استبدال الصمام الأبهري؛ تعرف إلى دواعي إجراء العملية ومخاطرها

سالم العلي
نشرت منذ 6 أيام يوم 19 أبريل, 2024
بواسطة سالم العليتعديل Mona Mohammed
إجراءات عملية استبدال الصمام الأبهري

استبدال الصمام الأبهري أو الأورطي – Aortic valve replacement هي نوع من أنواع جراحة القلب المفتوح التي تستخدم لعلاج مشاكل الصمام الأبهري للقلب. وهو الذي يتحكم في تدفق الدم من القلب إلى بقية الجسم. يتضمن استبدال الصمام الأبهري إزالة صمام به عيب أو تلف واستبداله بصمام جديد مصنوع من مواد اصطناعية أو أنسجة حيوانية. كما تعتبر هذه العملية من العمليات الكبيرة التي تعتبر غير مناسبة لحالة الجميع الصحية. يمكن أن تستغرق العملية وقتًا طويلاً للتعافي منها. تعرف إلى دواعي إجراء العملية ومخاطرها.

دواعي استبدال الصمام الأبهري

يتم إجراء عملية استبدال الصمام الأبهري لعلاج الحالات التي تؤثر على الصمام الأبهري، والتي تُعرف بإسم أمراض الصمام الأبهري، مثل:

  • تضيق الأبهر، حيث يتم تضييق الصمام، مما يحد من تدفق الدم.
  • ارتجاع الأبهر، حيث يسمح الصمام بتسرب الدم إلى القلب.

يمكن أن تكون هذه المشاكل قد ولدت بها أو يمكن أن تظهر في وقت لاحق من الحياة.

مشاكل يسببها مرض الصمام الأبهري

إذا كنت مصابًا بمشكلة في الصمام الاورطي، فقد لا تظهر أي أعراض في البداية. لكن يمكن أن تصبح الحالة في النهاية أكثر حدة، وتسبب:

  • ألم في الصدر ناتج عن النشاط البدني (الذبحة الصدرية).
  • ضيق التنفس الذي قد يلاحظ في البداية فقط عند ممارسة الرياضة، ولكن في وقت لاحق قد يحدث هذا أثناء الراحة.
  • دوار أو دوخة ناتجة عن إعاقة تدفق الدم من القلب.
  • فقدان الوعي او الإغماء نتيجة لانخفاض تدفق الدم.

في الحالات الخطيرة بشكل خاص، يمكن أن يؤدي مرض الصمام الأبهري إلى مشاكل تهدد الحياة مثل قصور القلب.

أنواع الصمامات البديلة المستخدمة

قبل إجراء جراحة استبدال الصمام الأبهري، سيحتاج الطبيب إلى تحديد نوع الصمام البديل المناسب لحالتك. هناك نوعان رئيسيان من الصمامات البديلة:

  • صمامات ميكانيكية مصنوعة من مواد تركيبية.
  • الصمامات البيولوجية المصنوعة من الأنسجة الحيوانية.

لكل نوع مزايا وعيوب سيناقشها طبيبك معك.

الصمامات الميكانيكية

الميزة الرئيسية للصمامات الميكانيكية هي أنها شديدة التحمل وأقل احتمالية للاستبدال. هذا يشير إلى كونها في الغالب ما تكون أفضل للأشخاص الأصغر سنًا. لكن هناك ميل لتكوين جلطات دموية محتملة الخطورة على الصمام. لذلك هناك حاجة إلى علاج مدى الحياة بالأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين لمنع ذلك. سيزيد ذلك من فرص حدوث نزيف مفرط بسبب الجرح أو الإصابة، خاصة مع تقدمك في السن، وقد لا يكون مناسبًا إذا كنت تعاني من مشاكل نزيف كبيرة في الماضي.

الصمامات البيولوجية

تتمثل الميزة الرئيسية للصمامات البيولوجية في أن هناك خطرًا أقل من تكون الجلطات. لذا فإن العلاج المضاد للتخثر مدى الحياة ليس ضروريًا في العادة. لكن الصمامات البيولوجية تميل إلى التآكل بشكل أسرع قليلاً من الصمامات الميكانيكية. وقد تحتاج في النهاية إلى استبدالها بعد سنوات عديدة. هذا يعني أنها غالبًا ما تكون أفضل لكبار السن.

كيف تتم جراحة استبدال الصمام الأبهري؟

إذا كنت مصابًا بمرض في الصمام الأبهري ولا تعاني من أي أعراض أو تعاني من بعض الأعراض الخفيفة، فمن المحتمل أن توضع تحت المراقبة الطبية للتحقق مما إذا كانت الحالة تزداد سوءًا. لكن إذا أصبحت الأعراض أكثر حدة، فربما تحتاج إلى الخضوع لجراحة استبدال الصمام الأبهري. في حالة عدم تلقي علاج، من المرجح أن يزداد مرض الصمام الأبهري، وقد يكون مميتًا في نهاية المطاف.

التحضير للعملية

في الأسابيع التي تسبق الجراحة، سيقوم الطبيب بمناقشة كل ما يخص الجراحة معك. كما سيقوم بتقييم حالتك من خلال إجراء بعض الفحوصات، كجزء من هذا التقييم:

  • سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لك.
  • سيسأل عن تاريخك الطبي، بما في ذلك أي دواء تتناوله وأي حساسية لديك وما إذا كان لديك رد فعل على التخدير في الماضي.
  • إجراء اختبارات للتحقق من صحتك العامة وقلبك والتي قد تشمل:
    • اختبارات فحص الدم.
    • اختبار التصوير الأشعة السينية.
    • تخطيط  القلب الكهربائي (ECG).
    • تخطيط صدى القلب.

إذا كنت تدخن، فسيُنصح بالتوقف عن التدخين في الفترة التي تسبق العملية. حيث يمكن أن يقلل هذا من خطر حدوث مضاعفات. كما سيخبرك الطبيب بالوقت الذي يجب أن تتوقف فيه عن تناول الطعام والشراب قبل الجراحة. عند إجراء العملية، من المحتمل أن تظل في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا. لذلك ستحتاج إلى إجراء بعض الاستعدادات العملية مسبقًا.

العملية

تتم جراحة استبدال الصمام الأبهري تحت التخدير العام. وتستغرق العملية عادةً بضع ساعات.

أثناء الإجراء:

  • سيتم عمل قطع كبير (شق) طوله حوالي 25 سم على طول منتصف عظمة الصدر للسماح للجراح بالوصول إلى قلبك، على الرغم من أنه في بعض الحالات قد يتم إجراء قطع أصغر.
  • إدخال الأنابيب في القلب والأوعية الدموية الرئيسية، وهي متصلة بجهاز القلب – الرئة وهذا سيتولى مهمة قلبك أثناء العملية.
  • بعد ذلك، يتم إيقاف قلبك وإغلاق الشريان الرئيسي (الشريان الأبهر) وهذا يسمح للجراح بفتح قلبك بسهولة.
  • يتم فتح الأبهر وإزالة الصمام الأبهري التالف.
  • ومن ثم، يتم خياطة الصمام الجديد في مكانه بخيط رفيع.
  • يبدأ قلبك في النبض مرة أخرى باستخدام الصدمات الكهربائية.
  • يتم ربط عظمة الصدر بالأسلاك المعدنية، ويتم إغلاق الجرح الموجود على صدرك باستخدام غرز قابلة للذوبان.

التعافي بعد استبدال الصمام الأبهري

بعد استبدال الصمام الأبهري، ستحتاج عادةً إلى البقاء في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا. كما يختلف الوقت الذي يستغرقه الشفاء التام اعتمادًا على عوامل مختلفة مثل العمر والصحة العامة. عادةً ما يشفى عظم الصدر في غضون 6 إلى 8 أسابيع، ولكن قد يستغرق الأمر من شهرين إلى 3 أشهر حتى تستعيد حالتك الطبيعية مرة أخرى.

في المستشفى

ستبقى عادةً في وحدة العناية المركزة (ICU) في أول يومين بعد الجراحة.

البقاء في وحدة العناية المركزة

أثناء وجودك في وحدة العناية المركزة:

  • قد تظل نائمًا في الساعات القليلة الأولى، أو حتى صباح اليوم التالي.
  • سيتم مراقبة نشاط القلب والرئتين ووظائف الجسم عن كثب.
  • ستعطي مسكنات للألم عند انتهاء عمل المخدر.
  • سيتم وضع أنبوب متصل بجهاز تهوية أسفل حلقك حتى تتمكن من التنفس بنفسك، قد يكون هذا غير مريح ولن تتمكن من التحدث أو الأكل أو الشرب أثناء وجوده في مكانه.

الانتقال إلى غرفة

سيتم نقلك من وحدة العناية المركزة إلى غرفة عادية بمجرد أن يرى الأطباء تحسن في حالتك. سيقوم الطبيب بوضعك على بعض الأجهزة الطبية لمراقبة حالتك الصحية. كما سيقدم لك شخص من فريق إعادة التأهيل القلبي أو قسم العلاج الطبيعي بعض النصائح حول كيفية العودة إلى الوضع الطبيعي.

العودة إلى المنزل

اعتمادًا على مدى تحسن حالتك الصحية، سيحدد الطبيب متى يمكنك مغادرة المستشفى، والذي عادة ما يكون بعد أسبوع تقريبًا من إجراء العملية.

مخاطر جراحة استبدال الصمام الأبهري

أثناء وجودك في المنزل، قد تواجه بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي يجب أن تبدأ في التحسن أثناء التعافي، وفيما يلي أبرز 7 مخاطر بعد إجراء العملية:

  • فقدان الشهية.
  • صعوبة في النوم (أرق).
  • الألم وعدم الراحة: يمكنك تناول مسكنات الألم لتخفيف هذا، على الرغم من أن هذا الألم يجب أن يختفي أثناء التئام الجرح.
  • تورم واحمرار حول الجرح والذي يجب أن يتلاشى تدريجيًا أثناء التعافي.
  • الإمساك: يمكن أن يساعد تناول الكثير من السوائل وتناول الفواكه والخضروات في علاج ذلك. قد يقترح طبيبك أيضًا تناول ملين.
  • تقلبات المزاج والتهيج والقلق والاكتئاب. وتعتبر هذه الآثار طبيعية تمامًا بعد الخضوع لأحد الجراحات الكبيرة. تحدث إلى أصدقائك وعائلتك واطلب منهم الدعم.
  • فقدان الاهتمام بالجنس: هذا أمر شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة. في الرجال، يمكن أن يؤدي الضغط العاطفي المرتبط بالجراحة إلى ضعف الانتصاب.

متى تحصل على استشارة طبية؟

اتصل بطبيبك إذا واجهت:

  • زيادة في الاحمرار أو التورم حول الجرح.
  • خروج صديد أو سائل من الجرح.
  • ازدياد شدة الألم بمرور الوقت.
  • درجة حرارة عالية تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.
  • الشعور بضيق التنفس الشديد.
  • عودة الأعراض التي كنت تعاني منها قبل العملية.

يمكن أن تكون هذه الأعراض علامة على وجود مشكلة مثل العدوى.

بدائل جراحة استبدال الصمام الأبهري

تعتبر جراحة استبدال الصمام الأبهري هي العلاج الأكثر فعالية لعلاج أمراض الصمام الأبهري. لكنها يمكن أن تضع ضغطًا هائلاً على الجسم وخاصة إذا كانت صحة المريض غير جيدة. وقد تكون هناك حاجة لإجراء جراحات بديلة مثل:

  • جراحة رأب الصمام الأورطي.
  • جراحة زرع الصمام الأورطي عبر القسطرة (TAVI).

اقرأ المزيد:

تعتبر جراحة استبدال الصمام الابهري – Aortic valve replacement من الجراحات الصعبة والدقيقة. لذلك يجب أن تناقش طبيبك كل الاحتمالات الممكنة والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذه العملية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق