تحليل الألدوستيرون؛ تعرف لماذا يستخدم ومتى تحتاج له وكيف تقرأ نتائجه

رانا عبدالرحمن
نشرت منذ 7 أيام يوم 12 أبريل, 2024
تحليل الألدوستيرون؛ تعرف لماذا يستخدم ومتى تحتاج له وكيف تقرأ نتائجه

تحليل الألدوستيرون Aldosterone (ALD) test من التحاليل التي تستخدم للكشف عن العديد من المشكلات الصحية. تعرف لماذا يستخدم، ومتى تحتاج له، وكيف تقرأ نتائجه. والكثير من المعلومات تعرف إليها من خلال السطور التالية.

ماهو تحليل الألدوستيرون Aldosterone (ALD) test؟

يقيس تحليل الألدوستيرون Aldosterone Test كمية  الألدوستيرون في الدم أو البول. والألدوستيرون هو هرمون تفرزه الغدد الكظرية. وهما غدتان صغيرتان تقعان فوق الكليتين. ويساعد هذا الهرمون في السيطرة على مستوى ضغط الدم والحفاظ على مستويات صحية وطبيعية للبوتاسيوم والصوديوم، اللذان يعدان من الكهارل. والكهارل هي معادن تساعد على توازن كمية السوائل في الجسم وتحافظ على عمل الأعصاب والعضلات بشكل سليم. فإذا كانت مستويات الألدوستيرون مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا، فقد تكون علامة على إصابتك بمشكلة صحية خطيرة.

وغالبًا ما يتم الجمع بين تحاليل الألدوستيرون وتحاليل الرينين. والرينين هو هرمون تصنعه الكليتان. ويعمل الرينين على تحفيز الغدد الكظرية لإفراز الألدوستيرون. وتسمى هذه التحاليل المجمعة في بعض الأحيان بنسبة الألدوستيرون إلى الرينين أو نشاط الألدوستيرون بلازما – رينين.

“اقرأ أيضاً: اختبار الكورتيزول”

لماذا يُستخدم تحليل الألدوستيرون؟

غالبًا ما يستخدم تحليل الألدوستيرون من أجل:

  • المساعدة في تشخيص الألدوستيرونية الأولية أو الثانوية. وهي اضطرابات تجعل الغدد الكظرية تفرز الكثير من الألدوستيرون.
  • المساعدة في تشخيص قصور الغدة الكظرية. وهو اضطراب يجعل الغدد الكظرية لا تفرز ما يكفي من الألدوستيرون.
  • التحقق من وجود ورم في الغدد الكظرية.
  • معرفة سبب ارتفاع مستوى ضغط الدم.

لماذا احتاج لإجراء تحليل الألدوستيرون؟

قد تحتاج لإجراء هذا الاختبار إذا كنت تعاني من أعراض ارتفاع أو انخفاض في مستوى الألدوستيرون.

تشمل أعراض زيادة إفراز الألدوستيرون:

  • الضعف.
  • التنميل.
  • زيادة الشعور بالعطش.
  • كثرة التبول.
  • الشلل المؤقت.
  • تشنجات أو تقلصات عضلية.

بينما تشمل أعراض قلة إفراز الألدوستيرون:

  • فقدان الوزن.
  • الإعياء.
  • ضعف العضلات.
  • ألم البطن.
  • بقع داكنة على الجلد.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • تساقط شعر الجسم.

كيف يتم إجراء تحليل الألدوستيرون؟

يمكن قياس تحليل الألدوستيرون في الدم أو البول.

تحليل الألدوستيرون بالدم

  • سيسحب المختص عينة دم من وريد في ذراعك مستخدمًا إبرة صغيرة. تتجمع بعدها كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار.
  • قد تشعر بألم بسيط كاللسعة عند دخول أو خروج الإبرة. تستغرق تحاليل الدم عادة أقل من خمس دقائق.
  • تختلف كمية الألدوستيرون في الدم اعتمادًا على وضعيتك سواء كنت واقفًا أو مستلقيًا. لذا قد تخضع للاختبار في الحالتين.

تحليل الألدوستيرون في البول

بالنسبة لاختبار الألدوستيرون في البول، سيطلب منك المختص تجميع البول الخاص بك على مدار 24 ساعة. حيث سيعطيك المختص عبوة لتجميع البول وبعض الإرشادات الخاصة بكيفية تجميع وتخزين العينة. ويتضمن اختبار عينة البول على مدار 24 ساعة عدة خطوات، تشمل:

  • افرغ مثانتك في الصباح وتخلص من هذا البول. لكن سجل الوقت.
  • على مدى ال24 ساعة التالية، احفظ كل البول في العبوة.
  • احفظ العبوة في الثلاجة.
  • أعد العبوة إلى المختبر أو المختص حسب التعليمات.

“اقرأ أيضاً: تحليل المغنيسيوم في الدم – Magnesium Blood Test”

هل هناك أي تحضيرات قبل الخضوع لهذا التحليل؟

قد يطلب منك التوقف عن تناول بعض الأدوية لمدة أسبوعين على الأقل قبل إجراء الاختبار. وتشمل هذه الأدوية:

  • أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية القلب.
  • الهرمونات، مثل الإستروجين والبروجسترون.
  • مدرات البول.
  • أقراص منع الحمل.
  • الليثيوم.
  • الهيبارين.
  • الأدوية المضادة للحموضة والقرحة.

قد يطلب منك أيضًا تجنب الأطعمة المالحة جدًا لمدة أسبوعين قبل التحليل. وتشمل هذه الأطعمة؛ رقائق البطاطس، الحساء المعلب، صوص الصويا، اللحم المقدد، البريتزل (مخبوزات مملحة). اسأل طبيبك إذا كنت تحتاج لإجراء أي تغييرات في أدويتك و/ أو نظامك الغذائي قبل الخضوع للفحص.

ما المخاطر المترتبة على إجراء هذا الاختبار؟

  • احتمالية الشعور بألم طفيف أو إزرقاق مكان دخول الإبرة. لكن معظم هذه الأعراض ستتلاشى سريعًا.
  • لا توجد أي مخاطر مترتبة على إجراء تحليل البول.

كيف تقرأ نتائج تحليل الألدوستيرون؟

يوضح هذا الجدول المعدلات الطبيعية لهرمون الألدوستيرون في الدم:

أطفال مراهقون بالغون
أثناء الجلوس أو الوقوف 5- 80  نانوجرام/ ديسيلتر

أو 0.14 – 2.22 نانومول/ لتر

 4 – 48 نانوجرام/ ديسيلتر

أو 0.11 – 1.33 نانومول/ لتر

7 – 30 نانوجرام/ ديسيلتر

أو 0.19 – 0.83 نانومول/ لتر

أثناء الاستلقاء 3 – 35 نانوجرام/ ديسيلتر

أو 0.08 – 0.97 نانومول/ لتر

2 – 22 نانوجرام/ ديسيلتر

أو 0.06 – 0.61 نانومول/ لتر

3 – 16 نانوجرام/ ديسيلتر

أو 0.08 – 0.44 نانومول/ لتر

أما المعدل الطبيعي للألدوستيرون في البول فهو 2- 26 ميكروجرام أو 6 -72 نانومول.

إذا أظهرت النتائج أن مستوى الألدوستيرون أعلى من المعدلات الطبيعية، فقد يعني ذلك أنك تعاني من:

  • الألدوستيرونية الأولية (تُعرف أيضًا باسم متلازمة كون). يحدث هذا الاضطراب بسبب وجود ورم أو أي مشكلة أخرى في الغدد الكظرية تتسبب في إفراز الكثير من الألدوستيرون.
  • الألدوستيرونية الثانوية: يحدث هذا عند حدوث مشكلة طبية في جزء آخر من الجسم، تتسبب في زيادة إفراز الغدد الكظرية لهرمون الألدوستيرون. تشمل هذه المشكلات؛ ارتفاع مستوى ضغط الدم وأمراض القلب، الكبد، الكلى.
  • مقدمات الارتعاج. وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم يصيب النساء الحوامل.
  • متلازمة بارتر، وهو عيب خلقي نادر يؤثر على قدرة الكلى على امتصاص الصوديوم Sodium.

إذا أظهرت نتائج تحليل الألدوستيرون انخفاض مستوى الألدوستيرون عن المستوى الطبيعي، فقد يعني ذلك إصابتك ب:

  • مرض أديسون، نوع من قصور الغدة الكظرية ناتج عن تلف أو مشكلة في الغدد الكظرية. مما يتسبب في قلة إفراز الألدوستيرون.
  • قصور الغدة الكظرية الثانوي، وهو اضطراب ناتج عن مشكلة في الغدة النخامية. وهي غدة صغيرة في قاعدة الدماغ. هذه الغدة تفرز الهرمونات التي تساعد الغدد الكظرية على العمل بشكل صحيح. إذا لم يكن هناك ما يكفي من هذه الهرمونات النخامية، فإن الغدد الكظرية لن تصنع ما يكفي من الألدوستيرون.

إذا تم تشخيصك بإحدى هذه الاضطرابات، فهناك علاجات متاحة. ووفقًا للمشكلة الصحية، سيتم تحديد نوع العلاج. وقد تشمل الأدوية، التغييرات الغذائية، أو الجراحة.

هل هناك أي شيء آخر تحتاج لمعرفته؟

  • يمكن أن يؤثر العرقسوس على نتائج الاختبار. لذا، يجب أن تتجنب تناول العرقسوس على الأقل أسبوعين قبل إجراء الفحص.
  • بعد مراجعة الطبيب لنتائجك، قد يطلب منك إجراء فحوصات أخرى للمساعدة في تشخيص الحالة. وتشمل هذه الفحوصات:
    • تحليل نشاط إنزيم الرينين في بلازما الدم.
    • وتحليل نسبة الألدوستيرون إلى رينين.
    • تحليل الهرمون الموجه لقشر الكظر ACTH.

مقالات ذات صلة

دواء تورسيميد

تضيق الشريان الكلوي

اعتلال الكلى السكري

فرط بوتاسيوم الدم

بعد أن عرفت معلومات تفصيلية عن هذا التحليل، كما تعرفنا إلى 6 أعراض تشير لزيادة نسبته، إذا كانت لديك أسئلة حول نتائج تحليل الألدوستيرون Aldosterone (ALD) test، راجع الطبيب على الفور، واتبع تعليماته بدقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق