التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية – Appendicitis يعتبر من أكثر أسباب آلام البطن شيوعًا. إذا ترك هذا الالتهاب دون علاج فإنه قد يؤدي إلى انفجار في الزائدة الدودية.

نبذة عن التهاب الزائدة الدودية

هو حالة طبية طارئة، تتطلب دائمًا التدخل الجراحي في أقرب وقت ممكن لإزالة الزائدة. والذي يمكن للإنسان العيش بدونها.

كما يعتبر من الأمراض الشائعة في الرجال أكثر من النساء. وخاصة في الأعمار بين 15 إلى 30 عامًا.

الزائدة الدودية: عبارة عن أنبوب يبلغ طوله 3 بوصات ونصف، يمتد من الأمعاء الغليظة على الجانب الأيمن السفلي من الجسم

قد يتسبب تأخر علاج هذا الاتهاب في انفجارها، مما يؤدي إلى تسرب البكتيريا إلى تجويف البطن، والتي يمكن أن تكون خطيرة ومميتة في بعض الأحيان.

من الممكن أن تكون الحالة بسيطة أو معقدة. في الحالات البسيطة من التهاب الزائدة لا توجد مضاعفات، بينما تظهر المضاعفات في الحالات المعقدة مثل: ظهور الخراريج أو نخر في الزائدة.

أنواع التهاب الزائدة الدودية

ينقسم هذا الالتهاب إلى نوعين هما:

التهاب الزائدة الدودية الحاد

• هو حالة مفاجئة وشديدة من التهاب الزائدة. حيث تميل الأعراض إلى التطور بسرعة خلال يوم أو يومين.
• تتطلب هذه الحالة التدخل الطبي السريع. وإذا تركت دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث انفجار في الزائدة الدودية.
• يعتبر هذا النوع من التهابات الزائدة هو الأكثر انتشارًا من التهاب الزائدة الدودية المزمن.

التهاب الزائدة الدودية المزمن

• يعتبر هذا النوع من الاتهاب أقل شيوعًا من الالتهاب الحاد.
• في الحالات المزمنة قد تكون الأعراض خفيفة نسبيًا، وعادة ما تختفي قبل الظهور مرة أخرى على مدار أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.
• هذا النوع من التهاب الزائدة يصعب تشخيصه. وفي بعض الأحيان، لا يتم تشخيصه إلا بعد تحوله لالتهاب حاد.

التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

• ما يقدر بنحو 70،000 طفل يعانون من هذه المشكلة كل عام في الولايات المتحدة.
• على الرغم من أنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 عامًا، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي عمر.
• غالبًا ما يتسبب التهاب الزائدة بالشعور بالألم في المعدة بالقرب من السرة.
• قد يصبح هذا الألم أكثر حدة في النهاية، وينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من بطن الطفل. كما يمكن أن يعاني أيضًا من:

1. الحمى.
2. فقدان الشهية.
3. القيء.

عوامل الخطر لالتهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية يمكن أن يؤثر على أي شخص. ولكن قد يكون بعض الناس أكثر عرضة للإصابة به. تشمل عوامل الخطر لالتهاب الزائدة الدودية:

العمر

التهاب الزائدة غالبًا ما يؤثر على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 سنة.

الجنس

يعتبر التهاب الزائدة أكثر شيوعًا في الذكور من الإناث.

التاريخ العائلي

الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لالتهاب الزائدة الدودية معرضون لخطر كبير للإصابة به.

النظام الغذائي

اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف قد تزيد أيضًا من خطر التهاب الزائدة.

“اقرأ أيضا: فوائد البازلاء للجسم”

أسباب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية

يعتبر السبب الدقيق لالتهاب الزائدة غير معروف حتى الآن.

يعتقد الخبراء أنه يحدث بسبب انسداد في بطانة الزائدة، مما يؤدي إلى حدوث عدوى حيث تتراكم البكتيريا وتتكاثر سريعًا.

قد يؤدي ذلك إلى تورم الزائدة وتراكم القيح بداخلها، مما قد يسبب ضغطًا مؤلمًا في البطن وانفجار الزائدة في حالة عدم التدخل الطبي السريع.

يمكن أن تتسبب العديد من العوامل في انسداد الزائدة الدودية، بما في ذلك:

• الديدان المعوية.
• تراكم البراز المتصلب (كما في حالات الإمساك).
• الأورام.
• الكدمات الشديدة في البطن.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

في حالة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، فقد يشعر الشخص بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:

• ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
• فقدان الشهية.
• قيء وغثيان.
• ألم في أسفل الجانب الأيمن من البطن.
• آلام في الجزء العلوي من البطن أو حول السرة.
• الإمساك.
• عسر الهضم.
• انتفاخ البطن.
• إسهال.
• عدم القدرة على طرد الغازات.

ألم التهاب الزائدة قد يبدأ بتقلصات خفيفة. غالبًا ما تصبح أكثر شدة مع مرور الوقت قد تبدأ في الجزء العلوي من البطن أو منطقة السرة، قبل الانتقال إلى الربع السفلي الأيمن من البطن.

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية

تضخم الزائدة الدودية يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة. على سبيل المثال قد يتسبب الالتهاب في ظهور جيب القيح في الزائدة والمعروف باسم الخراج ويسبب تسريب هذا القيح إلى تجويف البطن.

التهاب الزائدة يمكن أن يؤدي أيضا إلى انفجارها. في حالة انفجار الزائدة يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسرب المادة البرازية والبكتيريا إلى تجويف البطن.

إذا تسربت البكتيريا إلى تجويف البطن فقد يتسبب ذلك في إصابة بطانة تجويف البطن بالإتهاب والذي يعرف باسم التهاب الصفاق، والذي يعد خطيرًا جدًا أو قاتل في بعض الأحيان.

يمكن أن تؤثر الالتهابات البكتيرية أيضًا على أعضاء البطن الأخرى. على سبيل المثال: قد تدخل البكتيريا الناتجة عن انفجار الزائدة إلى المثانة أو القولون.

كيفية تشخيص التهاب الزائدة الدودية

إذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بالتهابات الزائدة، فسيقوم بإجراء فحص بدني. للكشف عن وجود ألم أو تورم في الجزء السفلي الأيمن من البطن وتورم.

بناءً على نتائج الفحص البدني، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار أو أكثر للتحقق من وجود علامات الالتهاب بالزائدة، أو استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضك.

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص مسكلة الزائدة الدودية. إذا لم يستطع طبيبك تحديد أي أسباب أخرى لأعراضك، فقد يشخص السبب على أنه التهاب الزائدة الدودية.

فحص دم شامل

• للتحقق من علامات العدوى، قد يطلب طبيبك تعداد دم كامل (CBC). لإجراء هذا الاختبار، سيقومون بجمع عينة من دمك وإرسالها إلى المختبر لتحليلها.
• كثيرا ما يصاحب تضخم الزائدة الدودية عدوى بكتيرية.
• وجود لعدوى في المسالك البولية أو غيرها من أعضاء البطن قد تسبب أيضًا أعراضًا مماثلة لأعراض الالتهاب في الزائدة.

اختبارات البول

• يحتاج الطبيب لفحص البول لاستبعاد عدوى المسالك البولية، أو حصوات الكلى كسبب محتمل للأعراض

إختبار الحمل

• يمكن أن تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع التهاب الزائدة. يحدث ذلك عندما تزرع البويضة المخصبة في قناة فالوب بدلاً من الرحم.
• إذا اشتبه طبيبك في احتمال تعرضك لحمل خارج الرحم، فقد يقوم بإجراء اختبار الحمل.
• لإجراء هذا الاختبار سيحتاج الطبيب لفحص عينة من البول أو الدم.
• قد يستخدم أيضًا الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لمعرفة مكان زرع البويضة المخصبة.

فحص الحوض

• قد تكون الأعراض ناتجة عن التهاب في الحوض، أو وجود تكيسات على المبيض، أو أي حالة أخرى تؤثر على الأعضاء التناسلية.

تصوير البطن

• للتحقق من إصابة الزائدة الدودية، قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات تصوير لبطنك.
• يمكن أن يساعده ذلك أيضًا على تحديد الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضك، مثل الإمساك وتراكم البراز.
• حيث يستخدم الطبيب إحدى هذه الطرق:

1. السونار.
2. التصوير المقطعي.
3. الأشعة السينية.
4. التصوير بالرنين المغناطيسي.

في بعض الحالات، قد تحتاج إلى التوقف عن تناول الطعام لفترة من الوقت قبل الاختبار.

اختبارات تصوير الصدر

• يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي في الفص الأيمن من الرئتين أيضًا أعراضًا مماثلة لالتهاب الزائدة.
• في حالة اشتباه طبيبك في إصابتك بالتهاب رئوي، فمن المحتمل أن يطلب إجراء تصوير بالأشعة السينية على الصدر. أو فحص بالأشعة المقطعية للحصول على صور مفصلة للرئتين.

علاج التهاب الزائدة 

تعتمد خطة العلاج على الأعراض الظاهرة على الحالة، قد تتضمن خطة العلاج واحدًا أو أكثر من هذه الإجراءات:

• إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة.
• استخدام إبرة التصريف في حالة وجود الخراريج لتفريغها.
• تناول المسكنات.
• تناول المضادات الحيوية.

مثل أي عملية جراحية هناك بعض المخاطر المرتبطة باستئصال الزائدة الدودية. ومع ذلك فإن مخاطر استئصالها أقل من مخاطر التهابها بدون علاج.

الوقاية من التهاب الزائدة الدودية

لا توجد طريقة لمنع التهاب الزائدة، ولكن قد تكون قادرًا على تقليل خطر الإصابة بها عن طريق:

تناول نظام غذائي غني بالألياف مثل:

• الفواكه والخضراوات.
• دقيق الشوفان والأرز البني والنخالة والحبوب الكاملة الأخرى.
• العدس، البازلاء، والبقوليات الأخرى.

في حالة الشعور بالإمساك المصاحب لألم في الجزء السفلي من البطن فمن الأفضل عدم تناول الملينات أو استخدام الحقن الشرجية بدون استشارة الطبيب، فمن الممكن أن تكون مصاب بالتهاب الزائدة الدودية – Appendicitis. ودمتم سالمين.