مرض الصمام الأبهري أو ما يعرف بمرض الصمام الأورطي (Aortic valve disease)؛ هو خلل يصيب الدسام (الصمام) الواقع بين البطين الأيسر في القلب والشريان الأبهر. تكون نتيجة هذا الخلل عدم قدرة الدم على المرور من الحجرة السفلية اليسرى للقلب إلى أنحاء الجسم عبر الشريان الأبهر الرئيسي. ما أهم المعلومات حوله؟
لمحة عن مرض الصمام الأورطي
إن الصمام الأبهري هو تلك الحلقة الواقعة بين البطين الأيسر (الحجرة السفلية اليسرى للقلب) والشريان الأبهر الرئيسي. علاوة على ذلك، تتجلى وظيفة هذا الصمام بتنظيم جريان الدم في اتجاه واحد من البطين نحو الشريان دون أن يرتجع إلى الخلف. بالتالي، عند إصابته بالمرض لا يحدث جريان للدم بشكل صحيح ويبقى قسم منه في البطين الأيسر نتيجة ارتجاع الدم نحو الخلف.
أنواع مرض الصمام الأبهري
تضيق حلقة الصمام الأبهري
إن المرض له آليتان مختلفتان كلاهما تؤديان في النهاية لحدوث خلل في فيزيولوجية عمل الدسام الطبيعية. يشمل مرض الصمام الابهري:
تضيق الصمام الأورطي
يحدث تضيق الصمام الأبهري عندما تصيب آفة وريقات الدسام (شرفاته أو طيّاته) مؤدية في النهاية إلى تسمّكها وتصلّبها أو اجتماعها مع بعضها واندماجها مما يؤدي لضيق حلقة الدسام. وفي النهاية، يحدث إعاقة للجريان الدموي وتقل كمية الدم الخارجة من البطين للشريان. وتكون نتيجة تضيق الدسام الأورطي، عدم كفاية التروية الدموية لبقية أنسجة الجسم.
قلس الصمام الأبهري
إن مرض قصور الدسام الأبهري يحدث عندما لا تنغلق حلقة الدسام بشكل طبيعي بعد مرور الدم من البطين للشريان. نتيجة ذلك، يتسبب قلس الصمام الأورطي بارتجاع الدم نحو البطين مرة أخرى.
من الواجب ذكره، أن مرض الصمام الأبهري يمكن أن يكون خلقياً، حيث يولد الطفل وفي قلبه مرض الصمام الأورطي كعيب خلقي. لكنه، أيضاً يمكن أن يحدث بعد الولادة لأسباب مكتسبة.
بالنسبة لعلاج مرض الدسام الأبهري، فهو يختلف حسب شدة المرض وكذلك بحسب نوعه. وغالباً، سيكون الشخص بحاجة للخضوع لجراحة على القلب من أجل إصلاح الخلل في الدسام أو استبداله بحال تعذّر الإصلاح الجراحي.
أعراض مرض الصمام الأبهري
ألم الصدر قد يكون أحد أعراض مرض الصمام الأورطي
في الواقع، إن المرضى الذين يعانون من مرض الدسام الأورطي قد لا يعانون من أعراض صريحة وواضحة لسنوات عديدة. وعندما تبدأ الأعراض بالظهور قد تتمثل بـ:
- ظهور نفخة قلبية غير طبيعية بإصغاء القلب (نفخة قلبية).
- الشعور بألم وضيق في الصدر.
- الدوخة والدوار.
- حالة من الإغماء المفاجئ.
- ظهور التعب بعد فترة قصيرة من أداء جهد بدني.
- لانظميات قلبية (عدم انتظام دقات القلب).
- عدم القدرة على تناول الطعام بكميات جيدة خاصة عند الأطفال.
- حدوث نقص وزن خاصة عند المرضى صغار السن والأطفال.
متى تطلب مساعدة الطبيب؟
اطلب استشارة الطبيب عندما تشعر بألم صدرك
يتوجب عليك طلب المساعدة الطبية بحال عانيت من ألم مفاجئ في منطقة الصدر. أو الشعور بصعوبة في أخذ النفس. أيضاً، بحال شعرت بالإرهاق والتعب بعد بذل جهد بدني خفيف أو بحال استمر هذا الإحساس في فترات الراحة. كما يمكن أن يكون تورم الكاحل (Ankle) والقدم عرضاً يدعو للقلق ويستدعي طلب استشارة طبية.
أسباب مرض الصمام الأورطي
لعلّ أبرز أسباب مرض الدّسام الأورطي تكون خلقية وتبدأ منذ الولادة. علاوة على ذلك، يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لمرض الدسام الابهري:
- تغيرات في حلقة الدسام وتعرضها للتلف مع التقدم بالعمر.
- بعض أنواع الالتهابات.
- مرض ضغط الدم المرتفع.
- أمراض القلب المختلفة.
عوامل ترفع خطر الإصابة بـ Aortic valve disease
هناك مجموعة من العوامل التي ترفع خطر الإصابة بمرض الصمام الاورطي. نذكر أهمها:
لعل التقدم بالعمر من أبرز عوامل خطر مرض الصّمام الأورطي. يعود سبب ذلك إلى، ترسب الكالسيوم على حلقات الصمام ثم إصابتها بالتكلس والتصلب وبالتالي تضيّقه.
- عيوب خلقية في العضلة القلبية:
ترفع خطر حدوث قصور الصمام والقلس (ارتجاع الدم).
- الحمى الرثوية:
إن الحمى الرثوية من الأمراض الهامة التي تمارس تأثيرها السلبي بشكل مباشر على صمامات القلب. علاوة على ذلك، قد يكون تضيق الصمام الأبهري من أخطر وأبرز مضاعفاتها لاحتمال عدم كشفه لعدة سنوات وتأخر ظهور أعراضه.
- التهاب شغاف القلب:
إن انتقال عدوى إلى شغاف القلب من شأنها أن تؤثر سلباً على الصمام الأبهري كأن تؤدي لتضيّقه وتلفه.
- العلاج الشعاعي للأورام:
إن معالجة الأورام بالأشعة تحمل خطراً على سلامة صمامات القلب وتأتي أهمية هذا الخطر من كونه لا يُكشف إلا بعد مرور سنوات.
- حالات مرضية أخرى:
تساهم أمراض الكلى المزمنة ومرض الذئبة وكذلك متلازمة مارفان لزيادة خطر إصابة صمامات القلب بالأمراض.
مضاعفات مرض الصمام الأبهري
هناك مجموعة من المضاعفات التي تحدث بعد إصابة الدسام الأبهري نوجز أهمها:
- جلطات الدم والسكتات.
- حالات الفشل القلبي.
- اللانظميات القلبية وعدم الانتظام في دقات القلب.
- الوفاة بحال حدوث سكتة قلبية مفاجئة.
إن مرض الصمام الأبهري ليس خطيراً بحال تم تشخيصه وعلاجه بشكل مبكر . لذا، من المهم مراجعة طبيب الباطنة القلبية بحال ظهور أي من الأعراض السابقة لتجنب أي نتائج قد تهدد حياة المريض.
عذراً التعليقات مغلقة