عملية استئصال الغدة الكظرية؛ لماذا يتم إجراؤها وأهم المخاطر المحتملة بعد إجرائها

محمد موسى
نشرت منذ 6 أيام يوم 19 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسىتعديل فاطمه بلال
عملية استئصال الغدة الكظرية؛ لماذا يتم إجراؤها وأهم المخاطر المحتملة بعد إجرائها

عملية استئصال الغدة الكظرية؛ هي عملية جراحية لإزالة إحدى الغدتين الكظريتين أو كليهما، وهما عبارة عن زوج من الغدد الصغيرة فوق الكلية تنتج هرمونات مهمة. إن مشكلات الكظر غير شائعة ومعظمها ليس سرطانياً، لكن أنواع محددة من الأورام يمكن أن تجعل الغدد الكظرية تنتج الكثير من الهرمونات، وتسبب أعراضاً مزعجة، والحل الوحيد في هذه الحالة هو القيام بإجراء عملية Adrenalectomy.

معلومات عن عملية استئصال الغدة الكظرية

إزالة الغدة الكظرية هي عملية جراحية تتضمن الاستئصال الجراحي وإزالة واحدة أو أكثر من الغدد الكظرية، التي هي عبارة غدد صغيرة تتوضع فوق الكلية، إذ إنها جزء من نظام الغدد الصماء الذي ينتج هرمونات تؤثر على النمو والتطور والوظيفة الجنسية والتمثيل الغذائي، كما تنتج الغدد الكظرية الهرمونات الجنسية والأدرينالين والكورتيزول.

لماذا يُجري الأشخاص عملية استئصال الغدة الكظرية؟

مشاكل الغدد الكظرية نادرة جداً وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتطور ورم الغدة الكظرية الذي قد ينتج أو لا ينتج هرمونات بكميات كبيرة، وبالنسبة للأورام التي تفرز هرمونات مفرطة، يجب على الجراح إزالة الغدة والورم حتى تعود مستويات الهرمون إلى النطاق الطبيعي، وبالنسبة لبعض الأورام التي لا تنتج هرمونات، ولكنها مشتبه بإصابتها بالسرطان الخبيث، فيجب أيضاً استئصال الغدة لمنع انتشاره داخل الجسم، ومن أجل تجنب انتشار وحدوث ورم الغدة النخامية أو الغدة الدرقية.

الأعراض التي تدعو للقيام بعملية استئصال الغدة الكظرية

على الرغم من أن أورام الكظر نادراً ما تكون خبيثة، إلا أن زيادة مستويات الهرمونات قد تؤدي إلى مشاكل صحية، مثل:

  • القلق.
  • التعرق المفرط (فرط التعرق).
  • التعب.
  • كثرة التبول.
  • الصداع.
  • خفقان القلب أو سرعة دقات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الوزن الزائد (السمنة).
  • ضعف العضلات.

وهنالك العديد من الأمراض الأخرى التي تسببها مشاكل الغدة الكظرية، وقد تدعو للقيام بعملية Adrenalectomy، منها:

متلازمة كوشينغ

قد تحدث عندما تفرز الغدد الكظرية الكثير من الكورتيزول (المعروف أيضاً باسم هرمون التوتر) لفترة طويلة، لأنه إذا تُركت دون علاج جراحي في بعض الحالات، يمكن أن تكون متلازمة كوشينغ مهددة للحياة.

فرط الألدوستيرونية الأولي

من الممكن أن يحدث عندما تفرز الغدة الكظرية هرمون ضغط الدم المسمى الألدوستيرون، والذي يمكن أن يؤدي إلى إهدار الملح وارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية.

ورم القواتم

هو حالة مرتبطة بالإفراط في إنتاج مجموعة أخرى من هرمونات ضغط الدم تسمى الكاتيكولامينات والميتانفرين، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلة ارتفاع ضغط الدم التي تهدد الحياة.

بالإضافة إلى هذه المتلازمات الهرمونية الأكثر شيوعاً، يمكن أن يؤدي الإفراط في إنتاج الستيرويدات الجنسية إلى نمو الشعر المفرط والاستثارة.

نصائح قبل إجراء عملية استئصال الغدة الكظرية

يجب اتباع النصائح التي يقدمها الطبيب قبل الإجراء، ولعل بعض النصائح التي من الممكن أن تكون هي:

  • إيقاف تناول بعض العلاجات مثل مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
  • عدم تناول الطعام والماء في اليوم السابق للجراحة.
  • تناول الأدوية للتحكم في ارتفاع ضغط الدم قبل الجراحة.

طريقة إجراء عملية استئصال الكظر

هنالك العديد من الطرق التي يمكن أن يتم استعمالها من أجل استئصال الكظر، من أبرزها:

استئصال الغدة الكظرية بالطريقة المفتوحة

قد يستخدم الجراح الجراحة المفتوحة إذا كان الورم كبيراً أو إذا كان ورماً سرطانياً، ويقوم الجراح بعمل شق كبير مفتوح في البطن لإزالة الغدة.

استئصال الغدة الكظرية بطريقة المنظار

بشكل أكثر شيوعاً يقوم الجراح بعمل بضع شقوق صغيرة يتم من خلالها إجراء العملية، وتستخدم هذه الطريقة منظار البطن، وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا فيديو دقيقة حتى يتمكن الجراح من رؤية ما بداخل الجسم، كما تستخدم الجراحة الروبوتية نفس الشقوق، ولكنها تستخدم أدوات يدوية صغيرة بدلاً من المنظار، سواء كان الإجراء بالمنظار أو الروبوت، يمكن أن يتم الإجراء إما عن طريق إجراء الشقوق على الظهر (النهج الخلفي) أو على الجانب (النهج الجانبي).

إن كلا الإجراءين ناجحان بنفس القدر، حيث يوفر الشق الخلفي مزايا عدم دخول البطن، ويُفضل أسلوب الظهر أيضاً في المرضى الذين لديهم تاريخ سابق من شقوق في الجزء العلوي من البطن، ونظراً لمساحة العمل الصغيرة، يتم الاقتراب فقط من الأورام التي يقل حجمها عن 6 سم من خلال شقوق الظهر.

المخاطر المحتملة بعد إجراء عملية استئصال الغدة الكظرية

كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، قد تحدث مضاعفات متعددة، والأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الاستئصال، هم أولئك الذين يجرون العملية من خلال الجراحة المفتوحة مقارنة مع عملية المنظار.

يترك ازالة الغدة الكظرية بالمنظار ندوباً أصغر حجماً، ويسبب ألماً أقل ويحمل مخاطر أقل، والمرضى الذين أجروا استئصال الغدة الكظرية بالمنظار يقضون فترة أقصر في المستشفى، ويمكنهم عادة العودة إلى أنشطتهم المعتادة بشكل أسرع، ومع ذلك فإن أهم 6 مخاطر محتملة بعد إجرائها:

  • النزيف والجلطات الدموية.
  • تلف الأعضاء المجاورة.
  • حدوث فتق.
  • عدوى جرثومية.
  • ردود الفعل السيئة أو عدم الاستجابة على التخدير.
  • مشاكل في التئام الجروح.

أبرز الأمور التي يجب أن توضع بعين الاعتبار بعد عملية استئصال الغدة الكظرية

سيعطي الطبيب للمريض تعليمات مفصلة من أجل حدوث الشفاء، بدون أية مضاعفات تذكر، ومن هذه النصائح:

  • الاستراحة في السرير وترك المنطقة تلتئم.
  • يجب التحدث إلى الطبيبك عن الأدوية والطرق الأخرى لتخفيف الألم.
  • تناول المريض للنظام الغذائي المعتاد إذا لم يزعجه وشرب الكثير من الماء.
  • وضع وسادة فوق الشقوق عند السعال أو التنفس بعمق.
  • غسل الجرح (الجروح) والاعتناء بها حسب توجيهات الطبيب.
  • القيام بنشاط مثل المشي والحركة فقط عندما يشعر المريض بالراحة.

المدة المتوقعة للشفاء بعد عملية استئصال الغدة الكظرية

من نتائج استئصال الغدة الكظرية  شعور المريض بالألم لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الجراحة، وستختفي أعراض الورم والإفراط في إنتاج الهرمونات بعد ذلك على الفور تقريباً.

يحتاج كل شخص (Person) لكي يتحسن إلى مدة مختلفة، لكن معظم المرضى يتعافون دون مضاعفات في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وإذا كان الورم سرطانياً فسيقوم الطبيب بمراقبة المريض، لأنه في حال حدوث النكس والإصابة مرة أخرى، فقد تكون العلاجات الإضافية ضرورية.

متى يجب على المريض الاتصال بالطبيب بعد استئصال الغدة الكظرية؟

يجب على المريض الحضور في مواعيد محددة لمراجعة الطبيب بعد إجراء عملية استئصال الغدة الكظرية، وسيتأكد الدكتور من أن المريض على ما يرام خلالها، وقد يكون هنالك ضرورة للذهاب إلى الطبيب، لإزالة الغرز إذا خضع المريض لعملية جراحية مفتوحة من أجل استئصال الغدة الكظرية.

يجب على المريض الاتصال بالطبيب على الفور أو الذهاب إلى عيادته في حال:

  • لديه ألم لا يتحسن مع مسكنات الألم.
  • في حال التأكد من أن غرز العمل فضفاضة ومتوسعة أو أن شق العمل الجراحي مفتوح.
  • ملاحظة علامات العدوى مثل الشق الدافئ أو الاحمرار أو الانتفاخ أو النزيف أو تسرب القيح أو الألم الشديد.
  • الإصابة بالحمى الشديدة.
  • ليس لدى المريض حركات أمعاء منتظمة أي يعاني من الإمساك.
  • وجود صعوبة شديدة في التنفس.
  • يعاني المريض من ألم في الصدر أو خروج الدم عند السعال.

هل يمكن العيش بدون الغدة الكظرية؟

لا، لأن الهرمونات التي تنتجها تعتبر أساسية لحياة الإنسان، ويجب بعد استئصال الغدة الكظرية الإعاضة الدوائية المستمرة وإعطاء الهرمونات التي كانت تفرزها هذه الغدة.

كم تستغرق عملية استئصال الغدة الكظرية؟

كم تستغرق عملية استئصال ورم الغدة النخامية ؟عادة ما تستغرق هذه العملية حوالي 1_2 ساعة، ويعتمد ذلك على طريقة إجرائها هل بالطريقة المفتوحة أم المنظار، وكذلك تتعلق هذه المدة بوزن المريض وعمره.

هل يعود ورم القواتم بعد استئصاله من الكظر؟

في بعض الحالات وعندما يكون خبيثاً، قد يعود مرة أخرى لكن في أماكن أخرى من الجسم.

مقالات مقترحة:

ها نحن ذا قد تعرفنا على أهم المعلومات حول عملية استئصال الغدة الكظرية؛ أو ما يطلق عليه ويعرف بالإنكليزية باسم adrenalectomy أو Adrenal Gland Removal، وكما رأينا فإن لهذا الإجراء طريقتين مختلفتين، ويفضل الأطباء إجراء الجراحة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة، وذلك بسبب أن شقوق العمل الجراحي تكون أصغر، كما أن احتمال حدوث المضاعفات بعد إجراء العمل الجراحي تكون أقل بنسبة كبيرة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق