الذبابة البيضاء الصوفية؛ تعرف إلى دورة حياتها ومدى خطورتها وطرق مكافحتها

المهلب مرهج
نشرت منذ أسبوعين يوم 10 أبريل, 2024
الذبابة البيضاء الصوفية؛ تعرف إلى دورة حياتها ومدى خطورتها وطرق مكافحتها

تعتبر الذبابة البيضاء الصوفية (Aleurothrixus floccosus) من الحشرات الاقتصادية الضارة بأشجار الموالح، كما ينتج عن هذه الآفة تدني إنتاج المحصول الزراعي، وضعف النبات وتنفسه ونموه، تعرف إلى دورة حياتها ومدى خطورتها وطرق مكافحتها.

تسجيل جين رانك باست…تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

آفة الذبابة البيضاء الصوفية

إن الذبابة البيضاء الصوفية تعد من الآفات الزراعية الحشرية التي تصيب أشجار الموالح (الحمضيات). كما تسبب هذه الآفة قلة الإنتاج والمردود الاقتصادي للمزارعين والمنتجين. تنتشر هذه الذبابة في كل مناطق زراعة أشجار الموالح في العالم، وتصيب كافة أنواع الحمضيات، وعدد كبير من النباتات الأخرى.

الوصف الشكلي

الوصف الشكلي العام للحشرة

إن الذبابة البيضاء الصوفية تشبه بقية أنواع الذباب الأبيض في شكل الطور الكامل. وفي ما يلي الوصف المفصل:

الذبابة الكاملة

إن الحشرة الكاملة ذبابة صغيرة بحجم حوالي 1.5-2مم. أما لون الجسم العام فهو الأبيض العسلي. كثيرًا ما تشبه هذه الحشرة في طورها الكامل ذبابة مينو البيضاء.

حورية الذبابة البيضاء الصوفية

أما الحورية فهي في العمر الأول تكون متحركة ولها ثلاث أزواج من الأرجل. من الجدير بذكره أن الحورية في العمر الرابع أو الأخير تكون ثابتة بشكل يشبه الإجاصة ومغطاة بغزارة بالمفرزات الشمعية كالصوف. كما يغطي جسم الحورية غلاف يجعلها تتوضع على ورقة النبات بارتفاع أعلى من سطحها. أيضًا فإن الحورية تشبه العذراء لذلك فهي تسمى بـ (شبه العذراء).

البيضة

أما عند الحديث عن البيضة، فهي بلون عسلي أبيض عند الوضع، ثم يصبح اللون بني غامق عند الفقس. يتوضع البيض بجانب بعضه على شكل نصف دائري أو قوسي.

الإصابة بالذبابة البيضاء الصوفية

إن الطور الضار للذبابة البيضاء الصوفية هو الحشرات الكاملة وغير الكاملة. وتكون أعراض الإصابة ودلالاتها كالتالي:

  • تهاجم الذبابات الكاملة والحوريات الأوراق من سطحها السفلي.
  • ثم تمتص الأطوار الضارة السابق ذكرها العصارة الخلوية للأنسجة.
  • كما تغطي أجسام الحشرات بالإفرازات الشمعية البيضاء التي تشبه القطن أو الصوف.
  • أيضًا تفرز الحوريات ندوة عسلية غزيرة ينمو عليها فطر العفن الأسود.
  • بالإضافة لذلك ينجذب الغبار من المحيط إلى أماكن الإصابة.
  • كذلك تتم إعاقة التمثيل والتركيب الضوئي وهذا يؤثر على نشاط النبات وإنتاجه.
  • تزداد الإصابة إلى حد كبير في السواحل والأماكن الرطبة والمعتدلة.

خطورة الذبابة البيضاء الصوفية

تكمن خطورة الذبابة البيضاء الصوفية في أنها تسبب أضرار في الإنتاج تقدر بحوالي 50-70% من العتبة الاقتصادية. مع تفاقم الخطورة، وإهمال المزارع، يؤدي ذلك لذبول النباتات وموتها. كما أن هذه الآفة تجذب عددًا كبيرًا من الآفات إلى الأشجار والنباتات المصابة. من الآفات التي يمكن أن تنجذب نخص بالذكر:

  • تربس البيوت الزجاجية أو تربس الحمضيات.
  • ذبابة الحمضيات البيضاء.
  • آفة ذبابة مينو البيضاء.
  • حلم براعم الحضميات، وحلم صدأ الحمضيات.
  • حشرة ذبابة فاكهة البحر المتوسط.
  • البق الدقيقي الأسترالي.
  • فراشة أزهار الحمضيات.
  • حافرة أوراق الحمضيات.
  • بق الحمضيات الدقيقي.
  • من الحمضيات الأسود.
  • حشرات قشرية (سوداء، أرجوانية، حمراء).
  • أمراض متنوعة (فطور الذبول، بكتريا التقرح، تصمغ أشجار الحمضيات، مالسيكو الحمضيات).

دورة الحياة

غالبًا ما يكون نشاط الذبابة البيضاء الصوفية متوافقًا مع الربيع. وفي ما يلي دورة الحياة بالتفصيل:

طور التشتية

تشتي الذبابة بطور الحورية في العمر الرابع، وتكون ثابتة محاطة بغلاف. كما يغطي جسمها بإفرازات شمعية تحميها من العوامل الخارجية والممرضات وغيرها. يمكن أن تقضي الذبابة أيضًا هذا الطور على هيئة شبه عذراء.

طور النشاط

في بداية الربيع تظهر الذبابات الكاملة. بعد التزاوج، تضع الأنثى البيض على السطوح السفلى للأوراق عند التقاء عنق الورقة بالغصن كأنصاف دوائر. يفقس البيض بعد حوالي الأسبوع أو 10 أيام ثم يعطي الحوريات. كما أن الحوريات الأولى تكون متحركة ثم تتغذى لبضع ساعات، وبعد ذلك تثبت في أماكنها وتمتص عصارة النبات، وتفرز الندوة العسلية. بعد ذلك، تتابع الحوريات نموها حيث تمر بثلاثة أعمار أخرى ثم تعطي بعدها الحشرة الكاملة.

أجيال الذبابة البيضاء الصوفية

يختلف عدد الأجيال بحسب الحرارة والرطوبة، والعائل النباتي، ومنطقة التكاثر. غالبًا ما يكون للحشرة 6-7 أجيال في السنة. كما يستغرق الجيل الواحد في الظروف المناسبة 4-6 أسابيع.

مكافحة الذبابة البيضاء الصوفية

سبل مكافحة الآفة

يفضل عند مكافة الذبابة البيضاء الصوفية الاعتماد على المكافحة الحيوية بصورة خاصة. من جهة أخرى، فإن المكافحة تتم أيضًا بطرق أخرى وقائية وعلاجية. وفيما يلي أبرز 3 طرق لمكافحتها:

مكافحة حيوية

إن المكافحة الحيوية هي الأفضل على الإطلاق مع هذه الذبابة. تتم المكافحة الحيوية من خلال تربية العدو الحيوي المتخصص (Cales noaki). هذا العدو يتطفل على حوريات العمر الثاني والثالث للآفة فيتغذى على محتوياتها، ثم يخرج من جسمها في ما بعد. ثبت دراسيًا أنه عند إطلاق هذا الطفيل في البساتين المصابة بشكل وبائي فإنه يحقق نتائج رائعة.

مكافحة وقائية

إن المكافحة الوقائية تتم من خلال إجراءات زراعية وميكانيكية يقوم بها المزارع. وتتم الوقاية بـ:

  • زراعة أشجار الموالح على مسافات زراعية مناسبة، بحيث لا يكون هناك كثافة شديدة في البستان.
  • تهوية المجموع الخضري والهوائي من خلال عمليات التقليم المناسبة.
  • كما يجب التخلص بصورة نهائية من الأعشاب المنتشرة في زوايا البستان المصاب.
  • يعتني المزارع قدر الإمكان بالري المنظم، على ألا يزيد، وألا ينقص.

مكافحة علاجية

بينما المكافحة العلاجية فتتم باستعمال مبيدات جهازية- متخصصة. والجدير بالذكر أن هناك مبيدات لا تنفع، ومبيدات أخرى تنفع مع هذه الآفة. يفضل استعمال المبيد نيكوتين سولفات nicotine sulphate. كما يمكن استعمال المبيد باراثيون ميثيل Parathion methyl الذي يعطي نتائج ممتازة وفعالة مع هذه الذبابة.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على الذبابة البيضاء الصوفية ومدى أضرارها وخطورتها على بساتين الحمضيات وغيرها. كما يكون المزارع والمنتج الزراعي قد ألم بمعلومات هامة عن هذه الحشرة كدورة الحياة، وسبل الوقاية، والمكافحة الحيوية والعلاجية. يجب أن يكون مربي الأشجار المثمرة وصاحب المزرعة على علم بالحشرات الاقتصادية التي تسبب أضرارًا للإنتاج.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق