مرض التوحد (Autism)؛ تعرف إلى الأعراض والأسباب والتشخيص والوقاية

فالدييف رستم
نشرت منذ أسبوعين يوم 12 أبريل, 2024
مرض التوحد (Autism)؛ تعرف إلى الأعراض والأسباب والتشخيص والوقاية

مرض التوحد وبالإنجليزية يسمى Autism، ما هو التوحد، و تعرف إلى الأعراض والأسباب والتشخيص والوقاية، وكيف يمكنك أن تعرف إذا كنت مصابًا بمرض التوحد.

نبذة عن مرض التوحد

التوحد أو ما يسمى باضطراب الطيف الذاتوي (ASD): هي حالة نفسية معقدة تظهر في عمر مبكر (غالبًا قبل بلوغ الطفل 3 سنوات)، وتسبب الكثير من المشكلات في التواصل الاجتماعي والخلل الوظيفي في أداء العديد من المهارات والأنشطة.

يكون الأطفال شخصياتهم عادة عن طريق فهم وتخزين سلوك ومشاعر من حولهم، ولكن بالنسبة للطفل المصاب بالتوحد فإن الأمر يختلف.

فعادة ما يجد هؤلاء الأطفال مشكلات في استيعاب ما يتحدث عنه الآخرون أو ما يشعرون به، مما يجعل من الصعب عليهم التعبير عن أنفسهم بالكلمات أو تعبيرات الوجه.

بالرغم من وجود مشكلات في التواصل لدى الأطفال المصابين بمرض التوحد؛ وعادة ما يواجهون صعوبة في تناول المناهج الدراسية فإن مهاراتهم تتطور بشكل سريع وملحوظ، كاتقان الرسم، والموسيقى، وقوة الذاكرة.

وعادة ما تظهر أعراض التوحد بشكل واضح خلال الأشهر الأولى من الحياة. وتظهر الإحصائيات حاليًا تزايد في عدد الأطفال المصابين بالتوحد أكثر من أي وقت مضى.

مشاهير أصيبوا بمرض التوحد

لم ينجُ العديد من العلماء والمشاهير من الإصابة بمرض التوحد، فهناك قائمة كبيرة منهم قد أصيبوا به:

  • العالم ألبرت آينشتاين صاحب نظرية النسبية.
  • الرسام الشهير فان غوخ.
  • المبرمج بيل غيتس.
  • الممثلة الأمريكية داريل هانا.
  • النابغة البريطاني دانيال تاميت.
  • المخرج المشهور تيم برتون.
  • العالم داروين صاحب نظرية التطور.
  • الممثل دان أيكرويد.
  • اللاعب الأرجنتيني ميسي.

أسباب الإصابة بمرض التوحد

أسباب مرض التوحد

لا يوجد سبب معين للإصابة بالتوحد ولكن توجد عدة عوامل تساعد في ظهوره:

العوامل الوراثية

وجود فرد من أفراد الأسرة مصاب بالتوحد يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة به، أو يؤدي إلى خلل في نمو الدماغ وكيمياء المخ.

العوامل البيئية

كالتعرض للمعادن الثقيلة وملوثات الهواء والسموم البيئية.

عمر الوالدين

تزيد احتمالية إصابة الطفل المولود لأب أكبر من 40 سنة 6 أضعاف من الأطفال المولودين لأباء أقل من سن الثلاثين.

جنس المولود

تشير الأبحاث لزيادة احتمالية إصابة الأطفال الذكور أكثر من الإناث.

مشكلات الولادة

قد تؤدي صعوبة المخاض أو صغر حجم الجنين لزيادة احتمالية إصابة المولود بالتوحد.

المشكلات الطبية

متلازمة الكروموسوم X الهش (FRAGILE X Syndrome) وهي متلازمة تؤدي إلى حدوث خلل ذهني، والصرع الذي يؤدي إلى حدوث نوبات عصبية، هي من أسباب مرض التوحد. 

الأدوية الطبية

تعرض الجنين لبعض الأدوية كحمض فالبرويك (Depakene)، أو تاليدوميد (Thalomid).

أعراض مرض التوحد

أعراض مرض التوحد

إليك 3 أعراض تدل على الإصابة به:

مشكلات في التواصل الاجتماعي

  • صعوبة التواصل بما في ذلك صعوبة مشاركة الاهتمامات والمشاعر.
  • وجود صعوبة في التواصل بالعينين أو قراءة لغة الجسد.
  • صعوبة في تكوين الصداقات أو الحفاظ على العلاقات.
  • عدم استجابة الطفل عند سماع اسمه.
  • تفضيل العزلة واللعب وحيدًا.
  • رفض العناق.

مشكلات في المهارات اللغوية

  • التأخر في النطق.
  • التحدث بنبرات إيقاعية وأصوات غريبة تشبه صوت الروبوت.
  • تكرار الكلمات بدون معرفة معناها أو كيفية استعمالها.
  • صعوبة البدء في محادثة أو الاستمرار فيها.

مشكلات في السلوك

  • فرط وتكرار في الحركة كالجري ذهابًا وإيابًا أو التلويح باليدين.
  • الالتزام الصارم بالروتين وفقدان الصواب في حالة تغييره.
  • شدة الحساسية ضد الضوء والأصوات العالية.

عادة ما تقل حدة هذه الأعراض بالتقدم في السن، حيث يصبح جزء من هؤلاء الأطفال مستعدًا للاختلاط والانخراط في الحياة الاجتماعية.

كيفية تشخيص مرض التوحد

يعد التشخيص المبكر ذو أهمية بالغة، حيث يساعد في تحقيق نتائج أفضل إذا اكتشف المرض في السنوات الأولى من العمر وقبل البلوغ.

من الضروري معرفة أن الفحص ليس تشخيصًا. فليس من الضروري أن يكون الطفل مصابًا بالتوحد إذا ظهرت عليه هذه الأعراض، كما أنه في بعض الأحيان قد لا يكشف التشخيص عن كل طفل مصاب بال(ASD).

عادة ما يحتاج الطبيب، للتحدث مع الأهل بخصوص مهارات الطفل الاجتماعية، سلوكه وقدرته على التكيف مع التغيير في روتين يومه. وقد يوصي الطبيب أيضًا بالقيام بمجموعة من اختبارات التوحد، بما في ذلك:

  • اختبار الحمض النووي للكشف عن الأمراض الوراثية.
  • اختبارات لقياس قدرات الطفل الكلامية وبعض من الجوانب السلوكية.
  • اختبارات لتقييم الاستجابة السمعية والبصرية لاستبعاد أي مشاكل تتعلق بالرؤية والسمع لا تتعلق بالتوحد.

علاج مرض التوحد

علاج مرض التوحد

 

لا يتوفر حتى الآن علاج يمكن استخدامه لجميع مرضى التوحد، ولكن توجد بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد على تخفيف الأعراض والشعور بالتحسن.

تتضمن أساليب العلاج:

  • العلاج السلوكي (Behavioral Therapy).
  • العلاج التربوي.
  • علاج أمراض النطق.
  • العلاجات البديلة (Alternative medicine): قد تشمل العلاجات البديلة للسيطرة على المرض ما يلي:
    • الفيتامينات.
    • العلاج بالأكسجين عالي الضغط.
    • الميلاتونين لمعالجة مشكلات النوم.

الوقاية من مرض التوحد

على الرغم من عدم وجود علاج مؤكد حاليًا للتوحد، إلى أنه هناك بعض النصائح للمرأة الحامل للحد من إصابة الجنين بالمرض، وتتمثل في:

  • تجنب التعرض للأدخنة والهواء الملوث.
  • الابتعاد عن التدخين والكحول والكافيين.
  • اتباع حمية غذائية سليمة أثناء فترة الحمل.
  • تناول الكثير من الماء أثناء فترة الحمل.
  • تحصين الأمهات ضد الحصبة الألمانية والإنفلونزا.
  • تجنب الأطعمة المعلبة واستخدام زجاجات المياه البلاستيكية.
  • تجنب الاستخدام الزائد للهواتف المحمولة.

مقالات ذات صلة:

الآن نصيحتي إليك عزيزتي القارئة حافظي على صحتك أثناء فترة الحمل لتجنبي طفلك الإصابة بمرض التوحد – Autism، وتوجهي إلى الطبيب سريعًا إذا ظهرت أي من الأعراض المذكورة سابقًا على طفلك. ودمتم سالمين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق