تصمغ المشمش Apricot glue؛ أهم 5 أسباب وعوامل تشجع الإصابة به على الأشجار

المهلب مرهج
نشرت منذ أسبوعين يوم 9 أبريل, 2024
تصمغ المشمش Apricot glue؛ أهم 5 أسباب وعوامل تشجع الإصابة به على الأشجار

يعتبر تصمغ المشمش (Apricot glue) من الأمراض الفطرية التي تصيب أشجار المشمش اللوزية، كما أن هذا المرض يضعف الإنتاجية العامة للأشجار ومردود مزراعي المشمش، ويؤدي إلى انجذاب آفات أخرى قد تكون فطرية أو بكتيرية أو حشرية أو غير ذلك من عناكب وأكاروسات، فما هي علامات ومظاهر الإصابة بتصمغ المشمش، وكيف يمكن مكافحة تصمغ المشمش عند الإصابة؟

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

تصمغ اشجار المشمش

معلومات عن هذا الفطر

إن تصمغ اشجار المشمش هو مرض فطري يسببه نوع من أنواع الفطور البيضية المحبة للماء في التربة والجو ونسب الرطوبة العالية 75% وما فوق، التي تنتشر في التربة، وهو يحب الرطوبة في التربة أو السعة الحقلية، وكذلك الرطوبة الجوية. أيضًا فإن هذا الفطر يتواجد في الأوعية الخشبية الناقلة، وينتقل عن طريق جروح جذور أشجار المشمش بصورة خاصة، وقد تسهم النيماتودا وباقي العوامل في انتقاله.

أضرار هذا الفطر

في واقع الأمر، يسبب هذا الفطر أضرارًا لأشجار المشمش تقدر بحوالي 40% من الإنتاج العام. كما يتفاقم الضرر وكذلك الإصابة عندما لا يعتني المزارع بأشجار المشمش ولا يتعامل مع الفطر بالمكافحة أو بالوقاية والعلاج، ويزداد الضرر في بساتين المشمش المهملة غير المخدومة بشكل جيد والتي يزيد فيها الري عن حده وتحصل حالة جهد أسموزي التربة نتيجة خلل عمليات الري.

الإصابة بتصمغ المشمش

مظاهر الإصابة بالمرض

 

تتجلى أعراض الإصابة بتصمغ المشمش من خلال خمس مظاهر أساسية:

  1. ضعف عام لأشجار المشمش.
  2. ظهور إفرازات صمغية ذات لون أصفر أو برتقالي على الجذع الرئيسي، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لشجرة المشمش.
  3. كما تظهر التصمغات على الأفرع الهيكلية الثانوية الخارجة مباشرة من جذع شجرة المشمش.
  4. كذلك تظهر التصمغات على الأفرع ما بعد الثانوية الخارجة من الأفرع الهيكلية لشجرة المشمش.
  5. أيضًا تظهر التصمغات على الأغصان الخضراء الفتية الغضة أو قليلة العمر من شجرة المشمش اللوزية.
  6. بالإضافة لذلك، مع تفاقم الإصابة، يجف المجموع الخضري بالكامل ويذبل وتموت أشجار المشمش بالتدريج، حتى يبلغ الضرر 40%.

خطورة تصمغ المشمش

تنبع خطورة تصمغ المشمش من أن هذا المرض يضعف إنتاجية الشجرة العامة، مما يقلل المردود الاقتصادي الزراعي. كما تنبع خطورته من أن الإصابة نفسها تضعف شجرة المشمش في الأفرع والأغصان المصابة بالصموغ وتؤدي إلى انجذاب آفات أخرى، ومن أهم الآفات التي يمكن أن تنجذب إلى أشجار المشمش:

  • سوسة المشمش الذهبية Rynchites auratus وهي بمستوى خطورة منخفض.
  • حفار جذور اللوزيات Almonds tree digger وهو الأخطر.
  • كابنودس البقعة القلبية Capnodis carponaria الذي يصيب أشجار اللوزيات ومنها المشمش.
  • كابنودس اللوز Capnodis tenebrionus الذي يصيب اللوزيات مفضلًا اللوز.
  • حلم براعم اللوزيات Almonds ficus الذي يصيب اللوز وغيرها كالمشمش.
  • الأكاروسات (أحمر، أوروبي، وغيرها) على أشجار المشمش.
  • القرنبي القائد أو حفار ساق اللوزيات Cerambyx dux Fald على أشجار المشمش.
  • تدرن اللوزيات (بكتريا) Almonds agrobacterium وهو يصيب المشمش ويضعف الأشجار.
  • نمر الإجاص Stephantys pyri على أشجار المشمس.
  • دبور ثمار اللوز الغشائي Erytoma amygdali End الذي يثقب أيضًا ثمار المشمش ويصيب كافة اللوزيات.

اسباب تصمغ المشمش

إن هناك عوامل تساعد وتشجع فطر تصمغ المشمش على الإصابة، تمثل اسباب تصمغ المشمش، وأهم العوامل خمسة:

  1. عدم العناية بشجرة المشمش -وخاصة الري المهمل والري الغزير الزائد.
  2. زيادة رطوبة التربة فوق 80 – 75%، لأن الفطر يحب الرطوبة ومحتوى الماء الأرضي العالي.
  3. ارتفاع الرطوبة الجوية لما يفوق 75 – 70% ضمن بساتين المشمش واللوزيات.
  4. كما أن الحراثة العميقة لأكثر من 20 سم التي يقوم بها الفلاح تسبب جروح على جذور أشجار المشمش وتشجع الإصابة بالفطر.
  5. أيضًا فإن الجروح الناتجة عن التطعيم السيء لأشجار المشمش تساعد في الإصابة، أو تقليم غير سليم لأشجار المشمش.

علاج تصمغ المشمش

مكافحة المرض عندما يصيب أشجار المشمش

 

من أجل علاج تصمغ المشمش بصورة خاصة يجب تنفيذ الوقاية والعلاج.

مكافحة وقائية من الفطر

وقاية أساسية من الفطر

تتم المكافحة الوقائية من خلال اهتمام المزارع بعدم زيادة ري أشجار المشمش، وتنفيذ شبكة صرف في الترب الثقيلة أو الغدقة ذات المحتوى المائي المرتفع في بساتين المشمش. كما يراعي الفلاح قدر الإمكان اعتماد طريقة صحيحة للري وعدم اللجوء إلى الري بالغمر والتطويف والإشباع القسري بصفة نهائية حتى لا تختنق جذور المشمش وتضعف الشجرة غذائيًا. كذلك يتفادى الفلاح إحداث أي جروح أثناء تقليم المشمش، كما يعقم مقص التقليم بصورة جيدة ويكتفى بترك 3-4 أفرع أساسية لشجرة المشمش، ثم في السنة التالية تقصر الأفرع إلى 2-3 أفرع ويزيل المزارع الأفرع المتشابكة والمتزاحمة مع الحرص على إبقاء الدوابر الثمرية لأنها وحدة الإثمار الرئيسية للمشمش.

إجراءات كمالية للوقاية من الفطر

يراعي المزارع تقليم الأشجار السليمة أولاً ثم الأشجار المصابة من المشمش آخرًا تجنبًا لانتشار الإصابة، مع تعقيم مقص التقليم. بالإضافة لذلك، يجب أن يتفادى المزارع الحراثة العميقة لترب أشجار المشمش وأن لا تزيد الحراثة عن 12 سم. يكتفي المزارع بحراثة سطحية وتنعيم للتربة بشكل خفيف للقضاء على الآفات والأطوار الساكنة، مع ري بسيط لمنع النيماتودا التي تحب الجفاف وتؤدي إلى انتقال الأمراض لأشجار المشمش.

مكافحة علاجية للفطر

يتم اللجوء للمكافحة العلاجية عند ملاحظة الفلاح لأعراض الإصابة على أشجار المشمش، وتتم المكافحة كالتالي:

  • تستعمل المبيدات الجهازية فقط عند معاملة أشجار المشمش وغيرها من أشجار مثمرة.
  • تزال الأفرع المصابة الصغيرة وتحرق بعيدًا عن بستان المشمش.
  • كما تكشط التقرحات والتصمغات الموجودة على الأفرع الهيكلية والجذع الرئيسي لشجرة المشمش وتعامل بالمبيد المتخصص مانكوزيب Mancozeb.
  • يستعمل المزارع مبيدات فطرية نحاسية، أو مبيدات كربماتية، أو مشتقات التيرازول بصورة خاصة على أشجار المشمش، ويتجنب استعمال مبيدات غير منصوح بها.
  • يمكن استخدام المبيد منكوزيب Mancozeb، أو المبيد كيربيندازيم بالرش علل الفروع والجذوع في أشجار المشمش.
  • بالإضافة لذلك، يعامل المزارع التربة بمبيد فسفوري مثل إندوسلفان Endosulfan مع الخلط جيدًا من أجل تعقيم ترب أشجار المشمش من الآفات.

حلقة استعمال المبيدات ضد الفطر

لتجنب تكوين الفطر لأي مناعة ومقاومة ضمن بساتين المشمش، تتبع حلقة مبيدات خاصة، حيث يستعمل في الموسم الأول للإصابة المبيد مانكوزيب (Mancozeb). أما في الموسم التالي لإصابة المشمش فيستعمل المبيد كربانديزيم بالرش على أشجار المشمش مستهدفًا الجذوع الأصلية والفروع الأولية والثانوية المصابة بالتصمغات. بينما في الموسم الثالث فمبيدات النحاس مع الكبريت المكروني، أو مبيدات الريميدين، بالرش على أشجار المشمش من فروع وجذوع، وتغير الحلقة نفسها بعد 9 أعوام وتستعمل مبيدات جديدة شرط أن يكون لها نفس الخواص والتركيب وكذلك نفس التخصص.

الإدارة المتكاملة للبستان المصاب بالمرض

تنفذ الإدارة المتكاملة عند الإصابة تصمغ المشمش، وتتم الإدارة كالتالي:

  • يتخلص الفلاح من أي بقايا لمحصول المشمش السابق المصاب، ويحرقها تمامًا.
  • كما يجري المزارع حراثة سطحية للغاية لترب أشجار المشمش، ويوصى بحراثة حتى 12سم.
  • ثم يقوم المزارع بتعليق مصائد فرمونية، أو ضوئية، أو بلاستيكية، أو زجاجية، لصيد فراشات الأنفاق مثل حفارات الساق، ودودة اللوز، وفراشات أوراق المشمش.
  • بعد ذلك يجري المزارع مراقبة دورية لأشجار المشمش وخاصة في الربيع في نيسان/ أبريل مع بدايات الإزهار.
  • ثم تجرى عمليات الرش الوقائي بالمبيدات الفطرية الجهازية المتخصصة أو مركبات النحاس ضمن بساتين المشمش المصابة بالفطر.
  • يراعي الفلاح قدر الإمكان اتباع الدورة الزراعية في الزراعة الحقلية، أي عدم تكرار زراعة نفس المحصول في كل موسم، تجنبًا لانتشار الآفات في بستان المشمش.
  • كما يجب على المزارع فصل بساتين أشجار المشمش عن باقي أنواع الزراعات، وخاصة عن زراعة الخضار والمحاصيل الصغيرة.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على مرض تصمغ المشمش ومدى خطورته على بساتين المشمش، كما يكون الفلاح قد ألم بسبل الوقاية والعناية والإدارة المتكاملة للبستان قبل المكافحة الكيميائية. إن أشجار المشمش هي أشجار مثمرة كريمة ومفيدة، فلا بد من العناية بالأشجار الغالية وحماية إنتاجها من أي آفات وأمراض تهددها وخاصة هذا الفطر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق