مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري؛ تعرف على أعراض وأسباب ومضاعفات وعلاج التسمم الغذائي الجرثومي

احمد طارق
نشرت منذ 6 أيام يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري؛ تعرف على أعراض وأسباب ومضاعفات وعلاج التسمم الغذائي الجرثومي

مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري؛ والذي يُطلق عليه غالباً التسمم الغذائي الجرثومي، هو عدوى بكتيرية تصيب الجهاز الهضمي، ويقوم الناس عادةً بالراحة وشرب الكثير من السوائل خلال معالجتها، لكن قد يحتاج البعض إلى مضادات حيوية، ويمكن أن تساعد ممارسات النظافة الجيدة في منع حدوث Bacterial gastroenteritis disease، لأنه أحياناً ينتج عن تناول الطعام أو الماء الملوث بالبكتيريا أو السموم، ويمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الإسهال وتشنجات البطن والغثيان والقيء. سنتحدث في هذا المقال حول كيفية علاج هذا الاضطراب، وكيف يتم تشخيصه وما هي أهم الجراثيم التي تسبب حدوثه.

ما هو مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري؟

الاسم العلمي للمرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري
أسماء أخرى التهاب المعدة والأمعاء الجرثومي _ التسمم الغذائي الجرثومي
تصنيف المرض أمراض الجهاز الهضمي
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي هضمية
أعراض المرض إقياء _ إسهال _ فقدان شهية _ تجفاف
درجة انتشار المرض  شائع
الأدوية المعالجة مضادات حيوية

التهاب المعدة والأمعاء هو التهاب في سطوح الطبقات الخلوية المغطية لبطانة الأمعاء والمعدة عند الإنسان، ويحصل هذا المرض عند الإصابة ببعض أنواع الجراثيم، التي قد تكون شائعة في العديد من المجتمعات ولاسيما في البلدان النامية، وينتج التهاب المعدة غالباً عن الإصابة بجراثيم تكون موجودة في الفم والمريء والمعدة والأمعاء، وفي هذه الحالة تنتقل إليها وتصاب بها المعدة فقط دون الأمعاء، وهذا مرض مختلف عن السابق، ويختلف كذلك أيضاً عن التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.

أسباب الإصابة بمرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري

يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا النمط من الأمراض، التي يمكن أن تحدث بعد تناول طعام أو شراب أو ابتلاع ماء ملوث، ويمكن أن تؤدي طريقة التخزين والتقديم، والطهي غير الصحيحة إلى أن يصبح الطعام غير آمن للاستهلاك، ويكون سبباً في حدوث هذا المرض، وينتشر التهاب المعدة والأمعاء الجرثومي بسرعة من شخص لآخر، حيث يمكن أن تتواجد البكتيريا على الأيدي عن طريق التعامل مع الطعام أو الماء الملوث، وتوجد الانواع الضارة أيضاً في براز الأفراد المصابين بهذا المرض.

يمكن أن تسبب العديد من أنواع الجراثيم مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري، ومن أهمها:

  • الإشريكية القولونية (E. Coli) التي يمكن أن تتواجد في لحوم البقر غير المطبوخة جيداً، والفواكه والخضروات غير المغسولة، و هي نفسها المسببة لمعظم قُرح المعدة والأمعاء.
  • المكورات العنقودية والسالمونيلا التي قد تكون في اللحوم النيئة أو غير المطهوة بشكل جيد، والبيض ومنتجات الألبان.
  • اليرسينيا المعوية التي يمكن أن يحتوي لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ بشكل صحيح عليها.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب المعدة والأمعاء الجرثومي

هنالك العديد من الأمور التي يمكن أن تزيد من احتمال إصابة الشخص بهذا المرض، وتتضمن أبرز 7 عوامل خطر للإصابة به:

العدوى البكتيرية

قد تسبب بعض البكتيريا، مثل Helicobacter pylori، التي تعيش في الغشاء المخاطي للمعدة، إصابات مزمنة في المعدة وتزيد من خطر حدوث التهاب المعدة.

التلوث الغذائي

يمكن أن يتسبب التلوث الغذائي بالبكتيريا الضارة في إصابة الجهاز الهضمي، بالتهابات وأمراض معوية بكتيرية.

ضعف الجهاز المناعي

من الممكن أن يؤدي ضعف الجهاز المناعي للفرد، بسبب أمراض مزمنة أو استخدام بعض الأدوية، إلى زيادة خطر الإصابة بمرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري.

الإجهاد النفسي

يمكن أن يسبب الإجهاد النفسي والتوتر المستمر تأثيرات سلبية على جهاز الهضم، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة به.

تناول بعض الأدوية

قد تؤدي بعض الأدوية المضادة للالتهابات والمضادات الحيوية، إلى تغيير توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي وزيادة احتمال الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

التدخين

يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بمرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري، كما يزيد من خطر الإصابة بالقرحة المعدية.

تناول الطعام الغير صحي

يسبب تناول الطعام الغير صحي بشكل متكرر، والذي يحتوي على الدهون والسكريات بكميات كبيرة، إلى زيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب.

علامات وأعراض التسمم الغذائي الجرثومي

يمكن أن تختلف أعراض مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري بين الأشخاص وقد تعتمد على البكتيريا المسببة للمرض، ففي بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض لمدة تصل إلى 4 أيام بعد إصابة الشخص بالعدوى، ويمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

  • القيء والغثيان.
  • إسهال.
  • آلام في البطن أو تقلصاته.
  • فقدان الشهية.
  • حمى أو قشعريرة.
  • براز دموي.
  • تجفاف في الجسم.
  • خلل في المحتوى الشاردي الدموي واضطراب مستويات الصوديوم والبوتاسيوم.

مضاعفات مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري

عادة ما تختفي معظم حالات التهاب الأمعاء البكتيري في غضون أسبوع، ويجب على الأشخاص المصابين به شرب الكثير من السوائل والحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة، ويجب عليهم أيضاً تجنب الاتصال بأشخاص آخرين واتباع أساليب النظافة الجيدة لتجنب انتشار العدوى، ويتعرض الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات.

أكثر المضاعفات شيوعاً لالتهاب المعدة والأمعاء الجرثومي هو الجفاف، والذي يحدث عندما يفقد الأشخاص السوائل من القيء والإسهال ولا يعوضونها، وإذا أصيب الشخص بجفاف شديد فقد يحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى، ويمكن أن تشمل المضاعفات:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • آلام العضلات.
  • فقدان السيطرة على الأمعاء والإسهال الشديد.
  • نزيف في الأمعاء مما قد يؤدي إلى وجود دم في البراز.
  • فقر دم.
  • فشل كلوي.

في حالات نادرة جداً بدون علاج، يمكن أن يؤدي مرض التهاب المعدة والأمعاء الجرثومي إلى تلف الدماغ أو الوفاة، ويجب على أي شخص يعاني من أعراض شديدة أو مستمرة، أن يلتمس العناية الطبية في أسرع وقت ممكن.

تشخيص مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري؟

سيطرح الطبيب أسئلة حول المرض ويتحقق من علامات الجفاف وآلام البطن، على النحو الصحيح لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للعدوى، وقد يُطلب من المريض تقديم عينة من البراز لتحليلها. يتم تشخيص مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري عن طريق عملية تشخيصية، تستخدم لتحديد الأسباب الحقيقية للأعراض الخاصة به، ويتضمن التشخيص عادة تحليلات الدم والبول والأشعة السينية.

علاج التهاب المعدة والأمعاء الجرثومي

غالباً ما يختفي مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري من تلقاء نفسه دون أي علاج، ومع ذلك قد يحتاج الشخص إلى الراحة وشرب الكثير من الماء، لتعويض السوائل المفقودة من خلال القيء أو الإسهال، ويمكن أن يتسبب الإقياء والإسهال أيضاً في فقدان الجسم للمعادن الأساسية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، ويتم تناول وجبات مغذية وسهلة الهضم من أجل تعويض هذه المعادن، وإذا لم يكن ذلك ممكناً فقد يتم الاستعانة ببعض أنماط الأدوية التي تحتوي على شوارد للتعويض.

بشكل عام يمكن للأشخاص علاج أعراض مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري في المنزل عن طريق:

  • الحصول على قسط وافر من الراحة.
  • شرب سوائل كافية كل يوم.
  • أكل كميات ضئيلة من الأطعمة الغنية بالعناصر المعدنية خلال فترات منتظمة.
  •  عدم تناول الأطعمة أو العصائر التي تحتوي على السكريات بنسبة كبيرة.

من الأفضل التحدث مع الطبيب قبل تناول أي أدوية بدون وصفة طبية لعلاج المرض، وإذا لم يستطع الشخص الحفاظ على السوائل في الجسم أو أصيب بالجفاف الشديد، فقد يحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى، وهناك سيقوم الطبيب بإعطائه سوائل عن طريق الوريد.

في الحالات الشديدة من مرض التهاب المعدة والأمعاء الجرثومي، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية، ومع ذلك فإن بعض أشكال البكتيريا أصبحت أكثر مقاومة للعلاجات التقليدية بالأدوية، وأحياناً قد يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أيضاً إلى تلف الجهاز الهضمي.

كيفية الوقاية من مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري

هنالك العديد من الإجراءات التي يمكن لأي شخص القيام بها من أجل الوقاية من هذا المرض، وربما تتضمن النصائح التالية أهم طرق محاولة منع التهاب المعدة والأمعاء البكتيري:

  • غسل اليدين جيداً قبل تناول الأطعمة وبعد الدخول إلى الحمام.
  • تغسيل اليدين بشكل جيد بعد لمس الحيوانات وخاصة حيوانات المزرعة.
  • استخدام لوح تقطيع منفصل للحوم النيئة بعزلة عن لوح فرم الخضروات.
  • غسل الخضار والفواكه والسلطات جيداً قبل تناولها.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بمرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري.
  • شرب المياه (Water) المعبأة بعبوات مغلقة عند السفر.
  • تجنب تناول اللحوم والأسماك النيئة.
  • محاولة تجنب شرب الحليب غير المعقم والمغلي بشكل جيد.
  • حفظ وتخزين الأغذية بشكل صحيح، والتخلص من المواد التي تنتهي صلاحيتها.
  • الحفاظ على المطبخ والحمام نظيفين.

يمكن أن يساعد غسل اليدين باستمرار، والحد من الاتصال بالآخرين في وقف انتشار مرض التهاب المعدة والأمعاء الجرثومي.

كم يستغرق علاج التهاب الامعاء؟

بالنسبة لمعظم الناس تختفي الأعراض في غضون أيام قليلة، لكن يمكن أن يستغرق التعافي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في الحالات الشديدة اعتماداً على السبب، وقد يستغرق الشفاء التام ما يصل إلى ستة إلى 18 شهراً، وذلك في الحالات الشديدة جداً والتي يظهر فيها المضاعفات المتعلقة المرض.

هل يمكن الشفاء من التهاب الامعاء؟

نعم، يمكن الشفاء من التهاب الأمعاء باستخدام العلاج الطبيعي والأدوية، ويجب على المرضى الاتصال بطبيبهم للحصول على المشورة الصحيحة والعلاج المناسب.

ما هو افضل اكل للمعدة الملتهبة؟

يمكن أن يتضمن الأكل والنظام الغذائي المفيد في حالة التهاب المعدة العديد من الأنماط، مثل:

  • النظام الغذائي الذي يحتوي بعض الأطعمة مثل التوت والحبوب الكاملة والفواكه والخضار.
  • الحد من تناول الدهون المشبعة بهدف الحصول على دهون صحية وتناول المكسرات.
  • الخضار الورقية الخضراء مثل الملفوف واللفت والسبانخ والجرجير.
  • الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والسردين.
  • المكسرات بما في ذلك اللوز والجوز والبندق.
  • الفاكهة مثل الفراولة والكرز.
  • زيت الزيتون.
  • قد يكون للثوم والزنجبيل والكركم والتوابل الأخرى أيضاً خصائص مفيدة في العلاج.

إن مرض التهاب المعدة والأمعاء البكتيري؛ يعتبر داء يصيب الأشخاص الذين يعانون من وجود العديد من أنواع البكتيريا الضارة في أقسام الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى أعراض مثل الإسهال والغثيان، لكن يمكن الوقاية من هذا المرض بتجنب الأطعمة التي من المحتمل أن تكون ملوثة بالجراثيم، وعن طريق التأكد من أن الأطعمة التي يتناولها الشخص محفوظة بشكل صحيح، وعلى الأشخاص الذين يعانون من bacterial gastroenteritis disease الاستعانة بطبيب للحصول على العلاج الصحيح، حيث يمكن أن يساعد العلاج المناسب على منع ظهور أية مضاعفات مرتبطة بهذا المرض.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق