطريقة التي تتواصل بها الخلايا العصبية في الدماغ مع بعضها البعض، حيث يمكن أن تسبب هذه الطفرات نشاطاً كهربائياً غير طبيعي في الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبات اختلاج.

تشمل العوامل الأخرى التي قد تساهم في تطور الصرع الحميد في مرحلة الطفولة إصابات الرأس والالتهابات، والحالات الطبية الأخرى التي تؤثر على الدماغ، ومن المهم ملاحظة أنه في كثير من الحالات، قد لا يكون هناك سبب واضح لمرض صرع الطفولة الحميد.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالصرع في الطفولة، وتشمل أهم 7 عوامل خطر للإصابة به:

  • التاريخ العائلي

الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الصرع أو النوبات، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض صرع الطفولة الحميد.

يصيب هذا الاضطراب عادة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 10 سنوات، وينخفض خطر الإصابة بهذه الحالة مع تقدم الأطفال في السن.

الأولاد أكثر عرضة للإصابة بصرع الطفولة الحميد من الفتيات.

قد تؤدي بعض الطفرات أو الاختلافات الجينية إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض.

يمكن أن يكون الأطفال الذين عانوا من إصابات في الرأس أكثر عرضة للإصابة بالصرع، بما في ذلك مرض صرع الأطفال الحميد.

  • التهابات الدماغ

العدوى التي تصيب الدماغ، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به.

  • حالات طبية أخرى

يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية التي تؤثر على الدماغ، مثل الشلل الدماغي أو أورام المخ، إلى زيادة خطر الإصابة بالصرع.

علامات وأعراض صرع الطفولة الحميد

يمكن أن تختلف أعراض الصرع الحميد في مرحلة الطفولة اعتماداً على نوع الصرع المحدد، ومع ذلك فإن بعض الأعراض العامة التي قد تظهر عند الأطفال المصابين به تشمل:

  • نوبات وجيزة من التحديق وفقدان الوعي تستمر لأقل من 10 ثوان.
  • ارتعاش العضلات أو تغييرات أخرى قصيرة في السلوك أو الوعي.
  • وخز أو تنميل في الوجه أو اللسان أو اليد.
  • صعوبة التحدث أثناء النوبات أو في أوقات أخرى.
  • اضطرابات النوم مع حدوث نوبات غالباً أثناء النوم.
  • قد تحدث الأعراض بشكل غير متكرر، وقد لا يعاني بعض الأطفال من النوبات على الإطلاق.
  • يتغلب معظم الأطفال المصابين على الحالة في سن المراهقة أو البلوغ المبكر.
  • قد لا يكون للنوبات أي آثار دائمة على نمو الأطفال أو وظائفهم الإدراكية.

مضاعفات مرض صرع الطفولة الحميد

بشكل عام لا يرتبط هذا المرض بمضاعفات كبيرة على المدى الطويل، ومع ذلك قد يعاني بعض الأطفال المصابين بهذه الحالة من مضاعفات معينة، مثل:

المشكلات السلوكية والمعرفية

قد يكون الأطفال الذين يعانون من نوبات متكررة أو طويلة الأمد، معرضين لخطر الإصابة بمشكلات سلوكية أو معرفية، وقد تشمل هذه المشاكل صعوبة في الانتباه والتعلم والذاكرة واللغة.

الإصابة

يمكن أن تزيد النوبات من خطر الإصابة، خاصة إذا حدثت أثناء قيام الطفل بأنشطة تتطلب التنسيق البدني أو التركيز، مثل السباحة أو ممارسة الرياضة.

المشاكل الاجتماعية والعاطفية

قد يعاني الأطفال المصابون بالصرع من مشاكل اجتماعية وعاطفية مرتبطة بحالتهم، وقد يشعرون بالعزلة أو قد يجدون صعوبة في المشاركة في الأنشطة العادية.

الآثار الجانبية للأدوية

يمكن أن تسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع آثاراً جانبية، مثل النعاس أو الدوخة أو تغيرات في المزاج أو السلوك.

من المهم ملاحظة أن هذه المضاعفات نادرة نسبياً عند الأطفال المصابين بمرض صرع الطفولة الحميد، ولن يعاني معظم الأطفال المصابين بهذه الحالة من أي آثار كبيرة طويلة المدى، ومع ذلك من المهم للوالدين والأطباء أن يكونوا على دراية بهذه المضاعفات المحتملة، وأن يعملوا من أجل منع ظهورها.

تشخيص مرض صرع الطفولة الحميد

يشتمل تشخيص صرع الطفولة الحميد عادةً على عدة خطوات، فسيأخذ الطبيب بداية تاريخاً طبياً مفصلاً للطفل، بما في ذلك معلومات حول نوباته وأي حالات طبية أو أدوية أخرى، وأي تاريخ عائلي من الصرع أو النوبات، ثم سيقوم بإجراء فحص جسدي للبحث عن أي علامات لمشاكل عصبية، مثل ردود الفعل غير الطبيعية أو الضعف أو الرعشة.

قد يقوم الطبيب بإجراء مخطط كهربية الدماغ وهو اختبار يقيس النشاط الكهربائي للدماغ، حيث قد يكون لدى الأطفال المصابين بالصرع الحميد، أنماط معينة من النشاط الكهربائي غير الطبيعي، يمكن اكتشافها باستخدام مخطط كهربائية الدماغ، كما يمكن استخدام اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، لاستبعاد الأسباب الأخرى للنوبات مثل أورام الدماغ أو التشوهات.

بمجرد تشخيص مرض صرع الطفولة الحميد، سيعمل الطبيب مع الطفل وعائلته لوضع خطة علاج مناسبة، وقد يشمل ذلك الأدوية للسيطرة على النوبات، وتعديلات نمط الحياة لتقليل خطر حدوثها، والمراقبة المنتظمة لتتبع تقدم الطفل وتعديل العلاج حسب الحاجة.

علاج مرض صرع الطفولة الحميد

فيما يلي بعض العلاجات الشائعة لمرض صرع الطفولة الحميد، سنعرضها لكم خلال هذه الفقرة:

في بعض الحالات قد يقوم الطبيب ببساطة بمراقبة نوبات الطفل دون علاج، خاصةً إذا كانت النوبات نادرة أو خفيفة.

يمكن وصف الأدوية مثل حمض فالبرويك ولاموتريجين، للمساعدة في السيطرة على النوبات، ويعتمد اختيار الدواء على نوع الصرع واحتياجات الطفل الفردية وتاريخه الطبي.

  • النظام الغذائي المحدد من قبل الطبيب

قد يستفيد بعض الأطفال المصابين بمرض صرع الطفولة الحميد من النظام الغذائي الكيتوني، وهو نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات، قد يساعد في تقليل تكرار النوبات.

  • تحفيز العصب المبهم

ينطوي تحفيز العصب المبهم على زرع جهاز جراحياً، من خلال إجراء عملية تحفيز العصب الحائر، حيث يرسل نبضات كهربائية إلى العصب المبهم، مما قد يساعد في تقليل تواتر وشدة النوبات.

في بعض الحالات قد تكون الجراحة خياراً للأطفال المصابين بالصرع الحميد في مرحلة الطفولة، والذين لا يستجيبون للأدوية أو العلاجات الأخرى، وقد تتضمن الجراحة إزالة (Remove) جزء الدماغ المسؤول عن النوبات، أو زرع أقطاب كهربائية في الدماغ للمساعدة في تحديد مصدرها.

كيفية الوقاية من مرض صرع الطفولة الحميد

لسوء الحظ، لا توجد طريقة معروفة لمنع الإصابة بمرض صرع الطفولة الحميد، ومع ذلك هناك بعض الخطوات التي قد تساعد في تقليل مخاطر النوبات أو تقليل تأثيرها، مثل:

  • قد تقلل التغذية السليمة وتجنب الكحول والمخدرات من قبل الأم قبل الولادة، من خطر الإصابة به.
  • يجب أن يتلقى الأطفال المصابون بحالات طبية أخرى مثل الالتهابات، العلاج المناسب للمساعدة في تقليل مخاطر النوبات.
  • يجب تجنب المحفزات مثل قلة النوم أو الإجهاد أو الأضواء الوامضة.
  • يلزم على الأطفال المصابين بالصرع تناول أدويتهم على النحو الموصوف.

يجب أن نتذكر أنه على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة للوقاية من مرض صرع الطفولة الحميد، فإن الاكتشاف المبكر والعلاج الصحيح، يمكن أن تساعد في تقليل تأثير النوبات وتحسين النتائج للأطفال المصابين بهذه الحالة.

هل يمكن الشفاء من مرض الصرع عند الأطفال؟

يمكن أن يحصل الشفاء من الإصابة بالصرع عند حوالي ثلث الأطفال المصابين به، عندما يصلون إلى مرحلة البلوغ.
 

كم سنة يعيش مرضى الصرع؟

غالباً ما يعيش الأشخاص المصابون بهذا المرض الحياة بشكل طبيعي، ودون نقص في متوسط معدل العمر لديهم، إلا أن الأطفال المصابين بمرض صرع الطفولة الحميد، يزداد احتمال تعرضهم للموت الفجائي بعمر 40 عاماً إلى 7٪ تقريباً.
 

هل الصرع مرض نفسي ام عقلي؟

إن مرض صرع الطفولة الحميد والأنواع الأخرى من هذا الاضطراب، تعتبر أمراضاً عصبية ولا تصنف على أنها أمراض نفسية على الإطلاق، لأنها تنتج عن اضطرابات في النشاط الكهربائي في الجملة العصبية المركزية وبخاصة الدماغ.

نختتم مقالنا حول مرض صرع الطفولة الحميد؛ بذكر أنه على الرغم من أن هذا الاضطراب من الأمراض التي ليس لها علاج إذا استمرت حتى مرحلة البلوغ ولم تزل، إلا أن benign childhood epilepsy يمكن التعايش معه، وضمان عدم ظهور المضاعفات في حال المعالجة الجيدة من قبل طبيب عصبية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق